التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

مجلس العلاقات الخارجية الاوروبية يتوقع اشتداد عدد من الأزمات في 2016 

في وقت يلف مستقبل العالم غموض كبير بسبب الاحداث الدراماتيكية الجارية فيه، اصدر مجلس العلاقات الخارجية الاوروبية مقالا كتبه “مارك ليونارد” و”جيرمي شابيرو” تنبأ فيه الكاتبان بوقوع 13 حدثا خلال العام الميلادي الجاري الذي نحن في بدايته، ويمكن تلخيص ما جاء في هذا المقال على الشكل التالي :

1- اشتداد الحرب بالوكالة بين روسيا وامريكا في سوريا

لقد شهد عام 2015 اشتداد مستوى الاشتباك بين روسيا وامريكا في سوريا لكن رغم هذا يامل الامريكيون والروس في الوصول الى حل في سوريا لكن الحقائق على الارض لاتتغير بالمساعي الدبلوماسية لأن الجماعات المسلحة تتلقى السلاح من امريكا وتحارب القوات السورية التي تدعمها روسيا، ورغم ان واشنطن وموسكو لاتريدان الغرق في المستنقع السوري لكن سياساتهما وسياسات حلفائهما تبعدانهما عن تحقيق هدفهما.

2- حالة اللاجئين ستزداد سوء

تشعر الشعوب الاوروبية ان عجز دولهم في السيطرة على الحدود ومنع دخول اللاجئين قد ازداد وهذا سيجعل سياسات الدول الاوروبية وخاصة المانيا وفرنسا وحتى السويد اكثر سوء وتشددا.

3- تفتت الاجماع الدولي ضد روسيا

في وقت تصر فيه دول اوروبا الشرقية والمركزية على العقوبات المفروضة على روسيا نجد ان بعض دول اوروبا الجنوبية وايطاليا لم يقتنعوا بالحظر المفروض على روسيا، ورغم ان الحظر يمكن ان سيستمر في عام 2016 لكن الاجماع الدولي حول استمرار هذا الحظر سيتفتت.

4-عودة بريطانيا الى الاتحاد الاوروبي من جديد

رغم تصاعد النقاش في بريطانيا حول البقاء في الاتحاد الاوروبي لكن يبدو ان هذا البلد سيصوت على البقاء في الاتحاد وهذا سيشكل مرحلة جديدة من الالتزامات البريطانية تجاه اوروبا.

5- تراجع قوة الوحدة في القارة الاوروبية

ان ازمة المهاجرين التي بدأت بعد الازمة الاوكرانية وباقي الازمات الاوروبية يمكنها الى جانب الازمة المالية ان تتسبب بتراجع قوة الوحدة في القارة الاوروبية كما ان العلاقات بين القادة الاوروبيين ستشهد مزيدا من التوتر بسبب قضايا تركيا وروسيا وسوريا.

6- عودة” الشعبوية” الى المجتمعات الاوروبية

تسعى الاحزاب القوية في اوروبا الى اتخاذ تدابير لمنع تصاعد قوة التيارات الشعبوية في الساحة السياسية الاوروبية لكنها لن تنجح في مسعاها وان انتصار سيريزا في اليونان خير دليل على ذلك.

7-ازدياد عنف المتطرفين

ان تفشي العنف في العالم يعود الى نشاطات داعش في سوريا والعراق لان داعش يريد استقطاب المتطرفين وتنصيب نفسه انموذجا لباقي الجماعات الارهابية في العالم.

8- المانيا ستشبه امريكا

كلما تغرق المانيا في ازمة اللاجئين كلما تشهد ضغطا داخليا اكبر وهذا سيدفع المانيا الى اتباع السياسات الخارجية الامريكية في العقود الماضية حيث يمكن لالمانيا ان يشكل تحالفات تخدم مصالحها.

9- امريكا ستشبه المانيا ايضا

لقد عرف الامريكيون ان سياساتهم الخارجية تؤثر على مصالحهم الداخلية ولذلك بدا هؤلاء بالتركيز على اوضاعهم الداخلية بدلا عن الاوضاع الخارجية وهذا الامر بات واضحا في حملات الانتخابات الرئاسية الامريكية حيث لايسعى المرشحون الى التاكيد على الهيمنة الامريكية على العالم.

10- اشتداد الصراعات غير العسكرية

رغم تزايد حدة المنافسة بين الدول تراجعت الرغبة بين الشعوب والحكومات في الذهاب نحو الصراعات العسكرية ولذلك ستستخدم الدول ادوات بديلة مثل العقوبات الاقتصادية والهجمات السايبرية وغيرها.

11- اما روسيا فهي استثناء

رغم استخدام روسيا للادوات غير الحربية وغير العسكرية في تنافسها مع الدول الاخرى لكن الضعف الروسي في هذا المجال سيدفع موسكو نحو تعزيز قدراتها العسكرية وتحديث جيشها وتقوية قوتها النووية وهذا سيتسبب بقلق الغرب.

12- هبوط الاقتصاد الصيني

لقد تسبب سقوط البورصة الصينية في عام 2015 بتزايد القلقل العالمي لأن الاقتصاد الصيني يعتبر محرك الاقتصاد العالمي ورغم ان هذا السقوط يمكن ان يكون مستبعدا في عام 2016 لكن هناك احتمال بأن ينتقل هذا العدوى الى باقي المناطق وخاصة اوروبا.

13- عودة تركيا نحو الغرب

ان اشتداد ازمة اللاجئين فرض على الغرب الحفاظ على “اردوغان” وتركيا لكن السيسات التركية تسببت بعزلة هذا البلد بين جيرانه الاقليميين كما فقد الاتراك اي فرصة لتحسين علاقاتهم مع روسيا بعد اسقاط القاذفة الروسية ولذلك من الممكن ان يفكر الاتراك بالعودة الى احضان اوروبا التي تحتاج الى تركيا مثلما تحتاج تركيا القارة الاوروبية لكن الاوروبيين سيضغطون على تركيا لتقبل بحل الازمة السورية والقضية الكردية.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق