باحث قانوني: لا حق للإمارتيين بالجزر الإيرانية وربطها بالملف السوري غير مبرر
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد الباحث في القانون الدولي نعيم آقبيق إن عودة الدول الخليجية إلى مسألة الجزر الايرانية المدعاة من قبل الإمارات، محاولة للتصعيد مع طهران في وقت يجب التركيز فيه على الملف السوري.
آقبيق قال انه بالرغمن من إن الدول الخليجية ممثلة بمجلسها الذي يرأسه عبد اللطيف الزياني تحاول الربط بين الملفين، فعلى الجميع أن يبحث أولاً عمن وجه الخليجيين نحو هذا الربط بين الملفين، غير المبرر مطلقا.
وشدد على ضرورة أن يبقي الخليجيون خلافاتهم مع إيران وفق القانون الدولي، وإذا كان لدى الإمارتيين خصوصاً، وبقية الكيانات الخليجية ما يثبت حق الإمارات بالجزر المختلف عليها، فعليه أن يتجه إلى المحاكم الدولية وبحسب المادة 133 من ميثاق الأمم المتحدة ثمة طرق قانونية عديدة لحل هذا الخلاف بحسب النصوص القانونية للأمم المتحدة، والتي وقعت عليها كل الأطراف، وإن أثبت الإماراتيون هذا الحق فإيران كدولة تقوم على القانون والمؤسسات ستقوم بواجبها القانوني في هذا الخصوص، ولكن لكون الإماراتيين لم يقوموا بتقديم هذه الأدلة إلى الآن على الرغم من قدم الخلاف على هذه الجزر، فإن ذلك يعني أن لا حق لهم فيها.
ورفض الباحث القانوني الادعاءات الخليجية التي ربطت بين الملفين، والدعوة للانسحاب الإيراني من الأراضي السورية، مشيرا إلى أن القوانين الدولية لا تمنع الدولة السورية من التعاقد مع مستشارين عسكريين من أي دولة، والعقود والاتفاقات الموقعة ما بين الحكومة السورية والجمهورية الإسلامية الايرانية في هذا الخصوص هي الناظم القانوني لوجود المستشارين، بغض النظر عن العلاقات التشاركية في مواجهة الدول الداعمة للإرهاب، وفي مواجهة المشاريع الصهيوأمريكية في الأراضي السورية.
ولفت آقبيق إلى ضرورة التفريق بين النوايا الإيرانية الصادقة في التعامل مع الدول العربية، وبين ما يصدره الإعلام الصهيوأمريكي حيال التوجهات الإيرانية، وعلى الخليجيين أن يعرفوا إن إيران كدولة مصدرة للمعارف والعلاقات الطيبة لا يمكن لها أن تتجه نحو احتلال أراضي دول أخرى، ومن يغفل من حساباته عمق العلاقة السورية الإيرانية ليخدم أجندات واشنطن عليه أن يكف عن ذلك، فعلى الخليجيون أن يعرفوا أن التاريخ لن يرحم، وأن المستقبل القريب للمواجهة السورية مع الإرهاب سينعكس على دول المنطقة إن لم تقوم هذه الدول بالتعاون مع الدولة السورية في مواجهة الإرهاب، ولأن إيران أدركت عمق وأبعاد الخطر التفكيري سارعت لدعم الدولة السورية على كافة المستويات في مواجهة هذا الخطر.
وختم الباحث القانوني حديثه بالتأكيد على إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعت دائما إلى علاقات حسن الجوار، وإلى التعاون في الملفات كافة العلمية والاقتصادية، وهي دائما كانت في طليعة الدول المدافعة عن الإسلام في حقيقته بغض النظر عن الخلافات المذهبية التي تحاول السعودية في الوقت نفسه تعميقها مع إيران وبقية المذاهب الإسلامية لشق الصف الإسلامي في مواجهة “إسرائيل”. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق