التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

من معطف الفوز 

( الرأي )
تركت اجواء الفوز التاريخي للكرة العراقية على المدرسة الصينية في اخر مباريات التصفيات المؤهلة الى الملاعب الاسترالية انطباعات كثيرة نتوقف امام بعضها في زاوية اليوم والبداية مع الاصرار العراقي على تحقيق نتيجة مثمرة عبر خيار واحد عرف ملاكنا التدريبي بقيادة المدرب حكيم شاكر ولاعبوه طريقه بتحد كبير.
 
عوامل عديدة حضرت في ميدان الفوز الرائع اولها ثقة وشجاعة المدرب شاكر الذي استحق لقب مدرب المهمات الصعبة نتيجة نيله القابا عديدة في غضون سنوات قلائل اهمها وصيف اسيا للشباب ورابع العالم للشباب وبطل اسيا للمنتخبات الاولمبية بأفراد كتيبته واختياره تشكيلة متجانسة يتقدمها الكابتن يونس محمود الذي عاند المشككين بقدراته بتسجيله هدفين واداء نرفع له القبعات واجادة بقية اللاعبين ومن ابرزهم ياسر قاسم واحمد ياسين وعلي عدنان وتشجيع مثالي لجاليتنا في الامارات ووقفة الاشقاء هناك بتهيئة متطلبات الاستضافة من ملاعب التدريب وتسهيل دخول الجماهير وتحشيد الطاقات للوقوف مع تطلعات كرتنا في الانتقال الى النهائيات الاسيوية.
الاعلام الرياضي بمختلف صنوفه لم يبخل بالدعم المناسب لمهمة منتخبنا وسخرت الرياضية العراقية وصحيفة الصباح برامجها وموضوعاتها على مدار الاسبوع الماضي لملاحقة الاستعدادات الوطنية لهذه المباراة المرتقبة ونقل اخر الصيد من قلب الحدث وشاهد الملايين من متابعي الكرة عرضا مباشرا من الشارقة بصوت المعلق علي سرحان ولقاءات مع اللاعبين والمدربين واهل الشأن عبر رسالة الزميل هشام عبد الستار واشرعت قنواتنا الاخرى بعمل ستوديوهات تحليلية وعرض مسهب عن اللقاء الاخير.
الاعلام الرياضي في الامارات اضفى حضورا جميلا على مشهد النقل المباشر والتحليل الفني وتفنن المعلق المخضرم علي احميد في (التطريب ) والاشادة بكرتنا والوقوف مع تطلعاتها الدولية دون ان يترك شاردة او واردة للحديث عن مآثر بلدنا وعشقه للتفرد والبلوغ وشهدت المباراة وما بعدها اجراء لقاءات مع لاعبينا من قبل مراسلي القنوات الاماراتية ومقدمي البرامج التحليلية ومندوبيهم منحت الفوز بهاء اكثر .الطقوس الاحتفالية بانجاز منتخبنا الوطني وتأهله الى نهائيات الامم الاسيوية بعد ان كانت حظوظه على كف عفريت لا تنسينا الحديث عن اشارات لا نريدها مستقبلا في صور بهجتنا وابرزها حمل اعلام عراقية سابقة بنجوم ثلاث جرى تبديلها لكن البعض لا يريد مفارقتها وندعو سفاراتنا في الخارج الى تهيئة ذلك وارشاد جالياتنا الى راية العراق الجديد .صورة اخرى تكررت في مشهد الفوز وحضر الرصاص كالمعتاد في سماء الاحتفالات ولم يفارق اجواء البهجة وعزف الارهاب كذلك معزوفة المحتضر قبل وبعد اللقاء الكروي برد وزع فيه ادوات موته في مدننا وطرقاتنا الآمنة دون ان تتوقف لغة الفرح العراقي وسمفونية الحياة المتواصلة عبرت عنها كلمات بليغة (فرحنه واليودنه يفرح اويانه ..).

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق