الجمعية العراقية للتصوير تقيم معرضا فوتوغرافيا 

اقامت الجمعية العراقية للتصوير المعرض الخاص بمناسبة الذكرى السنوية لخروج العراق من الفصل السابع ونجاح المفاوض العراقي بإعادة السيادة الوطنية للعراق، وقد اشتركت في هذا المعرض وجوه كثيرة من الطيف العراقي.

نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني قال خلال افتتاحه المعرض: إن ” اهمية المعرض تتمحور حول ضبط تاريخ الشعوب من خلال الصور المعبّرة، وهي عملية تحتاج الى ذوق فني رفيع والى مهنية وحرفية عالية لان الكلمات المكتوبة عادة لاتبقى في الذاكرة، ولكن هذه الصور تؤرخ مرحلة مهمّة جدا من مراحل التطور السياسي والاجتماعي والاقتصادي والمعماري في العراق، كذلك تؤرشف مناسبات الناس في ملاعب كرة القدم او المناسبات الدينية وزيارة الأئمة وكل ذلك وجدته في هذا المعرض الفوتوغرافي”.

المصوّر الفوتوغرافي احمد كاظم الفائز بالجائزة الذهبية لأفضل صورة عبّر عن فرحته بالفوز قائلا: ” يمثّل لي هذا الفوز دافعا قويا للمواظبة على التقاط الصورة التعبيرية الهادفة بفنها وأنا على يقين تام بأن الفوتوغراف لايقل شأنا عن اللوحة التشكيلية في فن الرسم”.

وعن صورة التقطت لأطفال في كنيسة يؤدون القداس والصلاة وهم يرفعون الشموع فاز سيروان الجاف بالجائزة الثانية، وبيّن الجاف أن ” الصورة فازت لانّها تعبّر عن السلام والمحبّة”.

أحمد الربيعي فاز بالجائزة الثالثة عن صورة كان قد التقطها عن الانتخابات واكد خلال حديثه لـه ان “فن الفوتوغراف يمكن ان يخطف لحظة الفوز كما يخطف اللحظة التي ترصدها عين العدسة التي تعكس وعي المصوّر”.

اما الجائزة التقديرية فكانت من نصيب المصوّر لؤي حميد الذي اشار الى ان” الصورة الفائزة عبّرت من خلالها عن السيادة الكاملة للعراق وهي لحظة رفع العلم العراقي وعزف النشيد الوطني وفيها الجندي يؤدي التحية في احدى الفعاليات الخاصة بافتتاح معرض بغداد الدولي”.

من محافظة صلاح الدين شارك المصوّر ناظم عطا عبود بعدّة صور شملت صورة عن الطفولة والتلاحم بين أطياف المجتمع وصورة أخرى عن افراح العيد في سامراء قرب الملوية واكد عبود ان” للفوتوغراف العراقي سمعة جيدة بين المصوّريين العرب وغالباً ما تكون الجوائز لهم في المسابقات العربية”.

رئيس الجمعية العراقية للتصوير هادي النجار اكد “اهمية قيام مثل هذا المعرض الذي اشترك فيه اكثر من سبعين مصوّرا ومئة لوحة فوتوغرافية، مشيراً الى “الجهود الاستثنائية للمصوّر العراقي في هذه السنين التي صور خلالها الارهاب والتفجيرات وحياة العراقيين، وهي مهمّة ليست سهلة وكانت هناك تضحيات كبيرة من قبل المصوّرين، ولكن المصوّر العراقي صاحب رسالة انسانية وقد شارك في المحافل الدولية وحاز جوائز بفنه وعطائه”.