التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, أكتوبر 6, 2024

أكثر من ٢٦ مليون زائر في ذكرى أربعين الإمام الحسين (ع) 

-لا تزال مدينة كربلاء المقدسة تشهد توافد ملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه سيراً على الأقدام بمناسبة زيارة الأربعين، حيث تجاوز عدد الزوار الـ٢٦ مليون زائر يتوزّعون على أكثر من ٧٠ دولة.
فقد أوضح وزير النقل العراقي باقر الزبيدي اليوم الأربعاء، أن أعداد زائري الإمام الحسين (ع) تجاوزت الـ٢٦ مليون زائر، فيما توقع زيادة الأعداد غداً .
وقال الزبيدي في بيان له إن “إعداد زوار قبلة الأحرار الإمام الحسين (ع) تجاوزت الـ٢٦ مليون زائر لحد الآن”، متوقعا “وصول أعداد الزائرين الى ٢٧ مليون زائر يوم غد الخميس الموافق ٢٠ صفر “.
هذا واعلن نائب محافظ كربلاء المقدسة جاسم الفتلاوي لـ “الفرات نيوز” أن”زخم الزيارة الأربعينية دفعنا إلى تعطيل الدوام الرسمي في المحافظة المقدسة الى أكثر من أسبوع .
وذكر الفتلاوي أنه ” منذ يوم الأربعاء الماضي عطلنا الدوام الرسمي في محافظة كربلاء المقدسة بسبب اكتظاظ المحافظة بجموع الزائرين وصعوبة وصول الموظفين إلى دوائرهم “، مشيرا إلى إن” الدوائر الخدمية والأمنية مستمرة في عملها خدمة للزائرين الكرام “.
ويواصل الزوار التوافد على المدينة المقدسة لإحياء أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، حيث نشرت وزارة الداخلية العراقية أكثر من ٣٥ ألف عنصر أمني لتوفير الحماية للزوار بالتزامن مع حضور واسع لقوات الحشد الشعبي، كما تم نشر أكثر من ٧٠٠٠ موكب لتقديم الخدمات الغذائية والطبية للزائرين . وقد سجل الموكب الحسيني الكويتي ” خيمة عبد الله الرضيع ١١٠” حضوره النوعي من بين الاف المواكب الحسينية التي غصت بها مدينة كربلاء المقدسة والطرق المؤدية اليها، أحياء منها لمراسيم زيارة الاربعين .
الموكب الكويتي بات يشكل خدمة نوعية مهمة لزائري كربلاء المقدسة خلال زياراتها المليونية ومنها زيارة الأربعين، خصوصا وأنه يقدم خدماته الإطعامية بمعدل (٤٠,٠٠٠) وجبة طعام يوميا طيلة موسم الزيارة، مع ما يمتاز به من ميزة التنظيم ونوعية الخدمية فيه .
وفي معرض اجابته عن سؤال بخصوص أسم الموكب، بين درويش: ” تيمنا بإسم اصغر شهيد في معسكر الامام الحسين، عبدالله الرضيع عليهما السلام، سمي هذا الموكب، اما مدلول الرقم (١١٠) فهو للدلالة الرقمية على أسم الإمام “علي” عليه السلام حسب الحروف الابجدية “.
جمع شمل المسلمين
من جانبه، أکد مفتی أهل السنة، الشیخ العلامة مهدی الصمیدعی، الیوم الاربعاء، على أن اهل العراق یعظمون مناسباتهم وشعائرهم الدینیة ومنها زیارة الاربعین، مبیناً أن هذه الزیارة لها حظ کبیر وبدعائها یجمع شمل الامة .
وقال الشیخ مهدی الصمیدعی ان الذی یعرف التاریخ ویقرأه یعلم ان اهل العراق یعظمون مناسباتهم وشعائرهم ومنها اربعینیة الامام الحسین (ع).
واضاف: نحن جازمون بان مثل هذه المناسبات والحضور والکم الهائل الذی یتوافد فیه المسلمون من کل البلدان، یشارکون اهل العراق بما یعتقدون به من هذه الاربعینیة ان یکون لها حظ کبیر عسى الله ان یجمع بدعائهم شمل الامة ویصبح العراق خالیاً من الضغینة والحقد والکراهیة والقتل والخراب .
موكب موحّد
زيارة الأربعين ألقت بظلالها على المحافظات العراقية الآخرى، حيث شاركت المكونات الكركوية من عرب وتركمان وأكراد ، السنة منهم والشيعة ، بموكب موحد ومهيب فب إحياء منها لأربعين الإمام الحسين عليه السلام.
الموكب العزائي الحسيني الموحد هذا ، والذي تعالت فيه هتافات “هيهات منا الذلة” و “لبيك يا حسين” ، جاء أثباتا من المعزين لهوية كركوك وتنوع نسيجها الاجتماعي ، فضلا عن تضمينه ـ العزاء ـ شعارات اخرى نُدد من خلالها بالإرهاب العالمي الذي يطال المسلمين .
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في كركوك سماحة السيد محسن البطاط: ” يشارك هذا الجمع الغفير من ابناء محافظة كركوك ، نساء ورجال وفتية وبراعم ، عرب وتركمان وكرد وكاكائيين ، من الشيعة والسنة ، في احياء مراسيم زيارة الاربعين ، ليجددوا من خلالها عهد الولاء لسيد الشهداء عليه السلام ، سيما وانه ـ الموكب ـ شهد هتافات وشعارات ولائية حسينية ، تحديا لجميع الصعوبات والهجمات الارهابية الوهابية ، إذ تعد هذه المشاركة ـ على تعدد جمهورها وتنوع انتماءاته ـ لإحياء شعيرة مهمة ، الا وهي زيارة الاربعين ، إذ يعّدوه يوما لكل المستضعفين ممن استوعب الدروس والعبر من نهضة سيد الشهداء عليه السلام واتبع نهج قيامه واستجاب لندائه الذي لا زال مدويا في ضمير كل حي .
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق