التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, أكتوبر 6, 2024

من يقف خلف اسقاط طائرة الركاب الروسية .. السعودية أم قطر؟ 

بعد مضي اسبوعين على سقوط طائرة ايرباص الروسية في سيناء المصرية يؤكد بعض الخبراء الروس بأن الحادث كان هجوما ارهابيا وان خيوط القضية يمكن العثور عليها في السعودية وقطر، فيما يوجد هناك خيار ثالث وهو اعتبار تنظيم داعش الإرهابي بانه هو المسؤول عن اسقاط الطائرة نظرا الى تبنيه للهجوم، لكن مسؤولين روس مثل نائب رئيس شركة متروجت الجوية الكساندر اسميروف والمتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف يرفضون بشدة وجود دور مستقل لداعش في هذا الهجوم.

وقد توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء ١٧ نوفمبر مدبري تفجير طائرة الركاب الروسية في سيناء المصرية بانتقام لا مفر منه، وجاء وعيد بوتين بعيد ابلاغ الاستخبارات الروسية للرئيس الروسي أن قنبلة يدوية الصنع كانت وراء تفجير الطائرة المنكوبة .

وقال الرئيس الروسي في اجتماع أمني مكرس لنتائج كارثة الطائرة الروسية بالكرملين “أن تفجير الطائرة الروسية هو من ضمن الأعمال الإرهابية الأكثر دموية في تاريخ روسيا” مضيفا “ان روسيا ستجد الإرهابيين الذين قاموا بتفجير الطائرة الروسية في أي مكان في العالم وسنعاقبهم”، وأوعز الرئيس الروسي للاستخبارات الروسية بالتركيز على البحث عن المتورطين في تفجير الطائرة الروسية .

وحذر بوتين کل الذين سيحاولون مساعدة الإرهابيين من أنهم “سيتحملون كامل المسؤولية عن انعكاسات ذلك”.

ويقول محللو جريدة اكسبرت الروسية ان قطر والسعودية يمكن ان تكونا متورطتين في حادث اسقاط الطائرة الروسية ويضيف هؤلاء ان دوافع السعودية للقيام بهذا العمل هي اكبر من دوافع قطر لأن الدوحة التي تعتبر من الحماة الرئيسيين لداعش والتي تعيش خلافا مع روسيا بسبب الازمة السورية وتبادلت التهديدات مع روسيا لاترغب كثيرا في اشعال مواجهة مباشرة بينها وبين موسكو لأنها لاتتحمل التبعات الكبيرة لذلك فهي تعاني من ازمة داخلية بسبب قضايا الامير السابق وانتقال السلطة وتفضل الانشغال بالايقاع بين ايران والسعودية بدلا من المواجهة مع روسيا.

ويعتقد هؤلاء المحللون الروس ان الموقف السعودي يختلف عن الموقف القطري فالسعودية غير راضية عن روسيا بالكامل لأن الرياض التي كانت تفعل ما تشاء في سوريا بدعم امريكي اصيبت بصفعة جراء التدخل العسكري الروسي في سوريا واحترقت جميع اوراقها ما ادى الى زيادة عزلتها الدولية، ان السعودية حاقدة على روسيا واذا لم تتراجع روسيا عن دعم بشار الاسد فإن السعودية تكون قد خسرت حربها بالوكالة ضد ايران وتراجعت لصالح منافستها وحينها ستتجرأ كافة الدول العربية الموجودة في الخليج الفارسي على السعودية.

ان صداقة السعودية مع داعش ليس حكرا في سوريا بل تقوم الرياض بالتعاون مع هذا التنظيم في كافة مناطق الشرق الاوسط فالرياض تقاتل حركة انصارالله في اليمن بسيف داعش والقاعدة.

واذا ثبت للروس بأن السعودية هي المسؤولة عن اسقاط الطائرة الروسية فهناك عدة خيارات امام فلاديمير بوتين للتعامل مع هذه القضية اولها النزاع العسكري المباشر بين الطرفين وهذا سيناريو غير معقول نظرا لوجود الامريكيين في المنطقة واحتمال افشال العمليات الروسية في سوريا من قبل الامريكيين وانتهاء التفاهم الامريكي الروسي حول سوريا.

ويضيف المحللون الروس: اما الخيار الآخر امام بوتين هو الاستفادة من حركة انصارالله في اليمن ضد السعودية مع العلم بأن روسيا لاتحتاج الى دعم انصارالله بالسلاح لان ايران تقوم بذلك بل يستطيع الروس تقديم الدعم السياسي لانصارالله ومنع فرض العقوبات عليهم.

من جهة أخرى وخلافا لمحللي جريدة اكسبرت الروسية يقول المحلل الروسي الآخر يفغيني ساتانوفسكي انه يجب البحث عن البصمات القطرية في حادثة اسقاط الطائرة الروسية لأن الاموال والنقود هي التي تتحكم بمصير منطقة سيناء المصرية، ويضيف ساتانوفسكي “صحيح بأن عداء قطر لروسيا يعتبر امرا صغيرا لكن وزير الخارجية القطري خالد العطية كان يعتبر الحرب في سوريا نعمة واذا لم يستطع العطية اسقاط قطر فانه سيخسر منصبه في بلاده”.

ويتابع استاتوفسكي قائلا: ان خالد العطية يدعم الكثير من الجماعات الارهابية في سوريا والتي وجهت روسيا اليها ضربات موجعة، ان داعش ايضا هو لعبة بيد الدوحة التي ترعى الارهاب في سيناء وتحرض الاخوان المسلمين ضد مصر، انني اعتقد بأننا نواجه هجوما ارهابيا خططت له قطر واذا كنت عنصرا امنيا لاستشممت من مطار شرم الشيخ رائحة قطر ولو تم العثور على المتفجرات قبل تفجير الطائرة كان يجب ان نبحث عن بصمات الشيخ القطري والجماعات الارهابية التي تأتمر بأمره في مصر.

وبانتظار انجلاء الموقف بشكل تام فيما يخص التحقيقات في عوامل سقوط طائرة الركاب الروسية يبدو ان الاوساط الروسية توجه اصابع الاتهام نحو الجهات الداعمة للارهابيين قبل الارهابيين انفسهم وهذا يؤكد ان الروس قد اتخذوا قرارهم للرد على هذه الجهات الداعمة الى جانب الجماعات الارهابية وهذا ينذر بوقوع مواجهة كبرى بين الروس ومنافسيهم عاجلا أم آجلا.
المصدر / الرقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق