الجعفري:لولا الحشد الشعبيّ لامتدَّت حُشُود الدواعش إلى بيوت وعواصم كل من وصفه بالإرهاب
بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري أنه” لولا الحشد الشعبيّ لامتدَّت حُشُود الدواعش إلى بيوت وعواصم كل من وصفه بالإرهاب”.
وقال الجعفريّ في تصريح صحفي أدلى به عقب استقباله من قبل عدد من الجماهير بمطار بغداد بعد ختام مشاركته في الاجتماع الوزاريّ لمجلس جامعة الدول العربيّة ونقله مكتبه الإعلامي تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه إنَّ” الدفاع عن الحشد الشعبيِّ في الجامعة العربيّة، وفي كلِّ أندية العالم التي خطبتُ فيها ليس إلا جزءاً من واجبي تجاه مجموعة نذرت نفسها مُستبسِلة، ومثـَّلت درعاً حقيقيّاً يصون العراق من غائلة الأعداء، والأحقاد”، مُؤكـِّداً” الحشد الشعبيّ كلـُّه عبَّر عن الشعب العراقيِّ بكلِّ مذاهبه، وقوميّاته، وأديانه، ومناطقه المُتعدِّدة، وعكس بصمة حقيقـيّة للمرجعيّة الدينيّة”، معتبراً أنَّ” الحشد الشعبيَّ ليس طائفيّاً، ولا قوميّاً؛ لأنَّ أوَّل شهيد سقط من الحشد الشعبيِّ هو من أبناء السُنـَّة؛ إذن هو هويّة إنسانيّة مُتمحِّضة للدفاع عن حقوق الإنسان بأيِّ مكان حلِّ، وإلى أيِّ مكان ارتحل “.
وحذر الجعفريّ من عدم التمييز بين المُقاوَمة وبين الإرهاب، قائلاً” هناك كارثة تحلّ بنا عندما لا نـُميِّز بين حركات المُقاوَمة التي تـُقدِّم الدم من أجل السيادة، والشرف، والغيرة، والمال، وكلِّ شيء، وبين حركات عصف بها عاصف جنونيّ تقوم بإشاعة الموت، مُضيفاً: الحشد الشعبيّ في العراق، وحزب الله في لبنان هم خِيَرة ما لدينا، وعصارة أمّـتنا الإسلاميّة؛ وهم يستبسلون من أجل الدفاع عن كرامتنا “.
وقال مُستنكِراً التصريحات التي تتهم الحشد الشعبيَّ بالإرهاب” لتعلم بعض الحكومات التي تتنكـَّر لأبنائنا الأبطال أنـَّه لولا الحشد الشعبيّ في العراق لامتدَّت حُشُود الدواعش إلى بُيُوتهم، وإلى عواصمهم، وكلِّ مكان يتواجدون “.
وختم بالقول” من أدنى درجات الوفاء والمروءة لكلِّ مسؤول أن يرتقي إلى مُستوى تمثيل شعب العراق فيما يُهدِّده من أخطار، وأن يقف إلى جانب مَن يُدافِع عن حقه من الأبطال من أبناء القوات المسلحة العراقية “.
وشدَّد الجعفريّ أنَّ” حزب الله حركة مُقاوَمة لا تهدر الدم، بل تحقن الدم، وتـُقدِّم أعزَّ ما لديها من دماء أبنائها في سبيل حفظ السلم، واستقرار الأمن في لبنان، ومنع تداعيات قد تبدأ بلبنان، وتمتدّ إلى مناطق أخرى “.
وبين ان” ما قلته بحقِّ السيِّد أبي هادي السيِّد حسن نصر الله في الجامعة العربية كان قليلاً بحقه؛ لأنَّ هذا الرجل سيِّد المقاومة، وهو الرجل الرمز الذي مزج بين الفكر وبين التضحية، والجهاد، والتواجد الحقيقيّ، والذي آلى إلا أن يُواصِل جهاده من دون أن يتعثر حتى مع لحظة سقوط ابنه شهيداً “.
وفي تصريح له ردّاً على سؤال عن تقدُّم القوات العراقـيَّة في حربها ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة قال الجعفريّ” هي من نصر إلى نصر مُؤزَّر آخر، وتـُوجِّه الضربات المُتلاحِقة لداعش التي بدأت تتقهقر”، مُضيفاً” القوات المسلحة العراقـيّة بكلِّ فصائلها الحشد الشعبيّ، والبيشمركة، وأبناء العشائر سُنـَّة وشيعة، وحتى غير المُسلِمين كلهم يُساهِمون في هذه القوات، ويحققون انتصارات رائعة جدّاً، وننتظر الفرحة الكبرى بتحرير مدينة الموصل “.
وفيما يخص التعاون العربيّ أكـَّد الجعفريّ أنَّ “هناك بوناً شاسعاً بين ما نطمح إليه من العمل العربيِّ المُشترَك، وبين الواقع العربيِّ، مُستدركاً: لكنَّ الواقع الآن أحسن من السابق، ونـُعوِّل على الجيل الصاعد من وزراء الخارجيّة، ومن الرؤساء الموجودين أن يختزلوا زمن الصعود إلى خط الارتقاء المطلوب، مُبيِّناً: نـُريد أن تقف الجامعة العربيّة كلها يداً واحدة، وصفاً واحداً لمُساعَدة الدول التي ضربها الإرهاب الذي هو العدوُّ المُشترَك لكلِّ الدول العربيَّة “.
وتابع “وجَّهنا مجموعة رسائل، وطالبنا بإسناد العراق، وتثبيت بند دائم، وهو إدانة التدخـُّل التركيِّ في الشأن العراقيِّ، ووجَّهنا رسائل مُتعدِّدة للنأي بالمنطقة عن مزيد من التوترات سواء كان على الصعيد اللبنانيِّ، أم الإيرانيِّ، أم التركيِّ، أم على صعيد دول أخرى”.انتهى