مون في مؤتمر مع العبادي: الإصلاحات الحكومية يجب أن تتضمن تدابير لتمثيل المرأة والشاب
بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة أن” تتضمن الإصلاحات الحكومية تدابير لتمثيل المرأة والشاب في المرحلة المقبلة”.
وقال بان كي مون في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء حيدر العبادي اليوم السبت “يسعدني زيارة بغداد للمرة الثامنة باعتباري أمين عام للأمم المتحدة وانا مندهش للتقدم التي تحقق ضد داعش الإرهابية في العراق “.
وأضاف “أود أن انتهز هذه الفرصة لاعبر عن مواساتي لشعبا لعراق وحكومته وخصوصا أولئك عوائل واصدقاء الضحايا الذين سقطوا أمس من التفجير في الإسكندرية جنوب بغداد “,مبينا ان”هذه التفجيرات التي استهدفت الجمهور الذي يشاهد كرة القدم اظهر بان الإرهابيين لا يبالون في من يستهدفونه بأي مكان “,مشددا على ضرورة “ايقاف العنف باسم الإنسانية وانا اشد على يد الحكومة العراقية في حربها ضد التظرف والإرهاب”.
وأوضح بان كي مون بالقول “عقدنا توا حوارات ايجابيا مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري وناقشنا قضايا تتعلق بالأمن والسياسة والاقتصاد والوضع الإنساني والحقوق الإنسان في العراق وانا سعيد بوجود جم يون كيم رئيس البنك الدولي ورئيس بنك التنمية الإسلامي وهذا يدل على أننا جميعا متضامين دوليا مع العراق في معالجة التحديات التي تواجهها حكومة العراق في احلال السلام والمصالحة الوطنية وتحقيق الإصلاحات الشاملة “.
وتابع “أتمنى أن تتواصل حكومة العراق في نيل الدعم من المجتمع الدولي وانا أهنئ القوات العراقية والبيشمركة وابناء العشائر والحشد الشعبي بالانتصارات التي حققوها واتمنى لهم الانتصار في عملياتهم التي سوف يحررون من خلالها الموصل والفلوجة وباقي أجزاء العراق”.
وحيا مون “شعب العراق لصبره وتضحياته وصموده إمام حملة داعش الدموية وأقدم مواساتي للضحايا الذين سقطوا “,مكررا “دعوته إلى “شركاء العراق الدوليين والإقليميين لتقديم الدعم لحكومة العراق في قتالهم “,مشددا على ضرورة أن” يقدم الدعم بالتنسيق كامل واستشارة لحكومة العراق واحترام سيادته ووحدة أراضية “.
ولفت إلى أن” عصابات داعش الإرهابية عرضت جميع العراقيين وبالذات الأقليات إلى القتل والخطف والاغتصاب والعنف الجسدي من خلال تدمير وتدنيس المراكز الحضارية حيث أنها تحاول أن تمحي هوية العراق ووحدة شعبه وهناك ثلاثة الاف و500 امراة معظمهن من الايزيديات خاضعات للانتهاكات المروعة على أساس يومي و10 ملايين شخص عراقي يحتاجون إلى مساعدات إنسانية و3 ملايين و300 الف مهجر في الداخل “.
وقال انه” في العام الماضي العراق فقد أكثر من 7500 عراقي نتيجة العنف والإرهاب والنزاعات المسلحة هذه الصراعات يمكن مواجهتها بمعالجة الجذر المسبب لهها وتامين العدالة والمساواة وان يكون العراق دولة شاملة وديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان وأدعو أصدقاء العراق لمواصلوا دعمهم في إحلال الاستقرار والأعمار وإزالة الألغام وان تكثف حكومة العراق جهودها لإعادة سيادة القانون وبسط سلطة الدولة في الأمن والتسليح حيث سيسمح هذا بعودة المهجرين الطوعية إلى ديارهم بشكل امن”.
وأكد مون إن” المصالحة الوطنية أمر مهم في إستراتيجية مكافحة داعش لأنهم استغلوا الانقسامات والضعفاء والمهمشين “,داعيا” قادة العراق السياسيين والمجتمع المدني والعشائر إلى التعاون من اجل إحلال السلام العراق الذي يواجه مشاكل وتحديات عديدة في الامور الاقتصادية غلاء الأسعار “,مؤكدا ان” هذه الإصلاحات يجب ان تتضمن تدابير لتمثيل المرأة والشاب والتحقيق الانسجام لدعم العراق وحكومته “.
من جانبه قال رئيس الوزراء حيدر العبادي انه” قمنا بتخفيض كبير في الإنفاق العراقي العام الماضي بحدود 40% وهذه السنة حققنا المزيد من التخفيض حيث سيساعدنا بالنهوض القطاعات الأخرى وتشجيع القطاع الخاص ليكون له دور أساسي بالمشاركة من القطاع العام أو إسناده ليحقق الناتج القومي المحلي الذي نحتاجه في سعينا لتنوع الاقتصاد وتشجيع الواردات الأخرى “.
وأكد بالقول انه”علينا إن نستفيد من انخفاض أسعار النفط ومساعدة القطاعات الأخرى مثل السكن والخدمات والزراعة والقطاعات الأخرى المختلفة بما فيها التصدير والحصول على تسهيلات مالية ليستطيع الاستمرار به”.
وبين العبادي بالقول” سمعت من خلال الاجتماعات هناك خطط متكاملة لمساعدة العراق وبعضها يبدأ الأسبوع القادم للوقوف معه في محنته الحالية لمواجهة داعش والخروج من أزمته المالية بنجاح ولدينا ثقة بقدرة العراقيين بالخروج من الأزمة الحالية بالمستقبل ويجب بان يكون المجتمع الدولي معنا في جربنا ضد داعش ومعاناتنا الاقتصادية والمالية”.
واشار الى ان” تشكيلة الحكومة ستتم خلال هذا الأسبوع ومازلت اعمل على ذلك بالتفاهم مع الكتل السياسية والتغيير الوزاري جزء من الإصلاح ولدينا منظومة إصلاحية “,مبينا انه” حققنا الكثير من الخطوات هناك الكثير من الإصلاحات التي جرت بالعراق ومن التغيير الوزاري الذي اقترحته وطالبت به والتعاون بهذا الإطار مازالت مستمرة وأمل أن تنجز قريبا والقضية متعلقة برئيس الوزراء والأخر يتعلق بالكتل السياسية كيف تتعامل والنظام برلماني “.
وقال العبادي “انني اطالب كل عضو في الأمم المتحدة وبقيادتهم أن تحقق المشاركة الفعلية للشباب والنساء من اجل ان تستغل طاقاتهم في تحقيق ومحاربة الفكر المتطرف كما يجب أن ينظر أليها بشكل عادل ومنسجم ويقوم كل زعيم دولة ببذل جهوده في تحقيق المساواة لشعبة “.
من جانبه قال رئيس البنك الدولي جم يون كيم أن”العراق يواجه تحديات كبيرة جاءت بنا لمقابلة رئيس الوزراء لنعلن مساعدتنا في تحقيق الإصلاحات الاقتصادية والإدارية التي يقوم بها لتحقيق الاستقرار ونحتاج إلى جهود أكثر مكثفة من اجل تحقيق هذا المسعى ومحاربة الفساد ومحاربة داعش “.
وأضاف انه” لقد خصصنا {250 } مليون دولار من اجل إعادة الاستقرار في المناطق التي حررت من داعش ونحن بودنا إن نقدم ما بوسعنا من اجل أن نرتقي إلى مستوى أفضل في العراق وكما تحدثت مع العبادي نحتاج إلى مواصلة الإصلاحات والمجتمع الدولي يقف مع العراق في حربه ضد داعش ومن اجل ونتمنى إننا في وقت قريب نحقق السلام والاستقرار في العراق “.
من جانبه قال رئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي ان”البنك الإسلامي للتنمية سيكون عضو في البعثة الدولية التضامنية مع الشعب العراقي ودعم ومؤازرة هذا البلد ليعطي مبادرة لحشد المزيد من التمويل للدول العربية المتأثرة بالإحداث ونتعاون كمنظمات دولية لدعم العراق ومؤازرته ويكون التعاون وثيق “.
وأضاف إنه”يسرنا إن نبدأ فورا بوضع برامج لإعادة التأهيل والبناء بإشرافكم وتوجيهاتكم كما يدعو البنك الإسلامي إلى اجتماع خاص وتنسيقي من اجل إعادة أعمار المناطق المحررة وأيضا إعادة العزة والكرامة للمواطنين”.انتهى