التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, أكتوبر 6, 2024

الاستخبارات الألمانية: السياسة السعودية المندفعة والمتسرعة من شأنها أن تزعزع الاستقرار في العالم العربي 

لم يعد سراً على الإطلاق انزعاج السعودية من تقارب حليفتها الكبرى واشنطن مع غريمتها الإقليمية إيران عبر الاتفاق النووي، فهذا التقارب قد يأتي على حسابها وخصوصاً في الساحات التي نجد فيها النفوذ السعودي، ويصبح احتمال الخسارة أكبر إذا ما فك الارتباط النفطي بين السعودية وأمريکا. هذا الاحباط دفع بالسعودية الى تغيير سياستها واعتماد سياسة الاندفاع والتسرع في التعاطي في شؤون المنطقة.

فقد حذر جهاز الاستخبارات الألمانية الخارجية “بي. أن. دي” في تقرير تحليلي عن أوضاع المنطقة، مما وصفه بـ”سياسة الاندفاع والتسرع” في التدخل للقيادة الجديدة في السعودية التي من شأنها أن تزعزع الاستقرار في العالم العربي.

وجاء في التقرير الذي نشر الأربعاء “أن سياسة الدبلوماسية الحذرة لأعضاء العائلة الحاكمة القدماء تم استبدالها بسياسة تدخل متسرعة واندفاعية”. ويتعلق الأمر بوضع “السعودية كقوة إقليمية سنية في ضوء التجاذبات بين المتغيرات التدريجية في السياسة الخارجية وبين تقوية الوضع الاقتصادي في داخل البلاد وفي ظل التنافس مع إيران”.

ويشير خبراء المخابرات الألمانية بشكل نقدي خاص إلى دور وزير الدفاع الجديد ونجل العاهل السعودي الملك سلمان، محمد بن سلمان. في هذا السياق يقول التقرير إن تركيز سلطات السياسة الخارجية والاقتصادية بيد ولي ولي العهد “يحمل بين طياته الكثير من المخاطر، ويكون مثيرا خصوصا إذا ما حاول الأخير تثبيت أقدامه كولي للعهد في ظل ولاية والده. فبإجراءات مكلفة أو إصلاحات باهضة الثمن سيثير غضب بقية أفراد العائلة الملكية الحاكمة وفئات واسعة من الشعب”.

كما يشير التقرير إلى أن سياسة ولي ولي العهد قد ترهق العلاقات السعودية مع حلفائها وأصدقائها في المنطقة عبر تحميلهم عبئا أكثر من طاقتهم.

ويتناول التقرير ما وصفه بـ”سياسة الهيمنة” التي تمارسها السعودية في صراعها مع إيران وما أدى ذلك إلى إضعاف الثقة بالحليف الأكبر وحامي النظام الاستراتيجي في المنطقة أي أمريکا. وفي هذا السياق أشار التقرير إلى أن السعودية تتبع سياسة تضخيم العداء الفكري والديني مع إيران والنظر إليها بأنها الخطر الأكبر. ويتناول التقرير النشاط السعودي العسكري في اليمن منذ آذار/مارس الماضي إلى جانب تقوية مساعيها من أجل الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

هذا التقرير يدفع القارئ الى التساؤل عما ستؤول هذه السياسة الخاطئة ؟ اليس حري بالسلطات السعودية أن تكون صادقة مع نفسها وأن تمد يدها للتعاون مع باقي دول المنطقة والعمل معها بجدية من أجل طرد الجماعات الارهابية وتعزيز الامن والاستقرار في هذه المنطقة، بدلا من الوقوف الى جانب أعدائها لاسيما وان السعودية تمتلك ثروات هائلة وترسانة ضخمة من الاسلحة التي اشترتها بأموال المسلمين والتي باتت تذهب الى اعداء الامة لقتل ابنائها والفتك بشعوبها من خلال دعم الجماعات الارهابية والتحريض على القتل رغم ادعائها بالوقوف ضد الإرهاب في أبواقها الإعلامية.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق