خرازي: على بعض البلدان تغيير استراتيجيتها في تدريس الفكر الوهابي وترويجه 

طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ

اكد رئيس المجلس الاستراتيجي الايراني للعلاقات الخارجية كمال خرازي على ضرورة تغيير استراتيجية بعض البلدان في تدريس الفكر الوهابي وترويجه وايقاف بعض بلدان المنطقة الاعضاء في الائتلاف المناهض لداعش تمويل وتسليح الجماعات الارهابية.

ونصح خرازي، لدى استقباله وفدا برلمانيا بريطانيا برئاسة رئيس لجنة العلاقات الخارجية كريسبين بلانت امس السبت، بالحد من عمليات الترويج للفكر الوهابي في الغرب وايقاف دعم بعض بلدان المنطقة للمجموعات الارهابية.

وقال ، انه ينبغي للغربيين ان يقدموا الاسلام الصحيح لمواطنيهم وان لايسمحوا للمجموعات المتطرفة بالنشاط في بلدانهم بدعم من بعض بلدان المنطقة.

واكد على ضرورة تغيير بعض البلدان استراتيجيتها لتعليم الفكر الوهابي والترويج له حيث ان هذه الاستراتيجية اعتمدت عبر تأسيس المدارس المروجة لهذا الفكر في مختلف بلدان العالم.

ولفت الى ان الشبان في مختلف البلدان لاسيما الفقيرة منها يتعرضون لعمليات غسيل دماغ في هذه المدارس وان الكثير من خريجيها يتأثرون بالفكر الوهابي اذ ان مجموعات ارهابية عديدة كبوكو حرام في غرب افريقيا وابوسياف في الشرق الاقصى وجبهة التحرير في آسيا الوسطى وجبهة النصرة وداعش في الشرق الاوسط كلها متأثرة بهذا الفكر.

واكد خرازي ان البلدان الغربية تغمض عيونها عن هذه النشاطات والتي دفعت بالمنطقة الى الاضطرابات كما انها تركت تأثيرات سلبية على سائر المناطق في العالم ومنها اوروبا.

ونصح خرازي ايضا ، خلال هذا اللقاء ، ان العمليات الارهابية الاخيرة في اوروبا لاينبغي ان تسفر عن ممارسة الضغوط والتضييق على المسلمين القاطنين في البلدان الغربية لاسيما الاوروبية لانه في هذه الحالة سيزداد السخط والنظرة السلبية مايؤدي الى المزيد من اجتذاب الشباب الى المجموعات الارهابية.

وفي سياق آخر انتقد خرازي اعتماد الغرب سياسات انتقائية في المنطقة لاسيما حول الازمة في اليمن معربا عن اسفه لان الغرب يلوذ بالصمت حيال البلدان الداعمة للارهابيين من جهة ويدعم بلدان مايسمى الائتلاف العربي التي ترتكب المجازر ضد الشعب الاعزل في اليمن من جهة اخرى بدلا من دعم ثورته.

واشار الى الاوضاع في سوريا وقال ان التدخل العسكري الروسي جاء بطلب من الحكومة السورية وان الروس يشعرون بالقلق حيال نشاطات الارهابيين في المناطق القريبة منهم وقد اثمرت نشاطاتهم المناهضة للارهاب عن نجاحات حققها الجيش السوري والقوات الشعبية في تحرير الكثير من المناطق من قبضة الارهابيين.

من جهته اعرب الوفد البرلماني البريطاني عن ارتياحه للتوقيع على الاتفاق النووي بين ايران و 5+1 واعرب عن امله ان يترك الاتفاق تأثيرات ايجابية على تنمية العلاقات بين ايران والبلدان الغربية.

واوضح اعضاء الوفد البرلماني البريطاني سياسات حكومتهم واعتبروا ان بلادهم تسعى لعدم تكرار التجارب المريرة السابقة القائمة على التدخل العسكري في المنطقة.

واعربوا عن رغبتهم بالتعرف على جذور تنامي ارهاب داعش في المنطقة وآليات الحد من انتشاره من خلال زيارتهم ايران وعدد من بلدان المنطقة.انتهى