التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, أكتوبر 7, 2024

نيويورك تايمز: عمليات سرية للمخابرات الاميركية بمال سعودي 

وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ

تبدو الولايات المتحدة جاهزة لـ”غض النظر” عن تصرفات السعودية، حيث أن الرياض “مصدر سخي” للمال، الذي تنفقه الأجهزة الخاصة الاميركية في تسليح وتدريب “المعارضين السوريين”.

وتعتمد وكالة المخابرات المركزية الاميركية “CIA” بشكل كبير على السعودية في تمويل عملية سرية لمصلحة “المعارضين السوريين”، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الاميركية في مقال على موقعها نشر اليوم الاثنين.

وتتابع الصحيفة، “مدت السعودية، عبر عشرات السنين، الولايات المتحدة بالمال وحفظت أسرارها، خلال تدخل واشنطن في الصراعات، وذلك بشكل علني أحياناً، وأحياناً أخرى عبر صكوك بنكية سرية”.

وبخصوص الحرب في سوريا تشير الصحيفة الى إن السعودية، ومنذ العام 2013، اتفقت على تنفيذ العملية السرية “Sycamore coordinates” لتجهيز “المعارضين السوريين”، حيث قام عملاء “CIA” بالتنسيق مع السعوديين، بتدريب “المعارضين السوريين” على استخدام بندقية “كلاشينكوف” ومضادات الدروع، كما أفاد للصحيفة مسئولون سابقون وحاليون في الإدارة الاميركية.

وحول استمرار الحرب في سوريا تتحدث نيويورك تايمز قائلة: الآن فإن العلاقات بين واشنطن والرياض شهدت تغييرات، حيث أن الولايات المتحدة أصبحت تعتمد بشكل أقل على استيراد النفط وبدأت في تغيير نظرتها حول العلاقة مع إيران، إلا أن “التحالف” بقي قائماً، بسبب الدعم السخي السعودي والاهتمامات المشتركة.

وتضيف الصحيفة “الشروع في عمليات مشتركة يعتبر من أهم العوامل التي تؤثر على نظرة الولايات المتحدة بخصوص انتقاد السعودية في مسائل مثل حقوق الإنسان ومعاملة المرأة في السعودية، التي تعتمد المذهب الوهابي الراديكالي”.

وتتابع الصحيفة الاميركية “اعتمادا على مصادرها في الإدارة الاميركية والدول العربية المطلة على الخليج الفارسي، “السعوديون لا يخفون حقيقة مساعدتهم لمجموعات المعارضة السورية، إلا أن حجم الدعم المادي الذي تقدمه السعودية للاستخبارات الأمريكية غير معروف”.

ونوهت الصحيفة الى ان “والمسئولون الأميركيون يؤكدون المعلومات حول العملية السرية، ولكنهم لا يذكرون قيمة الدعم السعودي، ويشيرون بأنه لا يتعدى “بعض الملايين” من الدولارات.

وتختتم الصحيفة مقالها بالقول: لا تتعلق هذه الشراكة في “العملية السرية” بين الطرفين بإنهاء البرنامج الذي تحدث عنه “البنتاغون”، في وقت سابق، والذي قيل إنه لمحاربة إرهاب “داعش”، إلا أنه بالحقيقة موجه لمحاربة الجيش الحكومي السوري.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق