المرجعية العليا تشدد على ايجاد منافذ مالية جديدة وتجدد دعوتها للابتعاد عن الخلافات السياسية
كربلاء المقدسة ـ محلي ـ الرأي ـ
شدد ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة ، على المتصدين لادارة البلد بضرورة ان “يسخروا كل امكانياتهم لتطوير مؤسسات البلد وتطهيرها من الفساد والفاسدين واصلاح القوانين الادارية وايجاد منافذ مالية جديدة ووضع خطط اقتصادية مناسبة للخروج من الازمة الاقتصادية الخانقة “.
وذكر السيد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت بالصحن الحسيني المطهر ” يعلم الجميع ان بلدنا العزيز العراق يمتلك مقومات الدولة القوية اقتصاديا وماليا وبما انعم الله تبارك وتعالي من نعم شتلى سواء من امكانات من عقول وسواعد ابنائه او الثروات الطبيعية في باطن الارض وظاهرها ، ولكن الحكومات المتعاقبة على البلد منذ عقود من الزمن لم تعمل على تسخير هذه الامكانات لخدمة الشعب وتوفير الحياة الكريمة له ، بل اهدرت معظم موارده المالية في الحروب المتتالية والنزوات الوقتية للحكام المستبدين ، وفي السنوات الاخيرة فبالرغم الحكومات المنبعثة من انتخابات حرة ، ولان الاوضاع لم تتغير نحو الاحسن في كثير من المجالات بل ازدادات معانات المواطنين من جوانب عديدة فسوء الادارة والحجم الواسع للفساد المالي والاداري من جهة والاوضاع الامنية المتردية من جهة اخرى منعت من استثمار امكانات البلد وموارده المالية في سبيل خدمة ابنائه وسعادتهم ” .
وتابع “اليوم يعاني العراق من مشاكل حقيقية وتحديات كبيرة فبالاضافة الى التحدي الاكبر في محاربة الارهاب الداعشي والتحديات الامنية الاخرى الناجمة من احتضان البعض للارهابيين ودعمهم لهم في الفتك باخوانهم وشركائهم بالوطن بالاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة وفي المقابل اعتداء البعض من حاملي السلاح خارج اطار الدولة على المواطنين الآمنين والتعدي على اموالهم وممتلكاتهم ، وهذا التحدي الامني بمختلف صوره بالاضافة الى التحدي الاقتصادي والمالي الذي يهدد بانهيار الاوضاع المعيشية للمواطنين نتيجة انخفاض اسعار النفط من جهة وغياب الخطط الاقتصادية المناسبة وعدم مكافحة الفساد بخطوات جدية من جهة اخرى “.
وانتقد السيد الصافي عدم الاخذ بدعوات المرجعية ، قائلا ان “اصواتنا قد بحت بلا جدوى من تكرار دعوة الاطراف المعنية من مختلف المكونات الى رعاية السلم الاهلي والتعايش السلمي بين ابناء الوطن وحصر السلاح بيد الدولة ودعوة المسؤولين والقوى السياسية التي بيدها زمام الامور الى ان يعو حجم المسؤولية ونبذ الخلافات السياسية التي ليس من ورائها سوى المصالح الشخصية الفؤية والمناطقية ، ويجمع كلمتهم على ادارة البلد على ما يحقق الرفاه والسعادة والتقدم لابناء شعبهم هذا كله ذكرناه حتى بحت اصواتنا “.
وختم بالقول “ان هذا الشعب الكريم الذي اعطى و ضحى وقدم ابناءه البررة كل ما امكنهم من دماء واموال في الدفاع عن البلد وكرامته وارضه ومقدساته وسطر ملاحم البطولة مندفعا بكل شجاعة وبسالة في مواجهة الارهابيين وهذا الشعب يستحق على المتصدين على ادارة البلد غير الذي يقمون به ويستحق عليهم ان يسخروا كل امكانياتهم لتطوير مؤسسات البلد وتطهيرها من الفساد والفاسدين واصلاح القوانين الادارية وايجاد منافذ مالية جديدة ووضع خطط اقتصادية مناسبة للخروج من الازمة الاقتصادية الخانقة “.انتهى