التدخين مضر بالكبد أيضا
بينت الدراسات العلمية الأخيرة ان التدخين مضر للكبد كالكحول.
كانت نتائج الدراسات العلمية التي أجريت في بريطانيا بشأن تحديد تأثير الكحول في الكبد قد بينت ان تناول الكحول يسبب تلف خلايا الكبد، وان الكمية التي يسمح بتناولها هي 40 غم من كحول الايثانول النقي للرجال و20 غم للنساء. وان اكثر من هذه الكمية مضرة جدا للكبد.
لتحديد كمية كحول الايثانول في المشروبات الكحولية التي تناولها الشخص، يجب ضرب هذه الكمية (ميليلتر) في نسبة الكحول فيها وتقسيم الناتج على 100. فمثلا 100 مليلتر من النبيذ فيه نسبة الكحول 12 %، يعني ان كمية كحوا الايثانول في هذه الكمية تعادل 12 مليلتر من الايثانول النقي.
ويشير العلماء الى ان التدخين يؤثر ايضا سلبيا في الكبد. يقول الخبير بأمراض الكبد سيرغي فيالوف، “البعض بعد تناول المشروبات الكحولية أو بعد وجبة العشاء الدسمة يفضل تدخين سيجارة. هؤلاء لا يعلمون بأن التدخين مضر جدا للكبد ايضا. لأن القطران الموجود في الدخان يحتوي على نسبة عالية من المواد المسرطنة، التي بعضها يتراكم في الرئتين والبعض الآخر تصل الى الكبد عبر الدم.
الفرق بين رئتي الشخص قبل وبعد التدخين
إضافة لهذا يسبب النيكوتين وغيره من المواد الموجودة في دخان السجائر تغيرات في الأوعية الدموية في مختلف انحاء الجسم. هذه التغيرات تسبب ضعف في تزويد القلب والدماغ والكبد بالدم. هذه التغيرات تحصل بصورة بطيئة لذلك لا تسبب أي كارثة خلال فترة زمنية قصيرة. ولكن مع مرور الوقت واستمرار الشخص على التدخين ستسبب مشاكل صحية كبيرة.
كما ان التدخين يسبب مشاكل في المعدة ومجرى الصفراء، لأن بعض دخان السجائر يبتلعه المدخن ويصل الى المعدة مسببا التهابات مختلفة فيها وفي المعي الاثني عشري مما يؤدي الى الإصابة بمرض الجزر المعدي المريئي “Gastroesophageal reflux disease” .
الدخان يؤذي المعدة والمرئ ايضا
وعند وجود مشاكل في قناة الصفراء فإنها تتفاقم أكثر، وخاصة في حالة وجود حصى في كيس الصفراء، حيث يسبب الدخان تقلص كيس الصفراء مما قد يؤدي الى تحرك الحصاة وانسداد مجرى الصفراء.