احذر.. هذه الأطعمة تحتوي على السكريات!
كثير ما نُخبر وبإستمرار عن كمية السكريات الموجودة في المشروبات الغازية والكعك والحلويات، ولكن ماذا عن السكر المختفي فيما تسمى بالأطعمة الصحية؟!
فقد تحدث طبيب جامعي عن مخاطر السكر الخفي في الطعام، وحذر من شراء الأطعمة منخفضة الدهون والتي غالبا ما تكون مليئة بالسكر بعد من إعطائها نكهة خاصة.
ذكر Graham MacGregor أستاذ الطب بمعهد القلب والأوعية الدموية بلندن أن صناعة الأغذية تضيف المزيد والمزيد من السكريات إلى الطعام، وهو الأمر الذي يجهله العديد من المستهلكين لأنها ببساطة سكريات خفية.
وفي كتاباته لأحد الصحف، ذكر Graham أن إضافة السكر إلى نظامنا الغذائي هي ظاهرة حديثة للغاية، وتحدث فقط عندما يتم اكتساب السكر من القصب البنجر والذرة، ويصبح رخيصا جدا في الإنتاج.
فهو جزء ليس له لزوم تماما من السعرات الحرارية المتناولة، وليس له أي قيمة غذائية ولا يعطي الشعور بالإمتلاء، فضلا عن كونه السبب الرئيسي في السمنة ومرض السكري في جميع أنحاء العالم.
هذا وقد قام البروفيسر Graham بجمع جدول لبعض الجناة الأكثر شيوعا، وذكر أنه في حين قد لا يكون من المستغرب معرفة أن عبوة الكوكاكولا تحتوي على تسعة ملاعق من السكر (35 جرام) إلا أن هناك كميات مماثلة يمكن العثور عليها يف أكثر الأطعمة استبعادا لإحتوائها على السكر؛ بما في ذلك المياه المنكهة وعلب الصلصة والوجبات الجاهزة وحتى الخبز.
على جانب آخر يصنع مشروب ستاربكس “فرباتشينو بالكراميل” من الحليب الخالي من الدسم، في حين أنه يشتمل على 11 ملعقة من السكر.
من هنا يمكننا القول بأن السكر يلعب دورا في ارتفاع مستويات البدانة والسكري، لذا فلابد على أبرز خبراء الصحة من مختلف أنحاء العالم التوحد من أجل اكتشاف السكر المخفي في الطعام، بحيث يمكن للمستهلكين اتخاذ قرارات واعية حول ما يأكلونه ويشربونه.
استطرد Graham حديثه ذاكرا بأنه لابد وأن نعمل الآن على خفض كميات السكر في وجباتنا الغذائية، تماما كما فعلنا مع الملح على مدى السنوات القليلة الماضية.
فقد تم بالفعل خفض كميات الملح في المنتجات الغذائية المباعة في محلات السوبر ماركت بنسبة 20 إلى 40 %، نتيجة لذلك انخفض تناول الملح في المملكة المتحدة على سبيل المثال بنسبة 15 % بين 2001-2011.
وهذا سوف يقلل بدوره من وفيات السكتات الدماغية والقلبية بنسبة لا تقل عن 9000 حالة سنويا، مع الحد من تكاليف الرعاية الصحية بما يقرب من 1.5 مليار جنيه استرليني في العام.
ومن ثم فلابد من اتخاذ خطوة مماثلة مع كميات السكر، التي تحد بدورها من أمراض السمنة ولاسيما تلك المتعلقة بالأطفال وكذلك أمراض الأسنان ومرض السكري من النوع الثاني
في منوعات