سياسي أردني : فلسطين قضية إيرانية تثير الرعب في الداخل الإسرائيلي
الاردن ـ سياسة ـ الرأي ـ
اعتبر رئيس لجنة فلسطين في حزب الحركة القومية إربد عبد الإله خريس أن قرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتقديم الدعم لانتفاضة القدس ليس بجديد عليها , فهي منذ إعلان انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية كانت السبّاقة بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني.
وأردف خريس لقد تجلّى دعم إيران بفتح سفارة دولة فلسطين ورفع العلم الفلسطيني دون أن ننسى أن إيران وحزب الله وسوريا المثلث المقاوم كان له الفضل بعد فضل الله سبحانه وتعالى في صمود المقاومة الفلسطينية في حروبها الثلاثة, كما وأن هذا الدعم حقّق التوازن وإن كان نسبي بفضل الصواريخ الإيرانية للمقاومة عبر سوريا ,حيث استطاعت هذه الصواريخ الوصول لأبعد مما كان العدو الصهيوني يتوقع.
وأضاف أن هذا الصمود الفلسطيني أمام أعتى الجيوش في العدّة والعتاد يعود بعد فضل الله سبحانه وتعالى إلى إيران , فخطوتها في دعم الانتفاضة وأُسر الشهداء ما هو إلا سلسلة متواصلة منذ إعلان الثورة الإسلامية , وكل من لديه البصر والبصيرة يعرف أن قضية فلسطين هي قضية إيرانية وهذا ما يثير الرعب لدى صانع القرار الصهيوني , ومن هنا أصبح العدو الصهيوني يجيّش العداء ضد إيران بكل السُبل والوسائل في محاولة منه لتضييق الخناق عليها,ولكن هيهات أن تتوقف إيران عن دعم قضاياها خاصة القضية الفلسطينية وهنا أكرر مقولة قادة الفصائل الفلسطينية في غزّة “شكرا إيران ,شكرا سوريا,شكرا حزب الله”ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
وحول الاتفاق الروسي الأميركي قال :هذا الاتفاق يمهّد لإطلاق العملية السلمية في سوريا من أجل وضع حد للحرب المدمّرة في سوريا ,وبعيدا عن الحرب الإعلامية فإن التصريحات السعودية والقطرية والتركية خفّت حدّتها كثيراً عن السابق مع الملاحظة أن الدول الداعمة للجماعات المسلّحة توقفت عن تزويدهم بالأسلحة ولكن نظراً للتداخلات الإقليمية الكبيرة وتحوّل سوريا إلى ساحة حرب بالوكالة بين هذه الأطراف فإن مواقفها ستلعب دورا هامّا في تحديد مصير الهدنة ومن الممكن تعطيلها نظراً لأهميتها .
وأشار خريس إلى نقطة هامّة جداً وهي أن تركيا هي الخاسر الأكبر في تنفيذ قرار وقف الأعمال القتالية وخصوصاً نص الاتفاق على استثناء تنظيمي داعش وجبهة النصرة مع فشل كل محاولات أردوغان بأن تكون قوات سوريا الديمقراطية والتي يشكّل الأكراد عمودها الفقري على مساحات واسعة من الشريط الحدودي ,والمعلوم للجميع أن الجيش السوري وحلفائه تمكّنوا بمساعدة الغارات الروسية من السيطرة على مناطق واسعة في الريف الشمالي لمدينة اللاذقية ,مع الصمت السعودي وعدم الترحيب بالاتفاق خاصة أنها ما برحت على لسان وزير خارجيتها الجبير مع التشديد على أن لا دور للرئيس الأسد في المرحلة القادمة ومستقبل سوريا.
وتابع أن هذا ما يتعارض مع تصريحات دول أوروبية عدّة حول مستقبل سوريا بوجود الرئيس الأسد وهنا نجد أن التحالف الذي أقيم على باطل بدأ بالسقوط والبحث كلّا منهم على مصالحه الذي نراه في الخطاب الدولي تغيّر كبير في اللهجة حول الحل بوجود الرئيس الأسد ولم نعد نسمع إلا نادراً عن أن لا تفاوض ولا حل بدونه وهذا بفضل من الله سبحانه ثم الجيش السوري وحلفائه بما حققوه من انتصارات على أرض الواقع.
وعن التصعيد السعودي في لبنان قال خريس :أن ذلك يعود للانتصارات في سوريا وللخسارة الكبيرة في اليمن والمراد تجييش الشارع اللبناني وجرّه لحرب طائفية لكن ذلك لن يتحقق لما يتمتع به الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله من بُعد نظر وعقلانية.
وأشار إلى نقطة هامة أن السعودية دولة وظيفية لا استقلالية لها بل تنفذ ما خُطِّطَ لها وما يصدر لها من أوامر وفي النهاية أن كل ما يحدث في الوطن العربي هو بدعم سعودي خليجي بامتياز والمستفيد العدو الصهيوني من ذلك.انتهى