المرجعية العليا تحث على الوفاء للشهداء وتقول :خلاص العراق لا يكون الا على أيدي العراقيين
كربلاء المقدسة ـ محلي ـ الرأي ـ
أكدت المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالإمام أية الله العظمى السيد علي السيستاني {دام ظله الوارف} اهمية انجاز معاملات الشهداء , فيما اشارت الى ان “خلاص العراق لا يكون الا على أيدي العراقيين وان الإطراف الإقليمية والدولية لاتتطابق بالضرورة مع المصلحة العراقية.
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المقدس “لقد كان ولازال لدماء الشهداء الدور الأساس في الدفاع عن العراق وشعبه ومقدساته ووحدة العراق وحماية أبناءه ودرء خطر العصابات الإرهابية التي خططت لسلخ وحدته الوطنية وتمزيق نسيجه الاجتماعي “.
وأكد بالقول أن” للشهداء فضل على الشعب العراقي وإذا كان الشهيد في غنى عن الناس جميعا لأنه في مقعد صدق عند مليك مقتدر فان رعاية أيتامه وعائلته وأداء حقوقهم وتوفير العيش الكريم لهم هو ما يقتضيه الوفاء لدمه الزكي وروحه الطاهرة “.
وأضاف أن” رعاية عوائل الشهداء هي مسؤولية كبيرة على أعناق الجميع سواء الحكومة بمؤسساتها المختلفة آو غيرها من الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية بل كل شخص قادر على القيام بهذه المهمة ولو من بعض جوانبها”.
وبين الشيخ الكربلائي “لو كانت العناية الالهية قد بلغت حدا أن جعلت الله نفسه خليفة الشهيد في أهله كان لزاما على الجميع آن يفوا للشهيد حق الاستخلاف في أهله وأولاده ويحفظوا لهم كرامتهم ويؤدون لهم حقوقهم المعنوية والمادية “.
ولفت إلى انه” ما يؤسف من شكوى العديد من عوائل الشهداء من تعقيد الإجراءات في انجاز معاملاتهم للحصول على حقوقهم وصرف رواتبهم وكذلك مايلاحظ أحيانا من تأثير الخلافات العائلية والعشائرية على انجاز معاملاتهم حين يصر بعض عوائل الشهيد حجب الأوراق عن زوجته وأهله وهذا لايليق بمكانة الشهيد وتضحيته وماقدمه في سبيل حفظ البلد وأهله”.
وأوضح “من هنا نؤكد على الجهات ذات العلاقة ببذل أقصى الجهود لتسهيل معاملات الشهداء وتبسيط إجراءاتها كما ندعو أقرباء وعوائل الشهداء أن يكونوا سندا وعونا لعوائل الشهيد وزوجاتهم في تحصيل حقوقهم وان يمدوا يد العون مهما امكنهم ذلك ويسعوا إلى احتضانهم ماديا ومعنويا بحيث لايشعروا بفقدان كافلهم ومعيلهم فان في ذلك مثوبة عظيمة “.
وفي محور أخر بين الشيخ الكربلائي انه”في الوقت الذي تشهد فيه ساحات القتال انتصارات متتالية للقوات المسلحة ومن يساندهم من المتطوعين ومقاتلي العشائر وكان آخرها ماقام به المقاتلون الإبطال من تحرير معظم مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار فان مختلف القوى والإطراف العراقية التي يهمها مستقبل هذا البلد وتخليصه من أزماته الراهنة وتسعى إلى توفير العيش الكريم لجميع مواطنيه في امن وسلام مع الحفاظ على وحدة أراضيه مدعوة إلى تكثيف جهودها وان تزيد من مساعيها للتوافق على خطة وطنية مكتملة تفضي الى تحرير الاجزاء المتبقية التي لازالت تحت سلطة داعش بعيدا عن المخططات المحلية او الاقليمة او الدولية التي تستهدف تقسيم البلد وتحويله إلى دويلات متناحرة لاينتهي الصراع بينها إلى أمد بعيد “.
واشار الى ان ” خلاص العراق وتجاوزه للأوضاع الصعبة لايكون الا على أيدي العراقيين أنفسهم إذا ما اهتموا بالمصالح العليا لبلدهم وقدموها على المصالح الشخصية والفئوية “.
وتابع قوله “اما الاطراف الاخرى سواء الإقليمية والدولية فان من المؤكد انها تلاحظ في الأساس إلى منافعها ومصالحها وهي لاتتطابق بالضرورة مع المصلحة العراقية فليكن هذا في حسبان الجميع” .انتهى