التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, ديسمبر 25, 2024

واشنطن بوست: الإدارة الأميركية استسلمت لبقاء الأسد في السلطة 

وكالات – سياسة – الرأي –
نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن محللين أن الولايات المتحدة وافقت على استصدار القرار الدولي الأخير بخصوص سوريا الذي لم يشر إلى الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرين أن “استسلام إدارة أوباما للمطالب الروسية والإيرانية يعني السماح للأسد بالبقاء في السلطة في المستقبل القريب”.
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إن ما تقوله الإدارة الأميركية في العلن عن ضرورة رحيل الرئيس السوري مختلف عما يدور في الكواليس من تبنيها لاستراتيجية تدعم بقاء الرئيس السوري في السلطة درءاً لمخاطر الإرهاب.
ونقلت الصحيفة عن محللين إشارتهم إلى مواقفة الولايات المتحدة على استصدار القرار الدولي الأخير بخصوص سوريا والذي لم يشر إلى الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرين أن “استسلام إدارة أوباما للمطالب الروسية والإيرانية يعني السماح للأسد بالبقاء في السلطة في المستقبل القريب”.
من جهته قال جوشوا لانديس، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، “إن حسابات البيت الأبيض تشير إلى أن العمل مع الأسد أقل سوءاً من البديل وهو الذهاب إلى الحرب مع روسيا، أو إرسال عدد كبير من القوات الأميركية لمحاربة “الدولة الإسلامية” على الأرض، وفق تعبيره.
وبحسب واشنطن بوست” فإن “الإدارة الأميركية تواجه انتقادات لاذعة من برلمانيين حيث يقول العديد منهم إن البيت الأبيض ليس لديه استراتيجية واضحة لدحر المجموعة الإرهابية المعروفة باسم “داعش”.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن ذلك أثر على الحملة الانتخابية الرئاسية وأحدث انشقاقاً حيث ساندت هيلاري كلينتون المتنافسين الديمقراطيين ماركو روبيو، جيب بوش وكريس كريستي في التأكيد على أن الإطاحة بالأسد لا نقاش فيها. إلا أن مرشحي الحزب الجمهوري دونالد ترامب، وتيد كروز وراند بول، يشاطرون الديمقراطيين الرأي، فيما يرى برنارد ساندرز ومارتن أنه من الأفضل الحفاظ على الأسد في السلطة ليكون حصناً منيعاً ضد التطرف.
في غضون ذلك أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بأن “موقف جون كيري حول هذه القضية لم يتغير منذ أكثر من عام”، علما بأن كيربي قال قبل عام ونصف “إن الأسد فقد شرعيته وعليه أن يغادر السلطة”.
وبينت الصحيفة الأميركية أن “كيري أظهر الكثير من المرونة بشأن هذه المسألة في الأسابيع الأخيرة” مشيرة إلى أنه “قاد حملة مع مؤيدي الرئيس السوري، في إشارة إلى روسيا وإيران، لوضع خطة لعملية السلام مع المعارضة السورية المدعومة من قبل الولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية وتركيا”.

وعقب لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، قدم كيري من خلاله تأكيدات بأن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يسعون إلى ما يسمى تغيير النظام في سوريا. ولاحظت الصحيفة تراجعاً في خطاب البيت الأبيض في سياسته السورية خاصة اعتقادها أن “الأسد ليس مؤهلاً لقيادة سوريا في المستقبل، ولكنها تتفق مع بوتين على ضرورة تقرير المستقبل للسوريين أنفسهم”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق