لهذا السبب عليك الانتباه لصحة جسدك وأنت تعاني من الاكتئاب 

الاكتئاب ليس مرضًا كغيره من الأمراض، وعلى الرغم من ذلك، يطالب البعض بإدراجه كمرض جهازي وهو مرض يؤثر على جميع العناصر من النسيج نفسه. من بين هؤلاء، باحثو جامعة Grenade الاسبانية الذين يطالبون بتصنيف كهذا، لأن الاكتئاب بالنسبة إليهم لا يؤثر فقط على مزاج المريض، إذ بإمكانه أن يؤثر في جميع أعضاء جسمه مسبباً الأمراض. تحاول نتائج هذه الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية Journal of Clinical Psychiatry فهم مسلمة طبّية معترف بها على نطاق واسع وتقول إن متوسط العمر المتوقع لدى الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، أقلّ قليلاً من المعدل. عبر تحليل المعطيات الطبية التي تمّ جمعها من 29 دراسة ضمّت 3900 شخص، تبيّن أنّ الـ stress oxydatif الناجم عن حالة الاكتئاب هو الذي يؤدي إلى تغيير الخلايا وانخفاض مستويات الزنك وحمض اليوريك. ومن المعروف عن الـ stress oxydatif أنه يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، السكري والألزايمر أيضاً. وبالتالي، من يعاني من الاكتئاب يجب عليه ألا يهمل صحته البدنية أبداً. إذ على الفرد إعلام طبيبه عن جميع العوارض البدنية التي يشعر بها، كما عليه الانتباه إلى نظامه الغذائي وممارسة القليل من التأمّل مثلاً، إلى جانب اتباع العلاج الذي كان قد وصفه له طبيبه.
وأثارت دراسة جديدة شكوكاً حول وجود اكتئاب موسمي أي اضطراب في المزاج مرتبط بانخفاض أشعة الشمس خلال أشهر الشتاء. وقد أُجريت هذه الدراسة في جامعة أوبورن في مونتغمري بولاية ألاباما ونشرت تفاصيلها في دورية Clinical Psychological Science ولفتت إلى أنَّ “هذا النوع من الاكتئاب المعروف باسم الاضطرابات العاطفية الموسمية أو الحزن المعترف بها من مجتمع الصحة النفسية منذ نحو 30 عاماً لم تعتمد على بيانات موضوعية. إذ تبين أنّ الاكتئاب يذهب ويعود بحسب الباحث من جامعة أوبورن في مونتغمري بولاية ألاباما ستيفن لوبيللو الذي قال: “إذا كان شخص ما يواجه الاكتئاب في فصلي الخريف والشتاء، فهذا غير مرتبط بالتغيرات الموسمية”.