الحرس الثوري الايراني: التعبئة تمثل العمق الاستراتيجي للجمهورية الاسلامية الايرانية
طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ
وصف الحرس الثوري الايراني قوات التعبئة (بسيج) بمثابة العمق الاستراتيجي لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والذي بات قدوة لجيل الشباب في عصر الجاهلية الحديثة بفضل اتباعه نهج الثورة الاسلامية وولاية الفقيه.
وفي بيان صادر عن الحرس الثوري بمناسبة يوم اصدار الامام الخميني الراحل (رض) أمره بتشكيل قوات تعبئة المستضعفين في 5 آذر المصادف 26 تشرين الثاني / نوفمبر عام 1979 ، عدّ هذه المؤسسة ثمرة للنظرة الثاقبة والحسابات الدقيقة لمفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني حيال مستقبل الثورة والتطورات المرتبطة بالشعب والبلاد.
واعتبر ان اعادة قراءة دوافع تأسيس التعبئة تدلل على حقيقة تتمثل بان هذه المؤسسة الشعبية قد أعدت وتأسست في سياق سد حاجات الثورة والبلاد لاسيما في المراحل الحساسة والخطيرة التي تواجه البلاد مخاطر التهديدات والازمات والتحديات الكبرى.
واعتبر ان قوات التعبئة قد اكدت انها تستخدم تجاربها وطاقاتها القيمة في مسار تقديم الخدمات للشعب في مختلف المراحل حيث انها بادرت خلال المرحلة الحالية الى دعم الحكومة ،اعتمادا على روحها الثورية وفكرها التضحوي والسامي على الافكار الحزبية ، في تنفيذ المشاريع الوطنية لاسيما في مجالات تقديم المساعدات للشعب ومكافحة الفقر وفي مجال “الاقتصاد المقاوم”.
ولفت الى ان التعبئة مأسست ميزاتها ومقوماتها الاساسية لاسيما روحها المعنوية ونهجها الولائي ونزعتها الشعبية واخلاصها وايمانها وتحديد هوية الاعداء وروحها الثورية وفكرها وعملها التضحوي ونظرتها المتفوقة على الحزبية واندماجها بالنظام والشعب وبصيرتها حيال الزمان وبصيرتها حيال المرحلة وحاجات المجتمع والثورة لذلك فانها اكتسبت الحصانة والمناعة في مواجهة مختلف الاضرار والتهديدات وضمنت تحقيق النجاحات والتأثيرات المذهلة والتاريخية.
واعتبر البيان ان الفكر والروح التعبوية وسجل هذه المؤسسة في ايران الاسلامية ومنها في مجال تشخيص الاعداء ومكافحتهم والمقاومة والصمود في مواجهتهم قد تحول الى اسوة تجاوزت حدود البلاد وتحولت في اطار جغرافيا المقاومة الاسلامية الى لوحة تجسد الدور الاستراتيجي لهذه المؤسسة الاسوة.
واوضح البيان ، لاشك ان تحول قوات التعبئة وظهور التعبئة الشعبية في بلدان دخلت ساحة المواجهة مع المؤامرات الصهيونية والارهاب التكفيري مامهد لتغييرات ميدانية تصب لصالح الحكومتين والشعبين في العراق وسوريا وهو مايبشر اجتياز هذين البلدين للمؤامرات الكبرى التي يواجهانها.
واعتبر ان تجربة الثورة والنظام الاسلامي دللت على ان التعبئة ، بفضل ارتباطها ببحر الشعب الهائل والاتسام بمواصفات رائدة ،ستتمكن من ايجاد حلول للمشاكل ومواجهة التحديات الصعبة امام المجتمع والنجاح في تحقيق انجازات مصيرية كبرى للبلاد بأقل التكاليف.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق