حرب إبادة جماعية
بقلم : عبدالرضا الساعدي
أخيرا أقرّ أداما ديينغ ، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، في كلمة ألقاها أمام مجلس حقوق الإنسان، حدوث إبادة جماعية في العراق أثناء حديثه عن أعمال العنف ، فيما دعت المنظمة الدولية إلى البدء بإجراءات التحقيق بعمليات الإبادة الجماعية في العراق..
تصوروا بعد 11 عاما من الذبح اليومي لهذا الشعب المسالم ،وأمام أنظار العالم أجمع، بما فيها الأمم المتحدة ، يأتي مثل هذا الإقرار الخجول المتأخر .. لا بأس أن يأتي فهو خير من أن لا يأتي أبدا !.. ولكن ماذا بعد هذا ، وهل ثمة إجراءات حقيقية ستتخذ إنصافا للضحايا أولا ، وردعا للمتسببين فيها ثانيا ؟
لا ندري لحد الآن ، فالدول الداعمة للإرهاب والمشاركة فيه أو المتسببة في هذه الحرب واضحة للعيان ولا تحتاج للكثير من التأويل والتعقيد واللف والدوران ، لكن يبدو واضحا جدا أن المصالح السياسية في هذا العالم المتوحش أهم من حياة الناس الأبرياء التي ذهبت نتيجة هذا الزيف والخداع والازدواجية في المعايير بخصوص التعامل مع قضايا الشعوب .. فلو كان خطر الإرهاب وحرب الإبادة هذه يتهدد إسرائيل وشعبها ، لما دامت كل هذا الوقت العصيب أبدا ، ولوجدت كل الدول العظمى والصغرى وكوادر الأمم المتحدة بكل أصنافها ، معبأة تماما لإيقاف هذا الخطر ومنعه في مهده.. هذا إذا افترضنا بحسن نية ، أن الإرهاب لم يكن صادرا أصلا من هذه الدول باتجاهنا ..
مع كل ذلك ، نأمل أن تكون خطوة الأمم المتحدة الجديدة هذه ، بإجراءات التحقيق ، حقيقية وتعطي نتائج مثمرة وسريعة لكي تحدّ من مآسي هذه الحرب المعلنة على شعب العراق.. وليست مجرد تغطية إعلامية ودعائية لعمل روتيني بلا طائل.
طباعة الخبر
ارسال الخبر الى صديق
لا ندري لحد الآن ، فالدول الداعمة للإرهاب والمشاركة فيه أو المتسببة في هذه الحرب واضحة للعيان ولا تحتاج للكثير من التأويل والتعقيد واللف والدوران ، لكن يبدو واضحا جدا أن المصالح السياسية في هذا العالم المتوحش أهم من حياة الناس الأبرياء التي ذهبت نتيجة هذا الزيف والخداع والازدواجية في المعايير بخصوص التعامل مع قضايا الشعوب .. فلو كان خطر الإرهاب وحرب الإبادة هذه يتهدد إسرائيل وشعبها ، لما دامت كل هذا الوقت العصيب أبدا ، ولوجدت كل الدول العظمى والصغرى وكوادر الأمم المتحدة بكل أصنافها ، معبأة تماما لإيقاف هذا الخطر ومنعه في مهده.. هذا إذا افترضنا بحسن نية ، أن الإرهاب لم يكن صادرا أصلا من هذه الدول باتجاهنا ..
مع كل ذلك ، نأمل أن تكون خطوة الأمم المتحدة الجديدة هذه ، بإجراءات التحقيق ، حقيقية وتعطي نتائج مثمرة وسريعة لكي تحدّ من مآسي هذه الحرب المعلنة على شعب العراق.. وليست مجرد تغطية إعلامية ودعائية لعمل روتيني بلا طائل.
في الافتتاحية