المرجعية العليا تؤكد أهمية حماية الأبرياء في الرمادي وإطلاق سراح الصيادين المختطفين
كربلاء المقدسة – محلي – الرأي –
شددت المرجعية الدينية العليا اليوم الجمعة على اهمية استعادة جميع الاراضي من داعش ، وارجاع النازحين اليها ، وان تشكل اولوية كبرى لدى الجميع ، مطالبة بحماية الابرياء في الرمادي باتخاذ الاجراءات كافة ، داعية الى اطلاق سراح الصيادين المختطفين الذين دخلوا البلد بصورة مشروعة .
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف اليوم ، ” من المؤكد ان استعادة جميع الاراضي التي استولت عليها عصابات داعش الارهابية ، وإعادة إعمار مناطقها السكنية ، وارجاع النازحين اليها يجب ان تشكل اولوية كبرى لدى الجميع ، وفي مقدمتهم اصحاب القرار في الدولة العراقية ، ونحن نحمد الله تبارك وتعالى انه قد تم خلال الاشهر القليلة الماضية تقدم كبير في تحرير العديد من المناطق التي كانت تروح تحت سطوة الارهابيين ، وبذلك فضل جهود القوات الامنية من الجيش ، والشرطة الاتحادية ، والمتطوعين ، وابناء العشائر ، وغيرهم ” .
وتابع ” واليوم يخوض هؤلاء الابطال معارك شرسة لتحرير ما تبقى من مدينة الرمادي وهم يواجهون عدوا ظالما لايراعي ادنى الضوابط الاخلاقية في حربه معهم ، ومن ذلك قيامه بمنع العوائل والمدنيين الابرياء من الخروج من المدينة ، واتخاذهم دروعا بشرية لحماية نفسه ، مما يعقد على القوات العراقية بتحرير المدينة ، واننا اذ نؤكد على المقاتلين بأن يتخذوا كافة الاجراءات الممكنة لإبعاد الاذى عن الاهالي الابرياء ، وحمايتهم من المخاطر التي يواجهونها نرفع أكف الضراعة الى الله تعالى ان يمن على قواتنا البطلة بالنصر المؤزر ، وان يتغمد شهداءنا بواسع رحمته ، ويمنّ على جرحاهم بالشفاء والعافية ” .
واشار الى انه ” في هذه الظروف الصعبة التي ينشغل فيها قسم كبير من القوات الامنية بمقاتلة داعش وحماية المواطنين من مخاطر الارهابيين الذين لايزالون يستهدفون المدنيين الابرياء بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة وغيرها نجد ان العصابات الاجرامية وجماعات غير منضبطة تقوم بأعمال خطف وسلب وقتل تستهدف المواطنيين والمقيمين ، وتخل بالامن والاستقرار في البلد ، وتضاف اليها المصادمات العشائرية المؤسفة التي تشهدها بعض المحافظات بين الحين والاخر ، مما تذهب ضحيتها ارواح الكثير من الابرياء ، وقد اضيف الى ذلك في الآونة الاخيرة بعض عمليات الاختطاف لأهداف سياسية ، ومن ذلك ماوقع مؤخرا من اختطاف عدد من الصيادين الذين دخلوا البلد بصورة مشروعة ” .
وعد السيد الصافي هذه الممارسات بأنها لاتنسجم و المعايير الدينية والقانونية ، وتتنافى مع مكارم اخلاق العراقيين ، وتسيء الى سمعة بلدهم وهي ممارسات مدانة ومستنكرة بكل تأكيد ، واننا اذ نطالب بإطلاق سراح جميع المختطفين اياً كانوا ، ونجدد دعوتنا للحكومة العراقية والقوى السياسية كافة بأن تساند القوى الامنية في جهودها الحثيثة لحماية البلد ، وتعمل ما بوسعها لوضع حد لجميع الممارسات الخارجة عن القانون ، ولاسيما ما يخل بالامن ، ويهدد سلامة المواطنين والمقيمين ، والزائرين . انتهى