غارة إسرائيلية تستهدف موقعًا للمقاومة الفلسطينية وسط قطاع غزة
فلسطين – امن – الرأي –
قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلية منتصف الليلة الماضية، موقع تدريب يتبع لكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس على مدخل مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة.
ولم تتسبب الغارة الإسرائيلية بوقوع إصابات، إلا أنها أحدثت دمارًا كبيرًا بمحتويات الموقع المستهدف، فضلًا عن تسببها بحالة الهلع لدى الأطفال والنساء نتيجة شدة القصف.
تجدر الإشارة إلى أن طائرات الاحتلال قصفت نفس الموقع والمعروف باسم “الكتيبة 13” للمرة الثانية خلال أسبوع واحد، بزعم الرد على إطلاق صواريخ من قطاع غزة.
وتشهد الأجواء الشرقية لقطاع غزة تحليقًا مكثفًا لطائرات التجسس الإسرائيلية بدون طيّار.
جدير بالذكر أن موقع “تايمز أوف إسرائيل” نشر مؤخرًا تقريرًا بعنوان “من يحدد أهداف الغارات الإسرائيلية على غزة؟”، جاء فيه أن من يتولى زمام الأمر في ذلك هي ضابطة إسرائيلية تدعى الرائد “رعوت”، ولا تتعدى من العمر (31 عامًا).
ونقل الموقع عن “رعوت” إشارتها إلى أن مركز قيادة إطلاق النار يعمل مع “أي شخص يمكن أن يخطر ببالك”، بما في ذلك الاستخبارات العسكرية، سلاح الجو الإسرائيلي، البحرية الإسرائيلية، وسلاح المدفعية، من أجل تحديد الأهداف وتحديد أفضل وسيلة لضربه – عن طريق البحر، عن طريق الجو أو من الأرض.
ولا ترجح “إسرائيل” – بحسب التقرير – أن تكون الهجمات الصاروخية المنبعثة من غزة قد نفذت من قبل حركة حماس، باعتبار أنها امتنعت عن شن هجمات على أهداف إسرائيلية منذ العدوان الذي وقع عام 2014. وترجح أن يقف خلف تلك الهجمات مجموعات سلفية متطرفة صغيرة، غالبًا في تحد لحركة حماس في قطاع غزة؛ لكن “إسرائيل” تحمل الحركة المسؤولية عن أي هجمات تنطلق من الأراضي الخاضعة لسيطرتها منذ فترة طويلة.
ويتلقى مركز إطلاق النار الإسرائيلي، المعلومات الأولى عن أهداف محتملة من شعبة الاستخبارات العسكرية. ويمكن لهذه أن تشمل معلومات حول “مواقع ثابتة، مثل أنفاق التهريب؛ أو أهداف متحركة، مثل مخابئ الأسلحة، التي تملك تاريخ انتهاء صلاحية في مرحلة معينة”. وتدعي “رعوت” أنهم يناقشون تلك الأهداف مع النيابة العسكرية لضمان كون الضربة مسموح بها قانونيًا.
وبينت أن المرحلة التالية يتم فيها تصنيف كل تلك المعلومات من قبل مركز القيادة لإطلاق النار ويحولها إلى خطة قابلة للتنفيذ، والتي يتم إدخالها إلى “بنك الأهداف”. وهي قائمة من المواقع المحتملة التي يمكن أن تضرب من قبل الجيش الإسرائيلي.
ولفتت “رعوت” إلى أنه “ومع مشاركة كل تلك الوحدات العسكرية، تملك هذه العملية نصيبها من الروتين والعقبات البيروقراطية. ولكن نظرًا لتكرار الهجمات الصاروخية من غزة – تقريبًا كل أسبوع أو كل أسبوعين – يعلم مركز القيادة لإطلاق النار كيفية تبسيط تلك العملية”، على حد قولها.انتهى