الامم المتحدة تدعو لتنفيذ اتفاقية حقوق ذوي الاعاقة وإشراكهم بصناعة القرار
بغداد – سياسة – الرأي –
دعت الأمم المتحدة، الى ضرورة تنفيذ الاتفاقية الدولية لذوي الاعاقة “عملياً”، لاشراك الاشخاص ذوي الاعاقة في صناعة القرارات التي تؤثر عليهم.
وقال ممثل بعثة الأمم المتحدة سكوت كريسي، خلال كلمته في المؤتمر الوطني الرابع للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي أقيم بمكتب السيد عمار الحكيم في بغداد، ان “الأشخاص ذوي الإعاقة يجدون أنفسهم لا يستطيعون التفاعل مع المجتمع الأشخاص ذوي الإعاقة والوضع يجدون أنفسهم مجوزين في بيوتهم ولا يستطيعون التفاعل مع المجتمع والشعور بالتمييز والافتقار إلى الرعاية الصحية الكاملة، وعدم توفر الخدمات، ولا يستطيعون الوصول إلى وسائل النقل لعدم تجهيز الأماكن بمماشي خاصة لهم ما أدى إلى وزيادة نسبة الفقر وانخفاض المستوى التعليمي”.
وأضاف إن “تلك الظروف التي أدت إلى منع الأشخاص ذوي الإعاقة بان يكونوا أشخاصا فاعلين ومساهمين في المجتمع”، مشيرا إلى ان “الأشخاص الذين يعانون من إعاقات عقلية فقضيتهم معقدة، فهناك القليل جدا من الخدمات التي تلبي احتياجاتهم وفي الغالب يكون وصولهم إلى الخدمات العامة مقيد جدا”.
وأوضح ممثل بعثة الامم المتحدة، ان “اتفاقية الأشخاص ذوي الإعاقة إحدى الصكوك الدولية الرئيسة وهي لا تؤسس لحقوق جديدة ولكنها ترسم خطة عمل تترجم مفاهيم حقوق الإنسان إلى واقع ملموس، والمحور الرئيسي لهذه الاتفاقية انها تفرض التزامات على الحكومات لتضمن ان الاشخاص ذوي الاعاقة ومن خلال المنظمات التي تمثلهم يشاركون بشكل فاعل في صناعة السياسيات والقرارات التي تؤثر عليهم”.
واكد ان “مصادقة العراق على الاتفاقية خلال السنوات القليلة المنصرمة عكس أهمية وحماية وتشجيع الأشخاص ذوي الإعاقة وهي خطوة متقدمة وترحب الامم المتحدة بها”، مشيرا إلى ان “تقدما حصل عندما تم إنشاء هيئة مستقلة لترصد مدى تنفيذ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة والقيود التي تفرضها الموازنة لذلك ادعو إلى تنفيذ عملي للاتفاقية عن طريق التشريعية معها”.
وشدد على ضرورة “بذل كافة الجهود لإيصال صوت الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان تنفيذ الديمقراطية في البلد”، لافتا إلى اهمية ان “تبذل الحكومة جهودا لتثقيف عامة المواطنين وإذكاء وعيهم بخصوص الاشخاص ذوي الاعاقة من اجل كسر الحواجز التي تحول دون دمجهم في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في العراق”، مؤكدا “يتعين علينا أن نحشد جهودنا لنبعث رسالة مفادها ان ذوي الإعاقة لهم امكانيات مختلفة”.انتهى