خبير عسكري: هناك مخطط لضرب حزب الله عبر إشغاله في فتنة داخلية 

لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ

رأى العميد اللبناني المتقاعد, ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة, هشام جابر, أن “إسرائيل” اكتشفت مؤخرا أنها لا تستطيع القيام بحرب على لبنان, بسبب قوة الردع لدى حزب الله, وإن اتصالاتها مع دول عربية, خاصة السعودية هدفها التنسيق لضرب المقاومة.

وأعلن الدكتور جابر عن وجود مخطط وهو “العمل على إشغال حزب الله في فتنة داخلية في لبنان. فالمقاومة استطاعت القتال على جبهتين: سوريا وجنوب لبنان ضد إسرائيل, لكنها لا تستطيع القتال على ثلاث جبهات: سوريا, جنوب لبنان وداخليا. لذا تم التخطيط بأنه إذا تم استدراج حزب الله إلى فتنة داخلية أو حرب أهلية أو انخراطه على الأقل بأحداث أمنية في لبنان سيسهل ضربه”.

ولفت الدكتور جابر إلى أن الهدف من القرار الخليجي كان “إثارة الرأي العام اللبناني, واتخاذ الحكومة اللبنانية موقفا ضد حزب الله, وتضييق الخناق عليه, لكنهم فشلوا”. فبرأيه, تمكن لبنان من استيعاب تداعيات هذا القرار. وتابع القول بأن “نتيجة القرار ستنعكس على الاقتصاد اللبناني ككل والتضييق على اللبنانيين العاملين في الخليج (الفارسي)”, لافتا إلى أن القرار قرار إقليمي وليس دولي, لأن حتى الولايات المتحدة الأميركية الخاضعة لإسرائيل وبعض الدول الأوروبية لم تتخذ مثل هذا القرار, بل فصلت بين الجناح السياسي والجناح العسكري فقط لإرضاء إسرائيل, أما أن يصدر قرار بهذا الشكل فهو مستغرب ويعني الدول التي وقعت عليه فقط.

أما فيما يتعلق بقول حزب الله أن ما بعد القرار ليس كما قبله, فعلق الدكتور جابر “أن القرار هو حتما خطير جدا, يوازي خطورته زيارة أنور السادات إلى القدس, لأن هذه الزيارة كانت ضربة للتضامن العربي بوجه إسرائيل, ونفس الأمر حصل مع هذا القرار”.

وفي مسألة رئاسة الجمهورية اللبنانية, اعتبر الدكتور جابر أن الانتخابات الرئاسية في لبنان صعبة في ظل الأزمات الإقليمية, والخلاف القائم بين كل من إيران والسعودية, لأن الدور الإقليمي مهم دون نكران للدور السعودي والإيراني في هذا المجال.

وختم الدكتور جابر بالقول أن “الحل للوضع اللبناني يأتي في حال تحلحلت الأوضاع في سوريا, لكن الحل السياسي في سوريا سيطول”. مقترحا حلا لبنانيا, يكون عبر انتخاب رئيس لمدة سنة, دوره السعي إلى قانون انتخابات عصري.انتهى