المعلم: الحكومة طلبت من دي ميستورا قائمة بأسماء الذين ستتحاور معهم
وكالات – سياسة – الرأي –
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم أن وفد الجمهورية العربية السورية إلى الحوار السوري السوري في جنيف أظهر إيمانه بالحق السوري ومستقبل سوريا.
وقال المعلم في مؤتمر صحفي اليوم السبت إن قرار مجلس الأمن رقم 2254 وبياني فيينا ينصان على أن الشعب السوري وحده صاحب القرار في تقرير مستقبله وأن الحوار يجب أن يكون سوريا سوريا بقيادة سورية ودون تدخل خارجي ودون شروط مسبقة، موضحا أن بياني فيينا وقرار مجلس الأمن تؤكد ضرورة التمثيل الواسع لوفد المعارضة ونحن قلنا لهم لا تكرروا أخطاء جنيف 2.
وأضاف كنا نسمع تصريحات من وفد معارضة الرياض وكلها شروط مسبقة قبل أن يأتوا إلى جنيف، قائلا: طلبنا من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا قائمة بأسماء الذين سنتحاور معهم لأننا لا نريد أن نتحاور مع أشباح.
وأوضح الوزير المعلم أن وفد معارضة الرياض كان قرر الانسحاب من الحوار بعد إنجازات الجيش السوري وكنا نأمل منه أن يفرح كما فرح شعبنا بكسر الحصار الذي دام 3 سنوات ونصف السنة عن أهالي نبل والزهراء وهو لم يفرح لسبب بسيط وهو أنه لا ينتمي إلى هذا الشعب السوري، مؤكدا أن قرار مشغلي وفد معارضة الرياض في السعودية وتركيا وقطر هو ضرب عملية الحوار في جنيف وعلى كل حال انسحابهم أفضل لأنهم لا يملكون أي حرية في قرارهم.
وأشار المعلم إلى أنه يجب مشاركة وفد معارضة الداخل لأنهم معارضة وطنية بقيت في سوريا طوال تلك الفترة الماضية ولا أحد يستطيع في المعارضة أن يدعي أنه الممثل الوحيد للمعارضة، مبينا أنه على الجميع أن يعلموا وفي مقدمتهم دي ميستورا أن سوريا تذهب إلى حوار سوري سوري دون أي شروط مسبقة ولن تنفذ أي شرط مسبق لأي جهة كانت.
وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء إنه لم يجر أي حوار في الجوهر في جنيف ووفدنا لم يضع أي شروط مسبقة بينما الطرف الآخر هو من وضع شروطا ونحن لن نلبي أي شرط مسبق.
وقال المعلم ملتزمون بمؤتمر حوار سوري سوري وبقيادة سورية ودون شروط مسبقة والشعب السوري وحده صاحب القرار في تقرير مستقبله، مضيفا إن دي ميستورا هو ميسر الحوار ونحن لا نعترف إلا بما ينتج عن الحوار السوري السوري.. وكل من يتحدث عن ضمانات فهي تعنيه فقط وهو واهم.
وأضاف المعلم : نحن نريد أوسع تمثيل للمعارضات السورية في مؤتمر جنيف بمن فيهم الأكراد لأننا نريد حلا سياسيا يمكن تنفيذه وتطبيقه على أرض الواقع.
وردا على سؤال حول إعلان النظام السعودي استعداده لإرسال قوات إلى سوريا قال المعلم إن التصريحات السعودية لها أساس حيث كانت هناك مراكز أبحاث في الولايات المتحدة وتصريحات لوزير الدفاع الأمیركي تطالب بتشكيل قوات برية لمحاربة داعش لأن الولايات المتحدة لا تريد أن تتعاون مع الجيش العربي السوري الذي يكافح داعش ومن الطبيعي أن تستجيب السعودية والسؤال هو ماذا فعلت السعودية في اليمن وهل أفلحت .. إنها دمرت ولم تبق حجرا على حجر”.
وشدد المعلم على أن أي تدخل بري في الأراضي السورية دون موافقة الحكومة هو عدوان.. والعدوان يستوجب مقاومته التي تصبح واجبا على كل مواطن سوري ونؤكد أن أي معتد سيعود بصناديق خشبية إلى بلاده.
وأضاف المعلم إن السعودية تنفذ إرادة أمیركية ولكن يبدو بعد انتصارات الجيش العربي السوري يئس المتآمرون والممولون من أدواتهم في الميدان وقرروا أن يدخلوا بأنفسهم وأنا أستبعد أن يشاركوا بما يقولون عنه بقوات برية ولكن في ذات الوقت أراجع قراراتهم المجنونة التي اتخذت ليس ضد اليمن فقط بل في مناطق أخرى ولذلك لا شيء مستبعدا.
وأكد المعلم أن هناك مشتركات بين تصرفات داعش والسعودية مثل الجلد وقطع الرؤوس وهي ثقافة وهابية ومع ذلك تصر الولايات المتحدة على تحالفها مع السعودية.
وذكر نائب رئيس مجلس الوزراء أنه ليس هناك تغيير في الموقف الأردني وقوافل الإرهابيين ما زالت تعبر من الأردن إلى سورية ولكن باتجاه واحد لأن من يعبر بالعكس يقتل.
ووجه وزير الخارجية والمغتربين الشكر للموقف الروسي للدعم الذي يقدمه للجيش السوري في محاربة الإرهاب.. وكل من يحمل السلاح في وجه الدولة السورية هو إرهابي، مشيرا إلى أن التنسيق القائم بيننا وبين روسيا يجعلنا نثق بالموقف الروسي.. وتصريح وزير الخارجية الروسي واضح بأنه لا يمكن الحديث عن وقف إطلاق النار قبل ضبط الحدود مع تركيا والأردن.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء “نؤمن بأن الحل السياسي هو الوحيد للأزمة في سوريا ونحن لا نربط بين ما يجري في الميدان وبين العمل السياسي ونعمل بشكل متواز في مكافحة الإرهاب ولن يثنينا أحد حتى تطهير أراضينا من الإرهابيين”.
وأكد المعلم أنه طالما أن هناك متآمرين لم ييئسوا وينفقون أموال شعوبهم على مجموعات مسلحة فلا أحد يستطيع تقدير إلى متى ستستمر الأزمة ولكن بعد إنجازات الجيش وضعنا أنفسنا على خط نهاية الأزمة شاؤوا أم أبوا.
وأضاف المعلم نقول للذين يحملون السلاح.. عندما يقرر الجيش السوري تحرير أي موقع يفعل ذلك وآن الأوان أن تعودوا إلى رشدكم وإلى حضن الوطن وحتى رعاتكم بدؤوا يتخلون عنكم لأنهم يريدون منكم أن تموتوا .. الدولة السورية جاهزة لأن تحتضنكم لأنكم أبناؤها.
وشدد المعلم على أنه لا أحد أحرص من الدولة السورية على مواطنيها بمن فيهم أولئك المدنيون الموجودون كدروع بشرية لدى الإرهابيين ولكن هذا الملف شيء ومؤتمر جنيف شيء آخر ونحن مستعدون لتقديم المساعدة لكل السوريين في أي مكان.
ولفت المعلم إلى أن هناك أحلام لدى أردوغان ترتبط بالدولة العثمانية وهي تتلاشى على أرض الواقع وهو ذهب إلى أمیركا الجنوبية ونال نصيبه من خلال الرفض الشعبي . انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق