العامري : يجب محاربة تركيا اقتصاديا لأنه الرئة التي يتنفس منها اقتصاده
بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ
اكد امين عام منظمة بدر هادي العامري ان تجاوز القوات التركية ودخولها الى الاراضي العراقي لم يكن بالتنسيق مع أي طرف كان في الحكومة الاتحادية.
وقال العامري ان الاتراك تحدثوا في بداية الامر انهم نسقوا مع الحكومة العراقية، فيما نفى رئيس الوزراء حيدر العبادي ذلك بشكل قاطع، ومن ثم قالوا ان هذا التنسيق كان مع حكومة المالكي لكن الاخير نفى ذلك واكد عدم وجود أي تنسيق في هذا الشأن، مبينا انهم قالوا بعد ذلك ان هذه القوات كانت موجودة في الاصل وهي قوات حفظ السلام اثناء الصراع في تسعينيات القرن الماضي بين الحزبين الكرديين في كردستان العراق، لافتا الى ان المنطقة التي تتواجد فيها القوات التركية الان ليست منطقة صراع بل هي منطقة الحزب الديمقراطي الكردستاني.
واشار الى ان الاتراك بدأوا يختلقون الاعذار لان ليس لديهم تنسيق حتى مع الحكومة المحلية في نينوى ولهذا جاءت تصريحاتهم مرتبكة وفي كل يوم يأتون برواية جديدة.
ولفت الى ان هناك اجماع وطني من قبل الحكومة العراقية ومجلس النواب على ان السيادة الوطنية خط احمر ولا يسمح لاحد بالتجاوز عليها، مؤكدا ان هذا الاجماع دليل على ان هناك موقف وطني يرفض هذا التجاوز التركي على الارض العراقية.
وقال العامري ان اجتماع الرئاسات الثلاث مع قادة الكتل السياسية اكد على ضرورة الانسحاب الفوري للقوات التركية من الاراضي العراقية، مشيرا الى ان اصرار اردوغان على عدم الانسحاب يؤكد ان لديه برنامج يجب تنفيذه حتى دون موافقة الحكومة العراقية، لافتا الى ان الوفد التركي الذي اجتمع مع وزارة الخارجية وافق على الانسحاب وقال انه سيبلغ حكومه بلاده بذلك، ولكن بعد عودتهم الى تركيا تنصلوا عن ذلك.
وتابع ان على الدولة العراقية ان يكون لديها حساسية كاملة في موضوع السيادة وان نتعلم من الاتراك انفسهم، بمعنى ان الروس يصرون على ان الطائرة الروسية لم تتجاوز الحدود السورية قيد انملة، فيما ان الاتراك يقولون ان الطائرات الروسية تجاوزت الحدود لمدة 17 ثانية، لافتا الى الاتراك اذا لم يتحملوا تجاوز الطائرة هذه المدة القليلة، فكيف يسمحون لانفسهم تواجد قواتهم في الارض العراقية دون موافقة الحكومة الاتحادية ودون تنسيق مع احد.
واضاف ان المقاومة الاسلامية التي وقفت بوجه الاحتلال الامريكي واخرجته من العراق هي بلا شك قادرة على الوقوف بوجه القوات التركية عن اي تجاوز تقوم به على الاراضي العراقية، موكدا وجود وسائل كثيرة للرد على هذا التجاوز منها محاربتها اقتصاديا، مؤكدا ان العراق وروسيا وسورية وغيرها من البلدان هو الرئة الذي يتنفس منه الاقتصاد التركي، مشيرا الى ان ايقاف العملية الاستيرادية من تركيا ستؤثر بصورة كبيرة على اقتصادها.انتهى