قلق إسرائيلي من رفع الحظر الاقتصادي عن إيران
وكالات – سياسة – الرأي –
يبدي كيان الاحتلال الإسرائيلي قلقًا متزايدًا من خطوة رفع الحظر الاقتصادي عن إيران، والتي من المقرر أن تبدأ بتاريخ 15 كانون الثاني/ يناير الجاري، وتحديدًا يوم الجمعة المقبل.
ويقول المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرنوت” أليكس فيشمان :”لم يتم بعد رفع الحظر الاقتصادي المفروض على طهران، لكن سباق التسلح من أجل تجديد وجه الجيش الإيراني بات في قمته”.
وبحسبه “في 15 كانون الثاني الجاري، سينتهي عمليًا، نظام العقوبات الدولي الذي فرض على إيران منذ عام 2007، وفق سلسلة من القرارات التي اتخذها الرئيسان الأميركيان جورج دبليو بوش وباراك أوباما، والقوانين التي سنها الكونغرس والاتحاد الأوروبي، وقرارات مجلس الأمن – وذلك في محاولة لصد المشروع النووي الإيراني”.
وأشار فيشمان إلى أن الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي بدؤوا بإعداد الرأي العام للخطوة الدبلوماسية الموجهة: فقد أعلن وزير الخارجية الامريكي جون كيري، ونظيرته في الاتحاد الأوروبي فريدريكا موغريني، بأن إزالة العقوبات أصبحت “مسألة عدة أيام”.
ولفت إلى أنه مقابل الإعلان عن رفع العقوبات القريب، أعلنت طهران نيتها استثمار 21 مليار دولار في تحديث الجيش الإيراني، والذي يحتاج بسبب العقوبات إلى تجديد أسلحته.
وقال فيشمان :”روسيا هي أول من يقف على رأس الطابور: ففي هذه الأيام تمامًا، يستكمل الوفد الروسي مفاوضاته مع الحكومة الإيرانية على بيعها طائرات حربية من طراز سوخوي 30، وتجديد خط إنتاج دبابات “تي 72″، التي تولت روسيا إنتاجها في إيران، بالإضافة إلى وسائل حربية أخرى. كما نوقشت امكانية بيع ايران دبابات “تي 90″ المتطورة، والتي تستخدمها قوات بوتين في سوريا. وإذا لم يكن ذلك كافيًا، فإن صفقة الأسلحة المتبلورة تشمل، أيضًا، بيع إيران صواريخ بحرية متطورة، ووسائل حربية أخرى”.
وأضاف :”في الشهر القادم ستصل إلى طهران أول شحنة من صواريخ منظومة الدفاع الجوي المتطورة “اس 300″. وذلك بعد أن تم في نهاية العام الماضي تسليم إيران المنظومات الداعمة، بما في ذلك الرادارات. وقد اشترت إيران أربع تشكيلات من هذه الصواريخ من الجيش الروسي”.
وتابع فيشمان يقول:” كما تقف فرنسا في الطابور، حيث يجري طاقمها حاليًا مفاوضات مع الإيرانيين لبيعهم طائرات حربية من طراز “رفائيل””.
وادعت “يديعوت” أن “الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة يسارعان إلى رفع العقوبات، بسبب حقيقة أنه ستجري الانتخابات في إيران في شباط/ فبراير المقبل. ويؤمن البيت الأبيض بأن رفع العقوبات، وتحويل الأموال المتوقعة في أعقاب ذلك، سيسهم في دعم الرئيس حسن روحاني، أمام القوى المحافظة في قيادة النظام المدعومة من قبل الحرس الثوري”.
ونوه فيشمان إلى أنه “في “إسرائيل” تتهم جهات رفيعة الإدارة الأميركية بالتجاهل المتعمد للجوانب العسكرية للعقوبات، وعدم تفعيل الضغط على الإيرانيين في كل ما يتعلق بتطوير السلاح الإستراتيجي – كتطوير وشراء صواريخ باليستية طويلة المدى والقادرة على حمل رؤوس نووية. ويتضح أن الإيرانيين قاموا بإجراء تجربتين على الصواريخ الباليستية التي يصل مداها إلى 1800 كلم، وعرضوا على الملأ مستودعًا جوفيًا من هذه الصواريخ”.
وزعم أن “تزود إيران بمثل هذه الصواريخ ذات القدرة على حمل رؤوس غير تقليدية، يخالف أوامر المنع التي تنص عليها الاتفاقيات الدولية التي وقعتها. ورغم ذلك فقد رفضت الإدارة الأميركية طلب الكونغرس اشتراط رفع العقوبات بفرض رقابة على إنتاج الصواريخ الباليستية في إيران”.
وبحسب فيشمان فإنه “في “إسرائيل” اعتبروا التجربة التي أجرتها إيران على هذه الصواريخ خطوة تهدف إلى اختبار رد الفعل الدولي عامةً، والأميركي خاصة. قرار الرئيس باراك أوباما عدم تفعيل الضغط على الإيرانيين في هذه المسألة يشجع طهران على مواصلة قضم الاتفاقيات الدولية لحظر انتشار الأسلحة النووية”، على حد قوله.انتهى