التحديث الاخير بتاريخ|السبت, أكتوبر 5, 2024

سياسي سوري : التصعيد السعودي سابقة خطيرة في العلاقات العربية العربية 

سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ

قال عضو المكتب السّياسيّ وعضو القيادة المركزيّة في الحزب الدّيمقراطيّ السّوريّ وعضو اللجنة الإعلاميّة لمؤتمر الحوار الوطني في سورية نبيل صافية أن السّبب في وقف الهبة السّعوديّة للبنان وفق ما قيل الخلافات داخل الأسرة الحاكمة في مملكة الرّمال من آل سعود، وأعتقد أنّ السّبب الحقيقيّ يكمن في مشاركة حزب الله في القتال ضدّ الإرهاب في سوريّة

وأضاف أن من شبه المؤكّد ما تبع ذلك من قرارات عندما منعت مملكة الرّمال رعاياها من دخول لبنان من جهة ، وطلبت مغادرتها من جهة أخرى لأسباب تتعلّق بأمنهم وسلامتهم ، ثمّ جاء إدراج حزب الله في قائمة المنظّمات الإرهابيّة ليؤّكّد صحّة ما ذهبت إليه , وخصوصاً أنّها كانت تخشى من ردّة فعل لبنانيّة مناصرة لحزب الله وللحلف المقاوم ، ومن الملاحظ أنّ مثل هذه التّصرّفات قد وقعت بعد تهديد الأمين العام لحزب الله السّيّد حسن نصر الله بضرب حاويات الأمونيا في حيفا ، لخلق فتنة داخليّة في لبنان بين قوى 14 آذار وحزب الله ومن معه أي محور لبنان المقاوم ، وقد تمّ ذلك بضغط صهيونيّ بلا ريب ، وأكّد ذلك الترّحيب الصّهيونيّ بالقرار الخليجيّ والعربيّ لإدراج حزب الله في قائمة المنظّمات الإرهابيّة .
ورأى صافية أنه لعلّ من المرجّح ولا أمتلك أدلّة على ما أقول لكن من منظور شخصيّ ، فإنّ التّصعيد الذي تقوم به المملكة يدلّ على سابقة خطيرة في العلاقات العربيّة العربيّة إذا افترضنا وجود شيء اسمه علاقات عربيّة عربيّة ، ولو أنّ المملكة كانت جادّة في قتال الصّهاينة إذا افترضنا جدلاً أنّها تشتري السّلاح لأجل ذلك ، لكانت منذ فترة طويلة قد ساهمت في القضاء على ذلك الكيان ، إلاّ أنّ الأمر المؤكّد هو الأعمال الإرهابيّة التي تقوم بها في اليمن ودعم الحركات الإرهابيّة في سورية وسواها هو الذي جعلها تحتلّ تلك المرتبة على المستوى العالميّ .
وأضاف قائلاً : لا أعتقد أنّها ستقوم بحرب ضدّ الصّهاينة ، لكنّني أقول جازماً هي بعيدة عن الحرب ضدّ الصّهاينة كونها تعمل بأمرهم وتأتمر بأمرتهم ، فلماذا ستقوم بعمل ما ضدّهم وهي تابعة لهم ، الأمر المؤكّد أنها تحضّر لحرب قادمة على المستوى العربيّ وسيشهد العالم حرباً قادمة بشكل جديد وفق ما أعتقد لمحاربة الأمّة العربيّة وخصوصاً حلف المواجهة والمقاومة التي تقوده سورية ومعها حزب الله وقوات الحوثي في اليمن وإن لم تأخذ شكلاً عسكريّاً أو طابعاً عسكريّاً ، وستكون بالتّنسيق مع الكيان ، ومن الأهمّية بمكان الإشارة إلى أن صفقات الأسلحة الرّماليّة والإماراتيّة قد أنعشت السّوق الأوربيّة والأمريكيّة وهذا ما تريده أوربا وأمريكا بعد إقحام تلك المملكة في أعمال إرهابيّة على المستوى العربيّ ويمكن القول العالميّ .
وحول سحب الرعايا من الخليجيين في لبنان قال صافية :تعدّدت العوامل والأسباب التي حدت بمملكة الرّمال والإمارات لعمل كهذا أو إجراء من جانب واحد تمثّل السّبب الرّئيس فيها طلب الصّهاينة من مملكة الرّمال خلق فتنة في الدّاخل اللبنانيّ وكانت خشيتهما من ردّة فعل معيّنة فكان إجراء احترازيّاً وجاء إدراج حزب الله في قائمة المنظّمات الإرهابيّة ليؤكّد ذلك ؟ .
وحول إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب علّق صافية : وفق اعتقادي تمثّل ذلك بعد تهديد الأمين العام لحزب الله السّيّد حسن نصر الله بضرب حاويات الأمونيا في حيفا ، وتدريب كوادر يمنيّة ومشاركة الحزب في سوريّة لمحاربة الإرهاب ، وجاء إدراج الحزب في القائمة لتسهيل التّدخّل ضدّ الحزب ، وهذا ما ستكشفه الأيام القادمة .انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق