حزب التحرير التونسي يعلن مقاطعة الانتخابات ويدعو لـ”دولة الخلافة”
تونس ( الرأي )
أعلن حزب التحرير الاسلامي في تونس الأحد مقاطعته للانتخابات القادمة، داعيا لتكريس “الشريعة ودولة الخلافة”.
ودعا رئيس المكتب السياسي للحزب عبد الرؤوف العامري إلى العمل من أجل إرساء دولة الخلافة من جديد والاحتكام للشريعة الاسلامية دون سواها في تسيير شؤون البلاد والعباد والتخلص من الهيمنة الاستعمارية الغربية.
ونظم الحزب الأحد اجتماعا شعبيا بمحافظة منوبة قرب العاصمة لاحياء الذكرى التسعين لسقوط الخلافة الاسلامية بتركيا.
وقال العامري إن “تدخل الغرب السافر في الشأن العام التونسي لا يخدم مصلحة البلاد بل يكرس التبعية ويؤسس للاستعمار من جديد”.
ويعتبر الحزب أن تعيين مهدي جمعة على رأس حكومة الكفاءات المستقلة جاء بضغوط غربية.
ويعارض الحزب الذي حصل على تأشيرة العمل السياسي في تموز/ يوليو عام 2012 وثيقة الدستور الذي جرى المصادقة عليه في كانون ثان/ يناير ويعتبره “دستور كفر” وتكريسا للاستعمار الغربي ونهب ثروات البلاد.
ولا يعترف الحزب ايضا بالانتخابات ولا بالديمقراطية.
وقال العامري “حزب التحرير لن يدخل الانتخابات. نريد أن نفهم الأمة الاسلامية ان النظام الغربي والنظام البرلماني الحالي هو نظام مدمر للحياة”.
وأضاف “الانتخابات الرئاسية مرفوضة شرعيا. ونحن لن ندخل الحكم الا عندما نبايع خليفة يحكمنا بما أنزل الله”.
وكان حزب “الأمان” دعا الى حل حزب التحرير لتعارض نشاطه وفكره مع مقتضيات المرسوم المنظم للأحزاب الذي ينشط في كنفه ومع مفهوم الدولة المدنية كما هدد باللجوء الى القضاء لتفعيل مطلبه.