التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, أكتوبر 6, 2024

تحرير الرمادي “قاب قوسين”.. وتواطئ أمريكي جديد 

تجري عملية تحرير مدينة الرمادي من براثن تنظيم داعش الإرهابي على قدم وساق رغم العراقيل الأمريكية التي تهدف لإبقاء المدينة في أيدي الجماعات الإرهابية لاستعمالها كـ”ورقة رابحة” لتهديد روسيا بعد تدخلها بالملف السوري.

ميدانياً، تمكنت قوات الرد السريع من قصف عددٍ من مواقع تنظيم داعش والتي يتخذها كمراكز محصنة تمنع القوات الأمنية من التقدم في منطقة حصيبة شرق مدينة الرمادي. وذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة، أن عدداً من الصواريخ أطلقتها قوات الرد السريع على المناطق المُحصنة في منطقة حصيبة أسهم في تَقَدُّمِ القوات الأمنية الى الداخل واحراز تقدم يوصف بالكبير بحسب البيان.

كذلك، أعلن آمر لواء الأسد المشكل من أبناء عشائر الانبار العميد حمد الدليمي الجمعة الماضي، فك الحصار عن 40 مدنيا حاصرهم تنظيم داعش الارهابي غربي المحافظة.

وأضاف الدليمي، أن “من بين المدنيين 23 امرأة وفتاة وأطفال وكبار بالسن، وتم تأمين وصولهم الى اقربائهم في ناحية البغدادي بسلام”، لافتا الى أن “العملية تمت دون مشاركة لأي قطاعات عسكرية”.

تحرير الرمادي
من جانبه أكّد القيادي بالحشد الشعبي هادي العامري خلال زيارته مرقد الامام الحسين عليه السلام فجر السبت ان “قضاء بيجي محرر بالكامل ولايوجد شبر واحد بيد الدواعش، فيما شدّد على ان بشرى تحرير الانبار ستزف قريبا.

في السياق ذاته اكد القيادي في الحشد الشعبي كريم النوري، أن تحرير الحويجة او الشرقاط مرتبط باستكمال تحرير الرمادي، مشيراً إلى أن العملية تحتاج الى قراءةٍ موضوعية لظروف المعركة.

وقال النوري: إن الوجهة القادمة ستكون اما الى الشرقاط او الحويجة وتحديداً منطقتي الرياض والرشاد، إلا أن تأخير إعلان ساعة الصفر يعود إلى حاجة القيادات الميدانية إلى قراءة موضوعية لظروف المعركة كونها تبحث عن نصر يمسك الارض لا نصرا دعائيا، بحسب قوله.

من جانبه اكد النائب عن التحالف الوطني صادق المحنا، السبت، ان تحرير الرمادي من براثن داعش الاجرامي بات بين قوسين او ادنى، مؤكداً احراز القوات الامنية تقدما كبيرا في المدينة.

وقال المحنا إن “معركة تحرير الرمادي انطلقت منذ فترة ولن تتوقف حتى تحريرها بشكل كامل من انياب “داعش” الاجرامي”. واضاف أن “القوات الامنية تتقدم بشكل كبير وتحرز انتصارات في كل جبهات القتال في الرمادي وعموم محافظة الانبار، حيث بات تحريرها بين قوسين او ادنى”.

واوضح المحنا أن “الحكومة تبذل جهودا واضحة لادامة المعركة من اجل اعادة هذه المحافظة الى احضان العراق”، مشيرا الى ان “الهزائم المنكرة التي تعرض لها مجرمو داعش في الانبار مؤخرا دليل على انهم فشلوا في مشروعهم التدميري بحق ابناء الشعب العراقي”.

تواطؤ أمريكي
ولكن لم تخل عملية تحرير الرمادي من جملة العراقيل التي دفعت بكتلة الحل البرلمانية، لإنتقاد تأخر عمليات حسم تحرير مدينة الرمادي، كما طالبت الكتلة القائد العام للقوات المسلحة بتكثيف الجهود لتسريع عملية تحرير الرمادي.

وإعتبر رئيس كتلة الحل البرلمانية، محمد الكربولي، وهو عضو في لجنة الأمن والدفاع النيابية، أن تأخر تحرير الرمادي “غير مبرر”، خاصة بعد إعلان قوات وزارة الدفاع ومكافحة الإرهاب، بمساندة أبناء العشائر، اكتمال عمليات تطويق محافظة الأنبار وقطع جميع طرق إمداد عصابات (داعش) الإرهابية.

وذكر الكربولي أنه حذر، في وقت سابق، من “خطورة اجراء تغييرات في مواقع القيادة الميدانية لعمليات الانبار وخطورة تاثير ذلك على سير العمليات العسكرية وسرعة حسم صفحاتها”.

وأضاف “وها نحن ومنذ شهر نشهد توقفات غير مبررة للعمليات العسكرية المعدة لتحرير مدينة الرمادي”. ورأى رئيس كتلة الحل أن تحرير الرمادي مفتاح تحرير سائر مدن الأنبار “من براثن تنظيم داعش الارهابي وبشكل خاص مدينتي الفلوجة والكرمة، كما وسيكون سببا مباشرا في اجبار قيادات داعش الارهابية الى الهروب من مواقعهم في مدن اقصى غرب الانبار”. وطالب القائد العام للقوات المسلحة وقيادة التحالف الدولي بـ”تكثيف الجهود وتركيز العمليات لتسريع حسم ملف تحرير مدينة الرمادي في القريب العاجل”.

من جانبه، اتهم عضو بمجلس “شيوخ عشائر الأنبار المنتفضة ضد الإرهاب”، الجمعة الماضي، أمريكا بأنها “لا تريد” تطهير الرمادي حالياً، وفي حين عزا ذلك إلى رغبتها في استعمالها كـ”ورقة رابحة” لتهديد روسيا بعد تدخلها بالملف السوري، شكا من قلة دعم وتسليح مقاتلي عشائر المحافظة.

وقال الشيخ تركي العايد، إن “القوات الأمريكية قادرة على تطهير الرمادي لكنها تريد إبقاءها ورقة تهدد بها روسيا وأعداءها”، معتبراً أن “أمريكا لو كانت عازمة على تحرير الرمادي فعلاً لكانت المدينة بيد القوات العراقية منذ أشهر”.

وأضاف العايد، أن “ملف الرمادي شائك جداً ومن غير المعقول أن يسقط مركز محافظة الأنبار منذ عام تقريباً ولا يتم تطهيره بنحو كامل وعاجل برغم وجود عدد كبير من القوات البرية والغطاء الجوي العراقي والدولي”، عازياً عدم رغبة أمريكا بتطهير الرمادي حالياً إلى “التدخل الروسي في الملف السوري وأسباب أخرى .
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق