اضراب الخميس المقبل رفضا لقرار الاحتلال الاسرائيلي حظر الحركة الاسلامية في الداخل
فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الشيخ رائد صلاح، رفضه التام لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية حظر الحركة الإسلامية و17 من مؤسساتها ، معتبرا القرار:”تعسفي وظالم”.
واعلنت الحركة الإسلامية في بيان اليوم الثلاثاء 17|11|2015،:” انها تلقت العديد من مؤسسات الحركة الإسلامية أوامر بحظر نشاطها ، حيث اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة ، مؤسسات تابعة للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني”.
وقال صلاح في بيان: “بعد أن أعلنت المؤسسة الإسرائيلية أن الحركة الإسلامية مؤسسة محظورة، وأعلنت أن بعض شخصياتها ولجانها أصبحت محظورة، داهمت الأذرع الأمنية الإسرائيلية مكاتب الحركة الإسلامية الكائنة في مجمع ابن تيمية بمدينة أم الفحم”.
وأضاف: “قامت شرطة الاحتلال الإسرائيلية بإجراء تفتيش دقيق في المؤسسات وصادرت منها بعض الملفات والأجهزة، وفي نفس الوقت أرسلت (استدعاء تحقيق) إلى كل من الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية، ونائبه الشيخ كمال خطيب، ومسؤول ملف القدس والأقصى في الحركة الدكتور سليمان أحمد، حيث سيمثلون في مبنى (محوز حوف) الشرطي في حيفا”.
واكد ان الحركة الاسلامية ستبقى قائمة ودائمة برسالتها تنتصر لكل الثوابت التي قامت لأجلها، وفي مقدمتها القدس والأقصى المباركين.
بدورها عقدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل ، اجتماع طارئ اليوم الثلاثاء ، في مكتب لجنة المتابعة ، بناء على دعوة رئيس اللجنة محمد بركة ، لبحث قرار حظر الحركة الاسلامية (الجناح الشمالي ) في مدينتي ام الفحم ويافا ، ومهاجمة بيوت عدد من قادتها.
وقال بركة في افتتاحه للجلسة،:” إن القرار الذي اتخذته الحكومة الاسرائيلية خطير ويتنافى مع اسس الديمقراطية، وهو موجه ليس فقط ضد الحركة الاسلامية، وانما ضد كل ابناء شعبنا، ومحاولة تجريم العمل السياسي لجماهير شعبنا”.
واضاف بركة: “نحن نراقب منذ فترة التصريحات والمداولات الاسرائيلية بشأن الحركة الاسلامية الجناح الشمالي، وعلى ما يظهر ان الجرائم الارهابية في بيروت وباريس شكلت قاعدة لخطوة ارهابية اسرائيلية بهذا المستوى”.
واعتبر بركة ان القرار الاسرائيلي الهدف منه ،: “الزج بنا في خانة تلك الجرائم الارهابية بينما نحن نؤكد ان ما يزج بتلك الخانة هي جرائم اسرائيل على مر التاريخ ضد شعبنا وجماهيرنا”.
وقال بركة :”ان ردنا الأول على قرار الحكومة الاسرائيلية هو ان ما تمثله الحركة الاسلامية من مواقف ونشاط وحضورها الجماهيري، سيبقى حاضرا على طاولة لجنة المتابعة. وفي نفس الوقت لن نسمح بالاستفراد بالحركة الاسلامية. وهذا لن يردعنا عن الدفاع عن حقوقنا لأننا لن نكون في أي يوم دواجن في أقفاص الحركة الصهيونية”.
من جانبه كشفنائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ كمال الخطيب ، ان الاحتلال زعم في محاولة لتبرير جريمته بحظر الحركة انها حصلت على اموال من الخارج ، نافياً هذا الامر تماماً .
وقال الخطيب في حديث مع مراسل وكالة انباء فارس، :”ما حصل من مداهمات هو في اعقاب الهجوم الارهابي الذي حصل في فرنسا ، وبالتالي حاولت الحكومة الربط بيننا وبين داعش علما اننا اصدرنا بيانا شجبنا به هذا الهجوم “.
واكد الخطب ان لجنة المتابعة العليا :”اتفقت على ان يكون يوم الخميس المقبل اضراباً رداً على قرار حظر الحركة الاسلامية في الداخل ، وسيتم تنظيم مسيرة مركزية” .
من جانبها نددت الفصائل الفلسطينية في قرار حكومة الاحتلال بحظر الحركة الاسلامية في الداخل ، واكدت حركة الجهاد الاسلامي ، ان الحركة الاسلامية جزء أصيل من الشعب الفلسطيني صاحب هذه الأرض ، وان الاحتلال طارئ وسيزول حتماً .
وقالت الحركة في بيان صحفي ، أن:”قرار حكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو بحظر نشاط الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل هو قرار باطل يأتي في سياق محاولات القمع والملاحقة والاستهداف المستمر لجماهير شعبنا وقواه الحية.
وحذرت الحركة من أن يكون هذا القرار مقدمة لتوسيع دائرة الإرهاب الذي تمارسه المؤسسة الصهيونية بحق شعبنا بشكل عام وبحق جماهير شعبنا في الداخل المحتل بوجه خاص”
كما اعتبرت حركة حماس ، هذا القرار “عملاً عنصرياً يستهدف الوجود العربي في الداخل الفلسطيني ، ومعاقبة الحركة الاسلامية ، ومنعها من مواصلة دورها لحماية المسجد الأقصى “
ودعا الناطق باسم الحركة سامي ابو زهري المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته اتجاه الاجراءات العنصرية الاسرائيلية التي تؤكد مجدداً ان الاحتلال الاسرائيلي هو مجرد عصابة ارهابية .انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق