استنكار داخلي لبناني لموقف الدول الخليجية ضد حزب الله
لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ
اعتبرت المواقف السياسية اللبنانية اليوم الاربعاء ان قرار مجلس التعاون ضد حزب الله لا يخدم الا عدو الامة وعدو فلسطين.
واعتبر الرئيس سليم الحص “إن قرار مجلس التعاون اعتبار حزب الله منظمة ارهابية هو قرار يهدد وحدة اللبنانيين واستقرار السلم الاهلي في لبنان، ويشكل خطرا وتهديدا لصيغة لبنان التوافقية”.
وقال “إن حزب الله هو حزب لبناني، وبغض النظر عمن يختلف مع الحزب أو يتفق معه، فإن حزب الله يتمتع بتأييد شريحة واسعة من اللبنانيين كافة بمختلف انتماءاتهم وهو مكون لبناني مكمل للمكونات المتعددة التي يتمتع بها لبنان، وقرار اعتبار حزب الله منظمة إرهابية هو قرار مرفوض وجائر، ولا يجوز لمن دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني، ملحقا الهزيمة بالعدو الاسرائيلي، ولمن أصبح قوة رادعة يحسب لها الحساب بوجه العدو الاسرائيلي، أن يوصف بالإرهاب، لأن مثل هذا القرار لا يخدم الا عدو الامة وعدو فلسطين”.
ودان رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي الدين، في تصريح قرار مجلس التعاون مستغربا صدور هذا القرار في هذا “التوقيت الحساس، ليس في لبنان وحسب، بل في المنطقة كلها”.
ورأى تقي الدين “ان القرار لا يخدم سوى العدو الصهيوني وحلفائه في المنطقة”، وقال:”أليس مستغربا، ما يتعرض له حزب المقاومة، التي رفعت رأس العرب جميعا بهزائمها المتكررة للكيان الصهيوني، الذي ما فتىء يمعن في انتهاكاته وجرائمه شبه اليومية في حق الشعب الفلسطيني وفي حق المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ولا من مسؤول عربي يسأل عن مأساة الفلسطينيين المضطهدين والمقهورين”.
كما استنكر أمين عام جبهة البناء اللبناني زهير الخطيب قرار دول مجلس التعاون بضغط من الحكومة السعودية تصنيف المقاومة الاسلامية في لبنان ممثلة بحزب الله كميليشيا إرهابية بما يتماهى مع الموقف الإسرائيلي وينسجم مع أهداف الاٍرهاب التكفيري .
من جهته استنكر الأمين العام لـ”حركة النضال اللبناني العربي” النائب السابق فيصل الداود في بيان، قرار دول مجلس التعاون بما يتطابق مع توصيف العدو الإسرائيلي، والذي هزمه هذا الحزب بمقاومته واخرج جيشه من لبنان ذليلا”.
واستنكرت “حركة الأمة” في بيان، “المواقف الرسمية لدول مجلس التعاون التي تستهدف حزب الله الذي سطر بمقاومته الهزائم على العدو الصهيوني”.
واستهجنت “الحركة” “ما يحكى عن مواقف تطال اليد العاملة اللبنانية فيها”، معتبرة أنه “يخالف كل المواثيق والأعراف الدولية وأحكام منظمة العمل الدولية، خصوصا أن اللبنانيين أسهموا في بناء وتطوير وتقدم الأشقاء في دول الخليج (الفارسي) بنشاطهم وعلمهم وعطائهم”.
كما رأى نائب رئيس “ندوة العمل الوطني” شربل شلهوب، ان السياسة العربية لدول مجلس التعاون تحولت تدريجا من الدبلوماسية الى العسكرة وهذا أمر خطير جدا، فهذه الدول لا تستطيع أن تؤدي دورها السياسي العربي بالبذلة العسكرية.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق