المرجعية العليا تدعو لوضع حد للمصادمات بطوزخورماتو وتعد تأخير معاملات المراجعين جزءا من الفساد
كربلاء المقدسة ـ محلي ـ الرأي ـ
أبدت المرجعية الدينية اسفها للمصادمات التي وقعت في طوزخورماتو بما لا مبرر لها ، داعية العقلاء من الطرفين ان يضعوا حدا لها وان يوجه الجميع اسلحتهم صوب عصابات داعش الارهابية ، فيما عدت تأخير معاملات المراجعين جزءاً من الفساد الذي تعاني منه المنظومة الحكومية.
وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف ان” التحدي الارهاب الداعشي هو التحدي الاكبر الذي يواجه البلد في الظرف الحاضر ولابد من تسخير كافة الامكانيات لمواجهته “.
ودعا الى ” المزيد من التنسيق والتعاون بين القوات المقاتلة المختلفة للخروج في المعارك القادمة بانتصارات جديدة وتحرير مناطق أخرى ليتحقق في النهاية الانتصار الكامل وتطهير الاراضي من الارهابيين وازالة خطرهم”.
وأشاد السيد الصافي ” بالانتصارات التي تحققت على يد قوات البيشمركة في سنجار ” ، مبديا اسفه للمصادمات التي وقعت في طوزخورماتو بما لامبرر لها أبداً ” ، معربا عن امله بان ” يضع العقلاء من الطرفين حدا لها وان يوجه الجميع اسلحتهم للعدو المشترك وهم الارهابيون الدواعش”.
وفي محور اخر من الخطبة قال السيد الصافي ان” المواطنين يعانون من عدم اهتمام بعض الموظفين في الكثير من الدوائر الحكومية بانجاز معاملات المراجعين وفق السياقات القانونية بل يلاحظ ان بعض الموظفين يعمد على عرقلة المعاملة واطالة امد المراجعة بل من السهل جدا على بعضهم {أي الموظفين} ان يؤجل المراجع الى وقت آخر من دون سبب مقبول غير مكترث بما يسبب ذلك للمراجع من اذى ومشاكل “.
وأشار الى ان” تأخير معاملات المراجعين جزء من الفساد الذي تعاني منه المنظومة الحكومية ويجب السعي الى اصلاحه والاصلاح في جانب مهم هو عمل تربوي وتثقيفي ولابد من القيام به في مرحلة سابقة على دخول الموظف في سلك العمل الحكومي “.
ولفت الى ان ” اشاعة ثقافة المواطنة الصالحة وتربية الاولاد عليها في البيت والمدرسة والجامعة يساهم كثيرا في تقليل بعض الممارسات الخاطئة عند بعض الموظفين وترفع اللامبالاة التي تحيط بسلوك اخرين وان بعض الافات الخطيرة التي تعاني منها بعض الدوائر الحكومية كالرشوة ، فلم يكن لها ان تنتشر بهذه الصورة المخيفة التي نشهدها اليوم لو كان هناك عمل جاد في تربية ابنائنا وبناتنا على الابتعاد عنها كحالة غير اخلاقية وتحذيرهم من مخاطرها على بناء البلد ومستقبله “.
وأوضح ان” فساد النفس هو من اعظم انواع الفساد ومن لم يكن له وازع من نفسه يصعب منعه من ارتكاب المنكر في سلطة القانون فقط وهذا لا يتحقق الا من خلال التربية الصالحة والنشأة الصحيحة”.
وتابع” اذا كنا نريد لبلدنا مستقبل افضل تقل فيه نسبة الفساد فلا بد ان نعمل على تنشأة الجيل الجديد في البيت والمدرسة والجامعة على التحلي بالفضائل الاخلاقية والابتعاد عن رذائلها “.
واكد على ” ضرورة زرع في نفوسهم حب الوطن والمواطن والالتزام بالصدق ورعاية حقوق الاخرين والابتعاد عن الكذب والرشوة والاضرار بالمصالح العامة ونحو ذلك وهذه مسؤولية تقع على عاتق الجميع”.انتهى