التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 25, 2024

الجابري.. يمثل وزارة الثقافة في مؤتمر دعم الدراما العراقية 

ثقافة – الرأي –
برعاية الفنان العراقي المتمثل بلجنة من الفنانين العراقيين تألفت من احد عشر فنان يمثلهم رئيس اللجنة السيد مجاهد أبو الهيل وبمشاركة فاعلة من لجنة الثقافة والإعلام النيابية وبمساهمة ودعم مجلس الأمناء في شبكة الإعلام العراقي انعقد المؤتمر ليناقش مرحلة جديدة من تاريخ الدراما العراقية.
وبمباركة وزير الثقافة ووكيلها الأقدم مدير عام السينما والمسرح ودعمهما الكامل للمشروع مثل الوكيل الأقدم السيد جابر الجابري وزارة الثقافة العراقية في مؤتمر دعم الدراما العراقية المنعقد على خشبة المسرح الوطني صبيحة يوم الأربعاء الموافق 9/3/2016 تحت عنوان “مبادرة دعم الدراما العراقية”
وقال الجابري “ان مؤتمر اليوم هو عملية إطلاق لمبادرة دعم الدراما العراقية واستحداث صندوق لدعمها ليوقظ القائمين على القرار في العراق لان الوسط الثقافي يعاني من الإهمال اذ قام مجلس الأمناء بإطلاق هذه المبادرة ونحن كشريك فاعل مع مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي ومع هيئة الاتصالات بالتأكيد هذه الشراكة تفرض علينا تهيئة الأرضية والتمهيد لها من اجل إطلاقها وإنجاحها واعتقد إنها خطوة ايجابية بادر بها السيد مجاهد ابو الهيل ومجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي إذ تعد فرصة كبيرة لأخذ الفن والفنان العراقي لدوره “
وأضاف ” سيأتي مراحل النقاش حول نسب التخصيص المالي للشركاء في حال تم تسويق هذه الدراما والحوارات جارية بين الأطراف التي تتبنى هذا المشروع”
كما أوضح الجابري ” بان الدراما بكل حقولها وأنواعها مطلوبة لكن الدراما العراقية لم توثق ل35 عام للعذاب الذي مر به هذا البلد والجور الذي وقع عليه، وهناك تردد كبير من قبل شرائح الفن العراقي بتناول هذه المرحلة وتغطيتها فنياً ومحاذيرهم تتمحور بسبب عدم وجود جهات تؤمن للفنان سلامته الشخصية لذلك لا يستطيع أن يقدم على مغامرة بهذا النوع لهذا فان الدولة بمؤسساتها الرسمية وشبه الرسمية يقع عليها حماية الفن والفنان العراقي ليقوم بدوره ويوثق كل المراحل التي مر بها العراق” .
بالوقت الذي أوضحت فيه النائبة ميسون الدملوجي بمحاربة التطرف في الشارع العراقي عبر الدراما العراقية عن طريق التوعية إذ تستطيع الدراما لعب دور كبير، مؤكدة بوجود علاقة حميمية كبيرة بين نبض الشارع العراقي والدراما، لهذا دعم هذه المبادرة سيكون عبر الشكل القانوني للجنة الثقافة والإعلام النيابية في المرحلة القادمة وأشارت إلى إن الفن العراقي كان احد أهم الضحايا لانخفاض أسعار النفط
وأوضحت إنها ستكون صوت الفنان في البرلمان لاستخدام السياسة والمسايسة لإنجاح ودعم هذه المبادرة
في حين بين النائب الدكتورعلي الشلاه المتحدث باسم شبكة الإعلام العراقي التي كانت المنتج الرئيسي للدراما العراقية وأثرت إيجابا بدعم الفنان العراقي على الأقل مادياً لكن للأسف لم تسوق بشكل كبير لتكون وارداً مادياً ولم تصل إلى السوق العربي وأضاف إن النجاح يكمن في جر رأس المال الوطني الذي يعمل في القطاع الاتصالات أو أي قطاع أخر لدعم هذه المبادرة
وأعرب إن شبكة الإعلام ستواصل بالدعم للدراما بشكل خاص والثقافة العراقية بشكل عام ولكن بطريقة تتجنب فيها الوقوع بلانتاج المحلي.
وعبر عن خيبته ببعض شركات الإنتاج العراقية التي لم تستطع توظيف سنوات الماضية لإنتاج كبير في ظل غياب دعم الدراما للدولة وسد الفراغ وعتب على القنوات الفضائية التي تمتلك مخزون مالي لم تنتج دراما عرقية مؤكداً ان هذه الثقافة هويتنا وعلينا الاهتمام بها رغم كل الانكسارات

من جانب أخر اعتمدت هذه المبادرة في نجاحيها على إشراك مجموعة جهات تضمن استقلاليتها وعدم احتكارها لمؤسسة دون أخرى مع الاحتفاظ بمرجعية الفنان العراقي وتكريسها لضمان قيامه بمهامه الفنية والإبداعية بعيداً عن الوصايات وهيمنت بعض الشركات التي احتكرت فرص العمل الفني لجماعات دون أخرى ومن أهم هذه الجهات المشاركة ” مجلس النواب العراقي المتمثل بمجلس الثقافة والإعلام النيابية التي ستكون صمام الأمان لهذه المبادرة باعتبارها لجنة تشريعية بالإضافة إلى وجود أسماء ثقافية وإعلامية في عضوية هذه اللجنة والتي أعلنت دعمها ورعايتها لهذه المبادرة من خلال استضافتها ومناقشتها لها في مجلس النواب كما اقترحت إقامة هذا المؤتمر ورعايته ووعدت اللجنة تشريع قانون يحمي العملية الفنية بالعراق ويدعم صندوق دعم الدراما من خلال تشريعات تلزم شركات القطاع الخاص بتمويل هذا الصندوق.
وأكد مجلس الأمناء في شبكة الإعلام العراقي والإدارة التنفيذية للشبكة وهي مبادرة منفصلة عن ميزانية الشبكة وتخصيصاتها وبرنامجها القادم لإنتاج الأعمال الدرامية بتوفر تخصيصات للشبكة تعيد دورها في الإنتاج لهذا بينت بعدم الخلط بين المبادرة وبين عمل مديرية الدراما في شبكة الإعلام العراقي لأنها تعمل بشكل يستهدف الفنان العراقي فقط.
وانطلقت المبادرة من مجلس الأمناء بعد سلسلة من الحوارات البناءة مع نخبة من الفنانين
أما هيئة الإعلام والاتصالات التي تعد المنظم ألحصري لقطاعي الإعلام والاتصالات واللتان معنيتان بالمبادرة من خلال الترويج الإعلامي كما يكون الإعلام الحاضنة للإعمال المنتجة عن المبادرة في حين يكون دور الاتصالات وشركات الهاتف النقال المرخصة هي عماد المشروع من خلال رعاية الأعمال الدرامية ودعم صندوق الدراما مقابل نشر وبث إعلاناتها التي تستهدف ملايين المشتركين.
ووعدت الهيئة برعاية ودعم المبادرة وتوجيه شركات الهاتف النقال (أسيا سيل، وكورك، وزين العراق) كما يمكن أن تتدخل لجنة الثقافة والإعلام النيابية من خلال منح الهيئة الحق بدعم الصندوق بنسبة ولو بسيطة من إيرادات الهيئة التي تشكل ثاني إيراد للعراق بعد النفط.
أما المشترك الرابع بالمبادرة هي وزارة الثقافة التي تعد بيت الفن والحاضن الطبيعي والتي يقع على عاتقها الثقل الأكبر بهذه المبادرة من خلال توفير أمكانتها اللوجستية وكوادرها الإبداعية والفنية من اجل إنجاحها.
أما المشترك الخامس هو الفنان العراقي الذي تفانى من اجل هذه المبادرة التي تستهدفهم جميعا دون استثناء ولجنة المبادرة التي شكل فيها الفنانون أكثر من 90% من أعضائها اذ اتفقوا على العمل لخدمة الفن الهادف.
في حين بينت الفنانة أسيا كمال عضو اللجنة الفنية التحضيرية عن عدة محاور كان منها البحث عن معالجات جديدة لبنية الكتابة الدرامية والبحث عن مواضيع اجتماعية تلامس المتلقي العراقي والعربي والانفتاح على الكوادر العربية والأجنبية المحترفة بكل مسمياتها ، وعقد اتفاقات قانونية مع الشركات والفضائيات لتسويق الأعمال الدراما العراقية ، وتوفير فرص للعاملين في لقطاع الفني الدرامي ، وتقليل الأعباء المالية عن كاهل الحكومة ومؤسساتها الرسمية مراعاةً للظروف الراهنة التي يمر بها البلد ، وتسويق الأعمال الدرامية في كل المحافل العربية والدولية من خلال لجنة التسويق، وتطوير الكوادر العراقية بكل التخصصات من خلال زجهم في أعمال درامية مشتركة ، والانفتاح على شركات القطاع الخاص والعام وفق معايير ، تحسين أجور الفنانين العراقيين بما يليق بمنجزهم الإبداعي وحضورهم الفني
وشملت اللجنة على سبع لجان فرعية منها (لجنة الاستراتيجيات، وفحص النصوص الدرامية، ولجنة الإشراف والإنتاج، ولجنة التسويق ،ولجنة العلاقات والعامة، ولجنة الإعلام والدعاية واللجنة القانونية والمالية )
ويتم اختيار الأعمال الصالحة عبر التصويت داخل اللجنة والاشتراك مع أي مؤسسة تماثلها بالأهداف والاختصاصات داخل العراق أو خارجه والاتفاق مع النخب العربية والأجنبية والفنية بالتعاقد وفق آليات وضوابط المبادرة.
وطالبت اللجنة برعاية عمل درامي تقوم بتمويلها بالاتفاق مع لجنة تمويل صندوق دعم الدراما من خلال التبرع المالي أو اللوجستي كما يتم للجهة الراعية الحق ببث شعارها حسب نسبة رعايتها أثناء عرض الأعمال المنتجة كما للجهات الراعية لها الحق بوضع شروطها بالرعاية الحصريه من بث إعلاناتها وفق معايير المبادرة.انتهى
تغطية وتصوير / إنعام عطيوي

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق