السينما الفلسطينية في طريقها إلى منصة الأوسكار
( الرأي)
من بين خمسة أفلام تتنافس للحصول على جائزة الأوسكار في فئة أفضل فيلم أجنبي ينفرد المخرج الفلسطيني “هاني أبو أسعد” بأنه تكرر اسمه للمرة الثانية في الترشيح على هذه الجائزة (فقد سبق له أن ترشح عن فيلم “الجنة الآن”) وربما يزيد هذا في حظوظه بالظفر بالجائزة هذه المرة عن فيلمه “عمر”أما الأربعة الآخرون فهم يدخلون هذه المنافسة للمرة الأولى. وينافس فيلم “عمر” الفيلم الكمبودي “الصورة المفقودة” للمخرج “ريثي بانه” وهو يتحدث عن التاريخ العنيف لدولة كمبوديا حينما استولت عصبة “خمير روج” على السلطة وأودت بحياة مئات الألوف بمن فيهم أقارب المخرج نفسه, لكن الفيلملاينتمي تماما إلى السينما الروائية، بل هو معالجة مع تعليق صوتي، يقربانه من صنف الأفلام التسجيلية، ويستخدم الدمى عوض الممثلين، ما يجعله ينتمي إلى فن الرسوم المتحركة, أما الفيلم الثاني المنافس فهو الفيلم البلجيكي” انهيار الحلقة المكسورة”، للمخرج “فيلكس غروننجن”، وهو يدور حول قصـة حب وما يتبعها من مشاكل بين مغن ومغنية في فرقة موسيقية واحدة, بينما يطرح الفيلم الثالث “جمال عظيم” للإيطالي “باولو سورنتينو”،مسائل ذهنية وتاريخية وثقافية, فيما يتحدث الفيلم الرابع “الصيد” وهو من الدنمارك للمخرج”توماس فينربيرغ” عن معضلة فرد حيال المجتمع ويقدم المخرج من خلال أحداث الفيلم نقدا للرأي السائد والاتهام الجاهز، ما يدمر حياة بطله, إذن الأفلام المنافسة لعمر تتناول قضايا أما فردية أو تتحدث عن أحداث ماضية. وحده فيلم “عمر” يتحدث عن موضوع مستمر ويتصدر قائمة الأحداث اليومية فهو يتحدث عن الاحتلال الاسرائيلي والقمع الذي يتعرض له الشُبّان الفلسطينيون يوميا، وربما يُزيد هذا من فرصته في الفوز, وسيشكل الفوز “إن حصل” فخراً للسينما العربية بظفرها بهذه الجائزة (للمرة الأولى في تاريخها) كما يُعدّ انتصاراً وإنصافاً من جهة “الرأي الغربي” للقضية الفلسطينية.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق