التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

وفاة السياسي السوداني الشهير حسن الترابي عن 84 عاما 

الخرطوم ـ الرأي ـ

قالت مصادر طبية يوم السبت إن السياسي السوداني الشهير حسن الترابي توفي عن 84 عاما وهو سياسي مخضرم اعتبره كثيرون الزعيم الروحي للإسلاميين في البلاد.

وبعدما ظل شخصية ذات نفوذ في تسعينات القرن العشرين تحول الترابي لمعارض بارز وانفصل عن الرئيس عمر البشير وحزبه المؤتمر الوطني الحاكم في 1999 ليؤسس حزبا معارضا لتحدي سلطته.

وذكرت المصادر أن الترابي نقل على عجل للمستشفى يوم السبت بعد معاناته من أزمة قلبية.

وخلال السنوات الأخيرة لعب الترابي دورا في محاولات البشير لجمع أطراف الخلاف السياسي في السودان من خلال حوار وطني دُعي له في 2014 لكنه لم يحقق الكثير من التقدم.

واعتبر حزب المؤتمر الشعبي الذي أسسه الترابي أهم حركة معارضة نشطة في السودان بينما قاطع آخرون العملية السياسية.

وقال المحلل السياسي السوداني محمد لطيف لرويترز “غياب الترابى المفاجئ سيربك الساحة السياسية وسيكون له تأثير كبير على مسيرة الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس البشير لأن الترابي هو أكبر زعيم سياسي معارض انخرط في الحوار وبوفاته فقد الحوار الوطني أكبر سند معارض له.”

ونشر الترابي العديد من الكتب عن الفكر الإسلامي وقاد الجبهة الإسلامية الوطنية وهي جماعة شكلها في السبعينات من أجل السعي لإضفاء الطابع الإسلامي على الدولة.

وأضاف لطيف “وفاة الترابي ستكون لها تأثيرات كبيرة على الإسلاميين باعتباره المفكر والأب الروحي للحركة الإسلامية السودانية.”

وتحالف الترابي مع البشير خلال التسعينات فأصبح وزيرا للخارجية بعد الانقلاب العسكري الذي صعد بالبشير للسلطة في 1989 ثم انتخب رئيسا للبرلمان في 1996.

وفي 1999 وبعد خلافات بينه وبين البشير أسس الترابي حزب المؤتمر الشعبي وانتقل لصفوف المعارضة وهو موقف تسبب في سجنه عدة مرات.

وتتهم جماعات معارضة البشير بسجن المعارضين وممارسة رقابة على وسائل الإعلام.

ويحكم البشير السودان منذ أكثر من ربع قرن وتمكن من التغلب على عمليات تمرد وأزمات اقتصادية ومذكرة اتهام من جانب المحكمة الجنائية الدولية للاشتباه في تدبيره جرائم حرب في إقليم دارفور بغرب البلاد.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق