تركيا ترد على السعودية: التحالف الجديد ليس عسكرياً 

رغم إعلان السعودية عن تشكيل تحالف عسكري بقيادتها يضم 34 دولة بينهم تركيا، نفت وزارة الخارجية التركية أن يكون التحالف عسكريا، بينما استنكرت الخارجية اللبنانية عدم علمها بادراج اسم لبنان ضمن التحالف واعربت باكستان عن دهشتها لإدراج اسمها بالتحالف دون علمها.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية التركية طانجو بيلغيج، الأربعاء: “يمكنني القول إن لن يكون هناك بنية عسكرية لهذا التحالف، فهذا ليس على الأجندة”، وأضاف: “التعاون الاستخباراتي والعسكري ضد داعش ضروري، ولكن هناك بعد أيديولوجي في المعركة ضد الإرهاب، ويجب التعاون في مواجهة هذه التحديات حتى لا يتم ربط الإرهاب بالإسلام”، وفق ما نقلته وكالة أنباء “الأناضول” التركية الرسمية في نسختها الصادرة بالإنجليزية.

ونقلت الوكالة في نسختها الصادرة بالعربية عن المتحدث باسم الخارجية التركية قوله إن “المسؤولين السعوديين، سيقومون بعرض تفاصيل التحالف بشكل أكثر، خلال الفترة القادمة”، مؤكدا “دعم تركيا لهذا التحالف الذي سيضم عدداً من الدول الإسلامية”.

الخارجية اللبنانية لاعلم لها بالتحالف السعودي وتمام سلام ينضم للتحالف عبر الهاتف

استنكرت الخارجية اللبنانية اعلان السعودية دخول لبنان في تحالف عسكري تقوده السعودية دون علمها بالموضوع وبدون أي تنسيق او تشاور معها داخليا او خارجيا، فيما أعلن رئيس الحكومة تمام سلام عن ترحيبه بانضمام لبنان إلى التحالف السعودي الجديد عبر الهاتف.

وبحسب “الاناضول” استنكرت وزارة الخارجية اللبنانية هذا الإعلان حيث قالت في بيان: “لم تكن على علم، لا من قريب ولا من بعيد، بموضوع إنشاء تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب، وأنه لم يرد إليها في أي سياق وأي مجال أية مراسلة أو مكالمة تشير إلى موضوع إنشاء هذا التحالف، وأنه لم يتم التشاور معها، لا خارجيا كما تفرضه الأصول، ولا داخليا كما يفرضه الدستور.”

وأضاف البيان: “يهم وزارة الخارجية والمغتربين التأكيد أن ما حصل يمس بموقع لبنان، المميز لجهة التوصيف المعطى لمحاربة الارهاب والتصنيف المعتمد للمنظمات الارهابية، كما يمس بصلاحيات الوزارة بصفتها موقعا دستوريا قائما في موضوع السياسة الخارجية، في إطار سياسة الحكومة والبيان الوزاري وبالتنسيق والتشاور مع رئيس الحكومة كما دأبت عادة، وقد حرصت دائما على أن يكون موقفها موقفا مستقلا خارجيا نابعا من أولوية مصلحة لبنان، ومن التوافق الداخلي على هذه السياسة الخارجية.”

من جهته قال مكتب رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام في بيان: “تلقى رئيس مجلس الوزراء اتصالا من القيادة السعودية لاستمزاج رأيه في شأن انضمام لبنان إلى تحالف عربي وإسلامي واسع لمحاربة الارهاب. وقد أبدى دولته ترحيبا بهذه المبادرة انطلاقا من كون لبنان على خط المواجهة الأمامي مع الارهاب، حيث يخوض جيشه وجميع قواته واجهزته الأمنية معارك يومية مع المجموعات الارهابية التي ما زالت إحداها تحتجز تسعة من العسكريين اللبنانيين.”

باكستان مندهشة من ضم السعودية لها في التحالف العسكري من دون علمها

أعربت وزارة الخارجية الباكستانية عن دهشتها من ورود إسم باكستان ضمن التحالف العسكري “الإسلامي” الذي أعلنت عنه مؤخرا السعودية ويضم 34 دولة.

وقال وزير الخارجية الباكستاني عزيز تشادوري، أنه مندهش من الأخبار الواردة حول ضم بلاده إلى قائمة الدول المشاركة في التحالف الذي أعلنته السعودية، دون علم إسلام آباد.

وأشار تشادوري إلى أنه كلف السفير الباكستاني في الرياض للحصول على توضيح من السعودية حول هذا الشأن، علما أن سياسة الحكومة الباكستانية تعارض نشر قوات البلاد خارج حدودها، باستثناء تلك القوات المنضوية تحت علم بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

هيكل للتحالف السعودي الجديد: “فلسطين قريبة” وبعض دولكم داعم رئيسي لداعش

علق الصحفي المصري البارز محمد حسنين هيكل في حسابه على تويتر، على نبأ تشكيل السعودية لتحالف عسكري “اسلامي” مذكرا هذا التحالف المتغافل عن الكيان الإسرائيلي بأن “فلسطين قريبة” وان “بعض دول التحالف من أهم الداعمين لتنظيم داعش الإرهابي”.

وتساءل هيكل في اولى تعليقاته “ما هي المعايير التي تم من خلالها إنشاء #التحالف_الإسلامي_العسكري ؟ و ما هي الآليات ، و من هو العدو ؟”.

وأكد في تغريدة اخرى ان “بعض الدول المشاركة في #التحالف_الإسلامي_العسكري من أهم الداعمين لتنظيم داعش الإرهابي”.

وأعتبر الصحفي العربي البارز أن اعلان السعودية تأسيس تحالف عسكري جديد جاء “بعد فشل عاصفة الحزم ، وجدوا أن #التحالف_الإسلامي_العسكري هو الحل الوحيد للخروج من المأزق”.

وأشار محمد حسنين هيكل الى فلسطين المحتلة منذ اكثر من 70 عاما مذكرا النظام السعودي الذي شكل التحالف العسكري الجديد ولم يتطرق نهائيا لمواجهة الكيان الصهيوني قائلا “فلسطين قريبة … #التحالف_الاسلامي_العسكري”.
المصدر / فارس