التحديث الاخير بتاريخ|السبت, ديسمبر 28, 2024

انتخابات مجلس الشورى الاسلامي وتنبؤات عن التوازن بين الاصلاحيين والمحافظين 

شهدت إيران يوم الجمعة الفائت 26 فبراير/شباط انتخابات مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، بالإضافة إلى انتخابات مجلس خبراء القيادة، وشهدت الانتخابات إقبال جماهيري واسع في كافة المدن والمحافظات الإيرانية وتجاوزت نسبة المشاركة وفق الإحصائيات الحالية الـ 60% إذ أدلى ما يزيد عن 33 مليون مواطن إيراني بأصواتهم من أصل 55 مليون، في حين أن النتائج النهائية لم تُحسم بعد، ولا زال فرز الأصوات قائمًا إلى لحظة إعداد هذا التقرير.

يتنافس على مقاعد مجلس الشورى الإسلامي البالغة 290 مقعد كل من الإصلاحيين والمحافظين إضافة إلى المعتدلين، وقد ضجت الصحف الإيرانية بالمشاركة الواسعة للجماهير في الانتخابات العاشرة لمجلس الشورى والتي هي الانتخابات الأولى بعد توقيع الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية.

حسب النتائج الرسمية غير النهائية للانتخابات والتي أعلنتها لجنة الانتخابات في طهران في بيانها رقم 63، فإنه وبعد فرز 2633905 صوت موزعة على 3846 صندوق تقدم الإصلاحيون على المحافظين في محافظة طهران، وتصدر محمد رضا عارف نائب الرئيس الأسبق محمد خاتمي المرشحين الفائزين في طهران، وقد نال 1287842 صوت، والجدير بالذكر أن المحافظين والإصلاحيين يتنافسون على 30 مقعدًا مخصصًا للعاصمة في مجلس الشورى الإيراني.

رغم التقدم الذي أحرزه الإصلاحيون في طهران إلا أن المحافظين تمكنوا من تحقيق الفوز في باقي المحافظات والمدن الإيرانية، وهذا ما ينبئ بأن الدورة العاشرة لمجلس الشورى الإيراني ستشهد حالة من التوازن بين الإصلاحيين والمحافظين مع وجود شخصيات مستقلة أيضًا، ولن يكون هناك طرفًا طاغيًا على طرف في مجلس الشورى المقبل، وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس السابق لمجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني استطاع أن يكسب المرتبة الثانية من الأصوات في مدينة قم الإيرانية (157 كم جنوب العاصمة طهران) بعد أن ترشح إلى الانتخابات بشكل مستقل، رغم انتمائه إلى التيار المحافظ.

أما بالنسبة لانتخابات مجلس خبراء القيادة والتي جرت بالتزامن مع انتخابات مجلس الشورى فقد فاز رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني والرئيس حسن روحاني بأعلى الأصوات وفق النتائج الرسمية غيرالمكتملة، وأوضحت لجنة الانتخابات في بيان لها أن القائمة المعلنة المتعلقة بانتخابات مجلس خبراء القيادة لمحافظة طهران تمثل نتائج الصناديق التي تم فرز أصواتها إلى الآن وأن النتائج النهائية لفرز الأصوات في هذا الدائرة ستعلن تباعًا.

وقال رئيس لجنة الانتخابات في مدينة طهران “علي أصغر ناصر بخت” أن نتيجة انتخابات الدورة الخامسة لمجلس خبراء القيادة لدائرة طهران الانتخابية مازالت غير نهائية نظراً لعدم الانتهاء من فرز الأصوات، وأشار “ناصر” للوكالة الإيرانية للأنباء “إيرنا” أن فرز ما يقارب الألف صندوق لم ينجز بعد، موضحًا أن غالبية هذه الصناديق يتعلق بشمال طهران.

وبعد الانتهاء من الانتخابات أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الانتخابات منحت الحكومة مزيداً من المصداقية والقوة معتبرًا أن المنافسة انتهت وأنه حان الوقت لفتح صفحة جديدة في التنمية الاقتصادية في إيران استنادًا إلى القدرات المحلية والفرص الدولية، وشدد الرئيس روحاني على أن “الحكومة ستتعاون مع أي شخص ينتخب لبناء مستقبل إيران”.

الانتخابات التي جرت في إيران أظهرت التفاف الشعب الإيراني حول حكومته وقيادته، كما أعطت صورة براقة عن الديمقراطية والحرية في إيران، ورغم محاولات الكثير من الدول والوسائل الإعلامية التغطية على الملحمة التاريخية التي سطرها الإيرانيون إلا أن المشاركة الواسعة في الانتخابات وتلبية الشعب الإيراني نداء القادة أفشل كافة المخططات والسياسات التي تتبرص بإيران، وكما قال أمين مجلس صيانة الدستور في إيران أية الله أحمد جنتي “الانتخابات هي كسهم ذي ثلاث شعب يحمل لاءات ثلاثة إلى بريطانيا وأمريكا والكيان الإسرائيلي”.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق