التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

لافروف يسعى إلى تعزيز التعاون مع تونس 

تونس ( الرأي )
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «تطابق وجهات نظر روسيا وتونس حيال أحداث الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية»، مضيفاً أن البلدين «اتفقا على تكثيف الحوار السياسي والدبلوماسي وتعزيز الـتعاون الاقتصادي والـثـقافي والتبادل التجاري والتعاون في مـكـافحة الإرهاب». وأضـاف لافروف في اليوم الثاني من زيارته الأولى من نوعها لتونس بعد الأطاحة بحكم زين العابدين بن علي، أن روسيا تتشارك والرئاسة التونسية الموقف ذاته في ما يتعلق بحق الشعوب في تقرير المصير.
وأكد لافروف، خلال لقائه الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي أمس الثلاثاء، تأييد بلاده للتحولات الديموقراطية في تونس.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره التونسي منجي الحامدي: «تم الاتفاق على دعوة اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين للاجتماع وتطوير التبادل التجاري»، الذي بلغ 680 دولار السنة الماضية.
وأكد أنّ نسبة السياح الروس في تونس بلغت 300 ألف سائح خلال عام 2013 أي بارتفاع بنسبة 20% مقارنة بعام 2012.
وأشار إلى الاتفاق على دعم التعاون في مجال تعليم اللغة الروسية في تونس وتقديم منح للطلبة التونسيين الراغبين في مواصلة دراستهم في المؤسسات الجامعية الروسية.
على صعيد آخر، حذر رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة مساء أول من أمس، من وضع اقتصادي «صعب» يُخشى أن يصبح «كارثياً»، داعياً التونسيين إلى ضرورة تقديم «تضحيات» لتجاوز تردي الوضع. وقال: «بلغ عجز موازنة الدولة أربعة بلايين دينار تونسي» (أي نحو 2.8 بليون دولار).
وقال جمعة في أول ظهور تلفزيوني له منذ توليه منصبه قبل شهر: «أنوي الذهاب إلى دول الخليج وإلى الولايات المتحدة وفرنسا وسنزيد من حجم الدين لأنه ليس هناك حل آخر أمام نقص الموارد».
وقال رئيس الوزراء إن «الظرف الاقتصادي الذي تمر به تونس اليوم صعب للغاية ويحتاج إلى إجراءات صارمة»، مؤكداً في الوقت ذاته على وقف التوظيف في مؤسسات الدولة «نتيجة العجز في موارد الدولة».
ودعا جمعة الشعب التونسي إلى المساهمة في التمويل الداخلي، موضحاً أن حكومته ستجمد الزيادات في الأجور إضافة إلى مراجعة دعم المواد الأساسية، متعهداً بأن ذلك لن يطاول الفئات الفقيرة.
وكشف رئيس الوزراء التونسي عن إجراءات أمنية وعسكرية اتخذتها حكومته لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب. وقال إن «الفترة القادمة ستشهد دعماً للعمل الاستخباراتي والأجهزة الأمنية لفرض الأمن وتوفير مناخ مناسب للاستثمار»، مشدداً على ضرورة الاستفادة من خبرات الجزائر والمغرب في هذا المجال.
وأكد أن الحكومة ستسترجع حوالى 150 مسجداً كانت خارجة عن سيطرتها وتستغلها التيارات المتشددة للتغرير بالشباب المتدين ودفعهم نحو الإرهاب.
ونفى رئيس الحكومة وجود قاعدة عسكرية أميركية في تونس، مؤكداً أن «ما راج لا أساس له من الصحة».

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق