الرئيس روحاني: الارهاب لايمكن حصره بمنطقة وهو يسري كالمرض الخطير 

طهران – سياسة – الرأي –
اكد الرئيس الايراني حسن روحاني، عدم رؤية ارادة جادة للدول الغربية في مكافحة الارهاب وأن ايران على استعداد للتعاون مع جميع الدول والاتحاد الاوروبي في مكافحته على نحو جاد.

جاء ذلك لدى استقبال الرئيس روحاني اليوم الاربعاء، وزير خارجية لوكسمبورغ جين اسلبورن في طهران.
ووصف الرئيس الايراني العلاقات مع لوكسمبورغ بالايجابية مشيرا الى توافر الامكانيات لتطوير التعاون الثنائي، موضحا أن ايران تتمتع بامكانيات ممتازة في قطاع الطاقة والشحن والنقل وتتميز بموقع جغرافي في المنطقة، وكذلك لوكسمبورغ العضو الفاعل في الاتحاد الاوروبي والمركز المالي والاستثماري الهام.
وبيّن أن فرصا جديدة في علاقات ايران والاتحاد الاوروبي قد توافرت في اعقاب التوصل للاتفاق النووي مع طهران.
من جهة اخرى انتقد الرئيس الايراني، الدول التي تستخدم المجموعات الارهابية كجسر لتحقيق الاهداف السياسية و تريد حصرها في بقعة جغرافية أو في نطاق عدد من الدول، معتبرا ذلك، اشكالين يعتريان مكافحة الارهاب، وأن اليوم قد تبيّن أن الارهاب ليس بمصلحة اي بلد ولايمكن حصره في منطقة معينة لكونه يسري كالمرض الخطير.
وقال روحاني عندما تتسع رقعة الارهاب وينعدم الامن في بلد ما فان ذلك سيعكس آثارا على دول الجوار وباقي الدول، كعودة العناصر الارهابية الى بلدانها وقضية اللاجئين.
واكد أن ايران بصفتها ضحية للارهاب في العقود السابقة، قامت بجهود حثيثة لمكافحة هذه المعضلة العالمية وأن اذا ما اتخذت طهران تلك الاجراءات الجادة، لكانت المنطقة شهدت ظهور دول ارهابية قوية، بدلا عن المجموعات المتطرفة.
من جهته اكد وزير خارجية لوكسمبورغ جين اسلبورن ، توافر ارضيات لتطوير التعاون بين بلاده وايران. واصفا نتائج المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1 الدولية، بالايجابية.
واكد ضرورة التنفيذ الصائب للاتفاق النووي ورفع الحظر لتسريع وتيرة التعاون مع طهران وأن الاتحاد الاوروبي يشعر بالرضى التام لمآلات المفاوضات النووية ونسعى الى تطبيق صحيح للاتفاق.
واعتبر وزير خارجية لوكسمبورغ مكافحة الارهاب، مسؤولية تقع على عاتق كل الدول والشعوب وأن تنظيم داعش يمثل عدوا حقيقيا للمجتمع الدولي داعيا الى تكاتف الجميع في سبيل مكافحة الارهاب.انتهى