نظرة شاملة لموقف ريال مدريد في الكأس بعد فضيحة تشيرشيف
رياضة ـ الرأي ـ
سيطرت قضية مشاركة نجم ريال مدريد الموقوف “تشيرشيف” في مواجهة قاديش على عناوين الصحف الإسبانية بشكل خاص والأوروبية والعالمية بشكل عام، خطأ كارثي يتحمله الجهاز الإداري في المقام الأول من ثم الجهاز الفني واللاعب نفسه، وقد يقصي الفريق من بطولة كأس ملك إسبانيا بنسبة كبيرة.
النجم الروسي تحصل على البطاقة الصفراء الثالثة في مواجهة فياريال الأخيرة في بطولة الكأس بالموسم الماضي، وبالتالي فهو محروم من المشاركة في المباراة التالية بحسب قوانين ولوائح الاتحاد الإسباني.
ماذا يقول القانون؟
تنص المادة 76 من لوائح الاتحاد الإسباني بأن الفريق الذي يشرك لاعب موقوف في مباراة تلعب بنظام خروج المغلوب يتم إقصائه من البطولة بشكل مباشر، أما إن كانت المباراة تلعب لحساب الدوري فيتم تخسير الفريق بنتيجة (3-0)، وفي حال كان الفريق خاسراً بالأصل يتم اللجوء إلى خصم النقاط وفرض غرامة مالية كبيرة.
وبالنسبة لموقف ريال مدريد فإنه يندرج تحت الحالة الأولى، حيث أن بطولة الكأس تلعب بأدوار خروج المغلوب وهذا يعني أنه سيتم إقصاء ريال مدريد من البطولة مثلما حدث مع أوساسونا في بداية الموسم الحالي عندما أشرك لاعب معاقب في مواجهة ميرانديز.
ما هي حجة ريال مدريد؟
إدارة النادي الملكي ستحاول اللجوء إلى المادة التي تؤكد أن البطاقات الصفراء ترفع بعد الدور الرابع من بطولة الكأس، وهو الدور الذي تندرج تحته مباراة ريال مدريد وقاديش، وهي حجة تبدو قوية للوهلة الأولى لكنها ليست كذلك على الإطلاق.
صحيح أن دور الـ32 هو الرابع في البطولة لكنه يعد الأول بالنسبة لريال مدريد ولجميع فرق الدرجة الأولى بحسب لوائح بطولة كأس ملك إسبانيا، فالدور الرابع بالنسبة للميرنجي هو دور نصف النهائي، وعلى هذا الأساس لم يقم نادي إسبانيول مثلاُ باستدعاء نجمه إربيا لمباراة الكأس.
هل توجد فرص أخرى لريال مدريد؟
سيعمل ريال مدريد بعد التأكد من عدم رفع البطاقات عن تشيرشيف على تقديم اعتراض بأن النادي لم يتلقى إشعار بإيقاف اللاعب كون فياريال هو من تلقى ذلك في الموسم الماضي، مما يعني أن النادي الملكي لم يكن لديه علم بأن اللاعب موقوف لمدة مباراة واحدة.
لكن بحسب صحيفتي آس وماركا فإن ريال مدريد تلقى ملف بجميع اللاعبين المحرومين من المشاركة قبل انطلاق البطولة مثله كمثل باقي أندية دوري الدرجة الأولى، وفي حال صحَّ هذا الإدعاء فإن بطل دوري أبطال أوروبا 10 مرات سيجد نفسه خارج كأس الملك رغم فوزه بثلاثية مقابل هدف يتيم.
من يتحمل المسؤولية؟
في الحقيقة هذه النقطة الأكثر غموضاً في القضية، فنحن ليس لدينا علم من هو الشخص الذي يدير مثل هذه الأمور في ريال مدريد، لكن على الأغلب أن تشيندو مندوب المباريات هو المسؤول المباشر، كذلك يتحمل بوتراجينو مدير العلاقات جزء كبير أيضاً، أما بالنسبة لرافا بينيتيز فهو خارج هذه المسألة تماماً كون دوره يقتصر على الجوانب التكتيكية والفنية فقط.انتهى