التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, أكتوبر 6, 2024

سياسات السيسي ترمي مصر في حضن الكيان السرائيلي 

منذ ان نفذ عبدالفتاح السيسي انقلابه العسكري في مصر يأمل الاسرائيليون بعودة العلاقات مع القاهرة الى ما كانت عليه قبل انتصار ثورة يناير، وقد وصف المسؤولون والخبراء الاسرائيليون الكبار عبدالفتاح السيسي بأنه حليف الكيان الاسرائيلي واعتبروا وجوده امرا يناسب تحقيق الاهداف الاسرائيلية.

وقد قال مساعد وزير الخارجية الاسرائيلي الاسبق داني ايالون ورئيس هيئة مكافحة الارهاب الاسرائيلية نيتسان نورئيل والمحلل الاسرائيلي البارز طال اشنايدر ان السيسي هو “كنز” جديد للكيان الاسرائيلي والحليف البارز لهذا الكيان في العالم العربي، وقد صدق تنبؤ الاسرائيليين وبات العالم يرى كيف يمارس نظام السيسي اقصى الضغوط على الفلسطينيين في قطاع غزة.

ويقول اللواء نصر سالم وهو من المسؤولين السابقين للاستخبارات الجوية المصرية ان الحكومة المصرية قد دمرت 99 بالمئة من الانفاق في قطاع غزة ويضيف “ان القوات المصرية تدمر اي نفق تكتشفها في غزة بسرعة وان 99 بالمئة من الانفاق قد دمرت”.

وتأتي تصريحات هذا المسؤول المصري في وقت اعلنت فيه وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة ان معبر رفح الذي يربط القطاع بالاراضي المصرية قد ظل مغلقا لـ 343 يوما في عام 2015 وهذه تعتبر اسوأ احصائية في هذا المجال منذ عام 2009 حيث تشير الارقام ان هناك الان 25 ألف شخص من سكان غزة هم بحاجة الى الخروج من القطاع للمعالجة في الخارج نظرا لحالتهم الطبية الطارئة.

ان معبر رفح الذي يربط غزة بالاراضي المصرية يحتاج اليها الفلسطينيون من اجل ادخال الادوية والمواد الغذائية لكن المسؤولين المصريين قد اغلقوا هذا المعبر بشكل كامل تقريبا امام الفلسطينيين، ومن جانب آخر عينت مصر بعد 3 سنوات سفيرا جديدا لها في فلسطينين المحتلة هو “حازم خيرت” والذي وصل الاراضي المحتلة يوم الجمعة الماضي لمباشرة اعماله ومن المقرر ان يسكن خيرت بشكل دائم في تل ابيب اثناء فترة ادائه لمهامه الدبلوماسية على عكس السفير المصري السابق عاطف سالم الذي سكن فقط في عام 2012 في الاراضي المحتلة.

وكانت مصر اول دولة عربية اعترفت بالكيان الاسرائيلي في زمن الرئيس الاسبق انور السادات واقامت مع هذا الكيان علاقات دبلوماسية في وقت كانت مصر في زمن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر العدو رقم واحد للكيان الاسرائيلي لكنها تحولت في زمن السادات ومبارك الى دولة صديقة لهذا الكيان.

ان ثورة عام 2011 قد أحيت الآمال بعودة مصر الى زمن المجد الغابر والعداء للكيان الاسرائيلي لكن الانقلاب الذي دبره السيسي قد قضى على هذه الأمال وحولها الى اليأس ويمكن القول ان اقتراب مصر من الكيان الاسرائيلي يعتبر اكبر خيانة للقضية الفلسطينية في وقت خرجت فيه فلسطين من جدول اعمال الدول العربية بسبب الصراعات الداخلية بين هذه الدول.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق