قائد الجيش اللبناني : الهبة السعودية “حبر على ورق”
لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ
عبر قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، عن أسفه لعدم وصول الهبة السعودية لصالح الجيش على الرغم من إعلانها منذ سنة ونصف السنة.
وقال في مقابلة مع وكالة “رويترز”، ان “وضعنا برنامج بقيمة خمسة مليارات دولار لتعزيز الجيش ومن ثم خفضنا المبلغ إلى مليار و 600 مليون دولار ولكننا حصلنا على موافقة البرلمان بقيمة 900 مليون دولار لدعم الجيش”، معلناً أن “الجيش ينتظر الهبة السعودية منذ سنة ونصف السنة، ولقد اجرينا كل الاعمال التحضيرية والاجتماعات وحددنا احتياجاتنا ولكن كل شيء لا يزال حبرا على ورق حتى الأن، ولم يصلنا سوى 47 صاروخاً فرنسيا فقط”.
الى ذلك أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي أن “الوضع الأمني في البلاد تحت السيطرة، على الرغم من وقوع انفجارين انتحاريين الشهر الحالي، تسببا بمقتل 43 شخصاً”، كاشفاً عن “قلقه من التهديد الأمني المتزايد الذي تمثله مخيمات النازحين السوريين، والتي قد تشكل مخابىء محتملة للمسلحين”.
وأكد قهوجي ، أن “الوضع الأمني بالداخل ممسوك لكن ذلك لا يلغي امكانية حصول خرق ما في مكان معين”.
وأضاف: “حصل خرق أمني في أوروبا منذ فترة، وانفجار برج البراجنة يعد خرقاً أيضاً، ولكننا جففنا تقريباً المصادر التي تفخخ السيارات، ولم يعد هناك إمكانية لتفخيخ السيارات في لبنان بل إن وجدت ستكون آتية من الخارج. ويبقى الاحتمال الاكبر هو أن يقوم شخص ما بوضع حزاماً ناسفاً ويرتدي معطفاً”.
وأوضح قهوجي أن “المعلومات التي بحوزتنا حول الإرهاب ضخمة جداً”، معتبراً “أننا أصبحنا في منتصف الطريق في محاربة الإرهاب، بينما الدول الأوروبية ما زالت في البداية، لذا فهم بحاجة إلى الكثير من الوقت ليصلوا إلى مرحلتنا وملاقاتنا في منتصف الطريق”.
وأشار إلى أن “وجود مخيمات للنازحين السوريين فيها أعداداً هائلة من الناس، ضاعف من المخاطر الأمنية، لذا قمنا بتنفيذ العديد من المداهمات في الفترة الأخيرة”، مجدداً دعوته إلى “إزاحة مخيمات النزوح السورية نحو 500 متر عن الطرقات العامة في البقاع لمنع الخروقات الأمنية واختباء الإرهابيين”.
وأكد أن “المشكلة ليست مع السوريين، بل لدينا قناعة إنسانية أنه علينا استقبالهم ولكن من دون أن يؤثروا على أمننا، فنحن نتعاطى معهم كبشر ولكن من الممكن أن يأتينا الخطر منهم”، مشيراً إلى أن “المخيمات بحاجة إلى تنظيم، لاسيما أن كلمة مخيمات تخيفنا وتعيد إلى أذهاننا قضية المخيمات الفلسطينية”.
ولفت قهوجي الانتباه إلى أن “الخطر الأمني يتزايد كلما ازداد الضغط عليهم في الداخل السوري، وكلما حقق الجيش السوري نجاحات ستزداد إمكانية سعيهم للتسلل إلى داخل المناطق اللبنانية والقيام بأعمال إرهابية في البلاد”، مشيراً إلى أن “الإرهابيين كانوا في السابق يفخخون السيارات على الحدود السورية ويرسلونها إلى عرسال ومن ثم إلى الداخل اللبناني، الآن لم يعد لديهم القدرة على إدخال هذه السيارات إلى عرسال ولا إخراجها منها. إنهم تحت نظرنا ولهذا اختنقوا”.
وعن الوضع في عرسال، أكد أن “الوضع على الحدود جيد جداً”، موضحاً أن “الإنتشار في عرسال ورأس بعلبك جيد جدا، نحن لن نسمح للإرهابيين بالتحرك على أرضنا”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق