أنصار الله: تصعيد العدوان لعملياته منذ بدء المفاوضات يثبت استغلاله لها لتحقيق مكاسب ميداني
اليمن ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد رئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد أن تصعيد العدوان السعودي لعملياته العسكرية منذ بدء المفاوضات يثبت أنه يستغل هذه المحطات لتحقيق مكاسب ميدانية.
وأوضح الصماد في منشور له على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك أن العمليات الواسعة للعدوان السعودي خلال الساعات الماضية تعدت موضوع الخروقات ودلت على مخطط مسبق بتواطؤ واضح من بعض القوى والمنظمات الدولية.
وقال ” ️تفاءل الشعب اليمني بتصريحات بعض أعضاء الوفود المشاركة في مفاوضات جنيف وتصريحات مبعوث الأمم المتحدة حول إيقاف العدوان مع بداية المفاوضات؛ إلا أن تصعيد العدوان عملياته العسكرية خلال ال 48 ساعة على بدء المفاوضات في السواحل الغربية ومأرب والجوف وتعز, ومضاعفة غاراته الجوية على مختلف المحافظات يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن العدوان يستغل هذه المحطات لتنفيذ مخططاته لتحقيق مكاسب ميدانية عجز عن تحقيقها إلا تحت عناوين كهذه كما فعل في عدن وغيرها”.. لافتا إلى أنه وخلال الساعات الماضية شن عمليات واسعة في حرض ومأرب والجوف ولا زالت مستمرة الأمر الذي يتعدى موضوع خروقات هنا أو هناك ويدل على تخطيط مسبق وبتواطؤ واضح من بعض القوى والمنظمات الدولية.
وأضاف الصماد ” ️لذلك من الأهمية بمكان أن لا يلتفت الشعب اليمني لهذه الشائعات التي تهدف إلى خداع الشعب ممثلاً بجيشه ولجانه الشعبية لمباغتتهم في مختلف الجبهات فموقفنا هو الدفاع, ومتى ما توقف العدوان سيتضح ذلك وفي حال استمر العدوان بهمجيته فإن خيارات الشعب لا تزال مطروحة وهي خيارات مدروسة, والخطوات القادمة ستكون خطوات كبيرة ويصعب التراجع بعدها, وما كان سيصل إليه العدوان ومرتزقته قبل الدخول فيها سيصعب عليه الوصول إليها في حال استمر العدوان وأقدم الجيش واللجان الشعبية على تنفيذها”.
️وحمل رئيس المجلس السياسي لأنصار الله المجتمع الدولي مسئولية ما يحصل من تداعيات لاستمرار تصعيد العدوان لعملياته.. مؤكدا انه سيكون مقابلها ردود حاسمة خاصة وقد تم تبديد كل الأعذار والمبررات الواهية التي كان يتشدق بها النظام السعودي ومن يقف وراءه رغم أن كل المبررات الواهية التي اختلقها العدوان بعد شن عدوانه بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2216 الذي أتى بعد العدوان بأسابيع وجعل منه العدوان شماعة لاستمرار عدوانه كما تم قطع كل تلك الذرائع ووضع النظام السعودي والمجتمع الدولي في زاوية ضيقة بعد التفاهم حول القرار وغيره من النقاط.
ودعا الصماد الشعب اليمني العظيم الى أن يستمر في جهوزيته ومضاعفة صموده وثباته حتى يقضى الله أمراً كان مفعولاً, وأن يدرك أن المرحلة مرحلة وعي فيتحلى بأعلى درجات الوعي فالاستهداف مستمر سواءاً بآلة الحرب أو فيما بعد وقف العدوان ان تم ذلك , وما حاول العدوان نيله بآلة الحرب سيفشل في تحقيقه بمختلف الأساليب وسيتحطم أمام وعي شعبنا وعظمته.
وقال ” علي الشعب اليمني ان يدرك ان العدوان لم يكن حريصا علي ابناء اليمن في جميع مراحل الصراع وان الهدف هو نشر الفوضي وتدمير مقدرات الشعب اليمني وادخال البلاد في فوضى لا تنتهي وسيكتوي بنارها كل ابناء الشعب وخير مثال علي ذلك النموذج الذي صنعه العدوان في المناطق الجنوبية التي فتح الباب علي مصراعيه لجماعات القتل والذبح والذي يدل علي استخفافه بالشعب اليمني”.
وتابع الصماد قائلا ” من البديهي حتى عند السذج ان يحاول العدوان ان يجعل من عدن نموذجا في الامن والاستقرار والرفاهية حتي لو لم يكن حرصا علي ابناءها ولكن لخدمة اجندته ولكنه تعمد ان يصنع نموذجا سيئا يفتك باخوتنا في الجنوب وهذا ما يريده لبقية مناطق اليمن التي تنعم بالأمن والاستقرار رغم ضراوة العدوان”.
واستطرد ” وبالرغم من أننا كنا ندرك أن النظام السعودي مستمر في كبريائه وهمجيته واحتقاره للشعب اليمني من خلال محاولته الزج بمن حضروا في الرياض في الواجهة في المفاوضات ومحاولته التواري عن المشهد التفاوضي لكي يخرج نفسه من المسئولية وتحمل ما ترتب علي عدوانه من اثار كارثية علي الشعب اليمني إلا أننا قبلنا بالحوار مع من دفع بهم العدوان رغم علمنا بما يهدف إليه النظام السعودي من خلال ذلك ولو كان لديهم ذرة من شجاعة ونية صادقة لكف أذاهم عن الشعب اليمني لبرزوا بشكل مباشر واعتذروا عن عدوانهم”.
واردف ” وعليهم أن يدركوا أن وقوف المجتمع الدولي معهم وتمرير مؤامراتهم على الشعب اليمني لن يعفيهم من ثأر الشعب اليمني الذي أفرطوا في التنكيل به وخلقوا جراحاً عميقة لا يمكن تضميدها بالمغالطات والمكر والمكائد”.
وأختتم رئيس المجلس السياسي ﻻنصار الله بالقول ” ️لذلك نصيحتنا لهم أن يظهروا حسن نواياهم ويكفوا عدوانهم ويسهموا بدور إيجابي في دعم العملية السياسية, والشعب اليمني سيكون بمستوى المسئولية فكما كان أهلاً للدفاع عن نفسه وكرامته واستقلاله فسيكون أهلاً في السلام والعفو والصفح بما يحفظ له الحد الأدنى من كرامته وحريته واستقلاله”.انتهى