رئيس الوزراء : سننقل الملف الامني للداخلية ويكون الجيش والقوات المسلحة حاميا وحارسا للبلد
بغداد – سياسة – الرأي –
اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي ،اليوم السبت سعي الحكومة الى نقل الملف الامني لوزارة الداخلية ، فيما يكون الجيش والقوات المسلحة حاميا وحارسا للبلاد.
وقال العبادي في كلمة خلال احتفالية وزارة الداخلية بمناسبة الذكرى الـ94 لتاسيس الشرطة العراقية اليوم، ان” جميع الانتصارات التي تتحقق على عصابات داعش الارهابية هي بجهود الشرطة وباقي القوات المسلحة والحشد الشعبي وابناء العشائر الذين يقاتلون صفا واحدا للدفاع عن العراق والشعب العراقي والمقدسات”، مشيرا الى” وجود تحديات خطيرة وعظيمة”، مخاطبا منتسبي الداخلية بالقول ” انكم اثبتم اليوم من خلال المعارك صمودكم في القتال ومسك الارض واستباب الامن في المناطق المحررة”،مبينا ان” فرض الامن يقع حصرا لقوات الشرطة ونريد ان يكون امنا شاملا وهو تحدي كبير مع وجود ابواق تحاول ايقاف المسيرة والانتصارات التي يشهد بها العدو والصديق”.
واضاف ان” الدواعش فشلوا في كل محاولاتهم وفي كل الجبهات ونصر بعد نصر حتى نحرر كل شبر ، وهذه التحديات ليست بالمناطق المحررة فحسب ، واليوم هناك تحدي للجريمة المنظمة والسطو المسلح ، بالاضافة الى العمليات الارهابية ، ويتطلب منا بذل المزيد من الجهود”،معلنا ان” هناك جهود الحكومة بنقل الملف الامني للداخلية ويكون الجيش والقوات المسلحة حاميا وحارسا للبلاد”.
وبين ان” الداخلية مطاردة المجرمين والخارجين عن القانون وعصابات الجريمة ولكي نحقق هذا الهدف علينا ان نخوض حربا شرسة مع الارهاب، فالحرب لها شقان الارهاب ونحن ننتصر عليها والفساد وحققنا نتائج ولكن يجب الانتصار عليه”، مستدركا ان” المهمة الاساسية تقع على منتسبي وضباط الداخلية ،وهذه مهمة مقدسة وحتى ننجح في محاربة الفساد علينا ان نطهر اجهزتنا الامنية اولا ويجب ان نقوم بعملية تطهير شاملة لكل فاسد في اجهزتنا ولانقبل ان يكون هناك فساد مقبول وغير مقبول فكل الفساد مرفوض ويجب معاقبة الفساد باقصى ما نستطيع من الاعتداء على المال العام والمواطنين وعدم تمشية معاملاتهم”.
ودعا الى” جعل 2016 عاما القضاء على الفساد ، ونبدأ من اجهزة وزارة الداخلية في القضاء على الفساد ولايمكن ان ننتصر على الفساد دون تطهير اجهزتنا الامنية ولايجوز ان نغطي على الفاسدين فهم ليسوا منا”، مبينا انه” يجب ان نحارب الفساد بكل ما اوتينا من قوة ولانستهين بالفاسدين فهؤلاء يملكون المال والقدرات والامكانات بل يملكون الفضائيات والكثير من الاعلام، وشاهدوا مايحدث في الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي التي يملكها الفاسدون فهم يحاولون تخريب الدولة والانتصارات من اجل اغراضهم ومصالحهم ولكننا قادرون على دحرهم”.
وتابع قائلا ان” الفساد ليس له دين او مذهب او انتماء ومن يدعي ذلك فهو غش كالارهاب المدعي بتلك العناوين ، والفادسون اعداء لنا وكل التحقيقات الجنائية والاستخبارية تثبت ان هناك تواطؤ بين الفاسدين والارهابيين ولايمكن للارهاب ان ينتصر في تفجيراته الا بتعاون الفاسدين معه وخلق بيئة لهم ولهذا يجب القضاء على الفساد ، وان يكون عام 2016 عاما القضاء على الفساد ونبدأ من وزارة الداخلية”، مشيرا الى” وجود تصعيداً اقليميا مؤسفا وهو ليس في مصلحة احد ولانريد في العراق ان ندخل في صراع مع أحد ولكننا نواجه عدوا ارهابيا يهدد المنطقة بل العالم اجمع ، حيث وقعت تفجيرات بمختلف البلدان”.
وبين ان” الارهابيين يأتون من دول عديدة يقاتلون في العراق فهم يمثلون تحديا لكل العالم ويجوز ان لاننشغل عن محاربة الارهاب فاي ازمة اقليمية هو لفت النظر عن العدو الداعشي وهذا يعتبر نصر او اصطفاف مع الارهاب، ونحن نقاتل بالنيابة عن شعبنا وليس عن أحد ونقاتل لنصرة بلدنا ولو تضحيات العراقيين والوقوف بوجه الارهاب لكان الارهاب قد وصل الى ابعد نقطة في الخليج لذا فان الجميع مدينون للعراقيين في الوقوف بوجه داعش ، لذا ندعو جميع الدول الى عدم التصعيد والتشويش على مانقوم به من عمل في مواجهة الارهاب ولانريد عداء مع تركيا او غيرها”.
واستطرد قائلا ” وما اختلق من وجود قوات تركية في العراق قلنا لتركيا نحن جيران وسنبقى كذلك لكن ندعو لهم مباشرة اسحبوا قواتكم من العراق كونها متواجدة بغير اذن من الحكومة وهو اعتداء على العراق والعراقيين وقالوا انهم يحاربون داعش وقلنا لهم انهم متواجدون على حدودكم فكيف تدخلون مئات الكيلومترات الى العراق، هذا عذر غير مقبول ونحن قادرون على محاربة داعش واذا احتجنا سنطلب وبالفعل طلبنا من دول هذه المساعدة لكن ليس قوات اجنبية، ونكررها لانحتاج لمثل هذه القوات ولاتجد كهذا قوات ونتحدى من يثبت ذلك”، مؤكدا على” عدم وجود قوات ايرانية او من اي دولة اجنبية اخرى فلماذا تركيا ترسل قوات؟!”.
واشار ان” اي جندي من التحالف الدولي يأتي بمهام تدريب ومساعدة يحتاج الى تاشيرة دخول للعراق ، ولانحتاج لقوات مقاتلة وقدمت طلبات بذلك وقلنا لهم لانحتاجها بل نحتاج سلاح وتدريب وخبرات وغطاء جوي وحتى هذا الغطاء تقدمت فيه القوة الجوية وطيران الجيش العراقي ولكن نبقى لحاجة طيران التحالف الدولي”.
واكد على” اننا ندافع عن العراق وارضه وسيادته ، وكون داعش محتلة جزء من الاراضي العراقية لايعطي مبررا لاي دولة ان تتجاوز السيادة العراقية ويجب ان تقف هذه الدول معنا وليس ضدنا وتعيننا لاتعيقنا ، وقلنا لهم ذلك ودعوة صريحة للجارة تركيا بان تسحب قواتها من العراق ؛ لاننا لن نسمح ببقاء قوات تركية على الارض العراقية مهما كانت الاسباب وسنبذل كل جهود ضمن حقوقنا والقانون الدولي لخروجها”.
كما دعا كل الدول الى” الوقوف مع العراق في حربه ضد داعش وتخفيض هذا الاحتقان الاقليمي فليس فيه مصلحة لأحد ويجب ان نحترم حقوق الانسان ونحترم العلماء ونحن في دولة ولنا سياسة ولكن كحكومة ليس من حقنا اعدام اي مواطن وليس من حقنا ان نزج في السجن اناس ابرياء ونقول للعالم هذا لايخص أحد ، هذا ليس حق لدولة بل حق انساني لذا من حقنا ان نعترض على عالم من العلماء في السعودية الشيخ النمر واعترضنا وقلنا هذا لايجوز لانه شخص لم يساهم اويشترك في الارهاب وانما اعترض في كلام وان كان غير مقبول ومرفوض لديكم فهل يتم اعدامه؟! يعني نحن الان في العراق يمكن اعدام اي شخص يعترض على الحكومة والدولة وما اكثرهم في العراق بيد المعارضين للدولة اكثر من الاعلام مع الدولة”.
وتسائل قائلا” اذن اين الحرية والديمقراطية وحق الانسان في التعبير عن نفسه ومن حقنا ان نصرح بذلك، اما ان يحصل تصعيد اقليمي وتهديد غير صحيح فليس من المقبول تهديد المنطقة وشعوبها لاحتراب طائفي فهو لمصلحة من؟ هل نريد انصار داعش والارهاب؟”، مبينا ” نحن في العراق وصلنا الى المراحل الاخيرة للنصر وفي هذا العام سيقضى على داعش عسكريا في العراق وبجهود العراقيين”، مشيرا الى ان” بعض الدول الكبرى التي تملك اساطيل واسلحة لاتجرأ على النزول في المعارك ولكن العراقيين قادرون على ذلك وحققوا النصر في تكريت وجرف الصخر والرمادي وبيجي وغيرها ولم يبقى لداعش الا الموصل وهي محاصرة وقريبا سنتوجه للمدينة ونحررها من الارهابيين”.انتهى