التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, أكتوبر 6, 2024

الجبهة الاسلامية الفلسطينية: أقوى من حظركم… واستمرار انتفاضة السكاكين 

تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين المئة بينهم ٢٢ طفلاً فلسطينيا منذ بداية الانتفاضة منذ نحو شهرين. لكن الانتفاضة مستمرة وستستمر. تخبط الکيان الإسرائيلي وقصور اجراءاته عن ايقاف العمليات الفلسطينية المستمرة منذ ما يقارب شهرين، دفعا القيادة الإسرائيلية الى شبه الاستسلام، لادراكها المسبق بان اجراءاتها الأمنية غير ناجحة في ايقاف هبّة الفلسطينيين. حيث يقول وزير أمن الکيان الإسرائيلي موشي يعالون اليوم بأنهم لا يعلمون متى تنتهي هذه الانتفاضة. وجاء جون كيري مكرراً موقف واشنطن الداعم لحل الدولتين ومديناً ما سماه “الإرهاب الفلسطيني” ضد الإسرائيليين، داعياً الرئيس أبو مازن إلى وقف الهجمات ضد الإسرائيليين. ولكن من يملك أن يمنع مواطناً من حمل سكين أو التوجه بسيارة لدهس الجنود كما حدث أخيراً في بيت امر في الخليل.
امس، وتأكيدا لسياسة التخبط الإسرائيلية، أقرت تل ابيب بأنها لا تعرف نهاية للهبة الفلسطينية، وان «الرعب» سيواصل ملازمة الاسرائيليين في المرحلة الحالية والمقبلة، من دون وجود حل ينهي العمليات. وأعرب وزير امن الکيان الإسرائيلي، موشيه يعلون، انه لا يتوقع وضع حد لـ «موجة الارهاب الحالية، وأن المؤسسة الامنية لا ترى حلا يلوح في الافق» حسب تعبيره.
واضاف يعلون ان «موجة الارهاب الحالية سترافقنا في الايام المقبلة على اقل تقدير، بل وربما ايضا في الاسابيع المقبلة»، وقال «نحن لا نعرف اذا كانت الموجة ستنتهي، ومتى ستنتهي، وبالتأكيد لا نعرف إن كانت ستنتهي قريبا».
الا انه أكد ضرورة تماسك الاسرائيليين في هذه المرحلة التي سماها حساسة جدا، وقال «لا استبعد تصعيدا في الاوضاع الامنية، ونحن بحاجة لإعداد أنفسنا لأي سيناريو محتمل، ولدينا بالفعل سياسة متبعة للتعامل مع الوضع، وهي تتركز بشكل اساسي على العصا الغليظة»، في اشارة منه الى سياسة الردع، مؤكدا ان «هذه السياسة كفيلة باجتثاث جذور الارهاب والتغلب عليه، تماما كما حصل في السابق».
الى ذلك شهدت الضفة الغربية أمس، تصعيداً في عمليات الدهس والطعن. اذ نفذ الشهيد فادي خصيب، عملية دهس في المكان نفسه الذي استشهد فيه شقيقه الشهيد شادي خصيب، والذي نفذ عملية دهس وطعن ضد جنود إسرائيليين عند موقف حافلات قرب مستوطنة كفار ادوميم شمال القدس الأحد الماضي. وقال اعلام الکيان الإسرائيلي بأن الشهيد بعد دهسه الجنود حاول الفرار لكن أحد المستوطنين أطلق النار عليه. واسفرت عملية الشهيد فادي عن اصابة جنديين بجروح متوسطة. وبعد بضع ساعات دهس الشهيد عمر الزعاقيق ٢٠ عاما خمسة جنود اسرائيليين قرب بيت أمر القريبة من الخليل جنوب الضفة.
كما شهدت مدينة نهاريا داخل اراضي ١٩٤٨ المحتلة عملية طعن في مركز الحافلات ادت الى اصابة جندي بجراح متوسطة. وقد شهدت مدن الضفة مواجهات مع جنود الکيان الإسرائيلي عقب صلاة الجمعة اصيب خلالها ٢٠ شاباً بجروح احدهم اصابته خطرة. اما في غزة، فقد اصيب اكثر من ثلاثين شابا برصاص الکيان الإسرائيلي.
وصباح هذا اليوم أعلنت شرطة الکيان الإسرائيلي عن اصابة مستوطنة بجروح حرجة جراء عملية طعن قام بها أحد الشبان الفلسطينيين الذي لاذ بالفرار بعد العملية.

“أقوى من حظركم”
“أقوى من حظركم” شعار تحول بفعل المظاهرات الحاشدة ضد الحظر الذي فرضه الكيان الاسرائيلي على الحركة الاسلامية الفلسطينية، ففي أم الفحم علت أصوات عشرات الآلاف من المتظاهرين المنددة بالارهاب الحقيقي الذي هو “حكومة الكيان الاسرائيلي” التي تحتل وتبطش وتجرم العمل السياسي. وقد أعلن رئيس الحركة الاسلامية الشيخ رائد صلاح أمام هذه الحشود الغفيرة “أنه منذ أن أعلن الكيان الاسرائيلي حظر عمل الحركة الاسلامية، الحركة ولدت من جديد”.
هذا وقد حظر الکيان الإسرائيلي الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني لاعتبارها من الجهات الرئيسية المحرضة على ما أسماها أعمال العنف التي وقعت في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول حول المسجد الاقصى في القدس. وأشارت حكومة الکيان الإسرائيلي في بيان لها إلى أن “أي شخص ينتمي إلى هذه الحركة أو يقدم خدمات لها أو يعمل في اطارها بات يرتكب جريمة عقوبتها السجن”، مضيفةً أن السلطات صادرت كل ممتلكات الحركة.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق