لماذا باع برشلونة الظاهرة رونالدو بعد موسمه الخرافي؟
رياضة – الرأي –
حتى جاء ليونيل ميسي، كان الظاهرة رونالدو صاحب أفضل موسم في تاريخ برشلونة على مستوى الإبهار والأرقام في بطولة الدوري خلال كرة القدم الحديثة، 34 هدفاً في 37 مباراة في الليجا، و47 هدفاً في 49 مباراة على مستوى كافة البطولات، ورغم ذلك فقد رحل بعد موسم واحد .. فماذا حدث؟
ظاهرة سريعاً
بعد موسم واحد في برشلونة، وبعد أهداف خارقة تم استخدامها لغايات ترويجية من روعتها من دون أي تدخل تحريري فيها، نال سريعاً لقب الظاهرة، وأحرج المدريديين لتصفه صحيفة آس بأنه بيليه الجديد، في حين تحدث المدريدي خورخي فالدانو عنه بوصفه “هذا ليس لاعب .. بل فريق بأكمله”.
أصبح سريعاً أصغر لاعب يفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم، لكن الصدمة أنه رحل مباشرة نهاية هذا الموسم.. والسبب “مالي” على غرار ما حدث لاحقاً مع لويس فيجو.
العقد الذي تسبب بخسارة الظاهرة
في تقرير نشرته قناة ESPN عن الأيام الأخيرة للظاهرة في برشلونة، جاء فه إن برشلونة كان يريد تجديد عقده لمدة 10 سنوات، بحيث يضمنوا بقاءه معهم حتى نهاية مونديال 2006!
السر خلف ذلك من وصفته إدارة برشلونة لاحقاً بالأشرار، وكيل أعمال الظاهرة؛ رينالدو بيتا ومساعده أليكساندر مارتنز، وهم الذين رعوا رونالدو منذ الصغر، ودفعوا تكاليف نقله من فريق إلى أخر في البدايات، حتى أوصلوه أيندهوفن ومنه لبرشلونة.
يقال إن هؤلاء الوكيلين أرادا الحصول على الأموال بشكل سريع، فقاما بكل بساطة بترويج أخبار الرحيل صحفياً، ولكن رغم ذلك خرج رئيس برشلونة بتصريح سخر منه الكثير لاحقاً عندما قال “رونالدو لنا إلى الأبد!”، لأن هذا التصريح استمر ليوم واحد فقط، حيث خرج الرئيس في اليوم التالي ليقول “رونالدو راحل”.
حاول برشلونة إقناع رونالدو بعقد جيد، لكن عرض الإنتر المتوفر تحت الطاولة كان أفضل بكثير، فرفض وكلاء أعمال اللاعب التوقيع رغم الاجتماع من أجل إنهاء أمور تجديد عقده، وذلك بعد أن أعطوا كلمة لرئيس البرسا بالتجديد قبلها بـ 24 ساعة فقط.
فسخ عقده
لم يرحل رونالدو بناء على عرض وافق عليه برشلونة، بل بنفس طريقة رحيل لويس فيجو، فقد ذهب إنتر ميلان مباشرة للاتحاد الإسباني وأودع المبلغ المالي المطلوب لفسخ عقد اللاعب البرازيلي وحصل عليه في اليوم التالي مقابل 27 مليون دولار.
الغريب أن برشلونة لم يتعلم من ذلك، فخسر لاحقاً لويس فيجو بنفس المبدأ، الأمر الذي يوضح لماذا عانى العملاق الكتلوني في تلك الفترة والجواب بسيط .. الإدارة!
عقب هذه القضايا، تطورت فكرة قيمة فسخ العقد بالنسبة للنجوم الكبار، فبات وضع أرقام خرافية هو الحل لضمان عدم خروج اللاعب من دون موافقة إدارة النادي، كما أن إدارة برشلونة باتت مستعدة لدفع أجور أفضل من أجل بقاء النجوم، بعد إدراكها أهمية النجاح الرياضي في النجاح المالي.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق