قيلولة بعد الظهر مرتبطة بالوفاة المبكّرة 

أخذ قيلولة تدوم أكثر من 40 دقيقة يمكن أن ترفع من خطر إصابتك بالوفاة المبكرة، هذا ما توصّلت إليه دراسة جديدة شملت أكثر من 300 ألف شخص. وتبيَّن أن أخذ قيلولة طويلة أثناء النهار مرتبط بتطوير متلازمة أيضية بما في ذلك السمنة، وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.

البحث الذي يتكون من رصد وتحليل 21 دراسة أجريت على 307237 شخصاً، تمَّ تداوله في المؤتمر السنوي للكلّية الأميركية لأمراض القلب، ونقل تفاصيله موقع صحيفة “الانديبندنت”. ووجد الباحثون أنه على الرغم من أنَّ القيلولة جيّدة للصحّة، إلاَّ أن استمرارها بانتظام لفترة أطول من 40 دقيقة، يمكن أن يؤدي إلى عدد من المشاكل الصحّية التي تؤدي إلى الوفاة المبكرة.

وخلال الدراسة، سأل الباحثون المشاركين إذا ما أخذوا بانتظام قيلولة خلال النهار وبعد ذلك حلّلوا الأجوبة تزامناً مع تاريخهم الطبي بما في ذلك السمنة، ومرض السكري أو متلازمة التمثيل الغذائي. فبرز أنَّ استمرار القيلولة لأطول من 40 دقيقة يوشك على إدخال الجسم في نوم عميق ما يؤدّي إلى عدم استقرار دورة التمثيل الغذائي بعد الاستيقاظ من النوم. في حين أنَّ القيلولة القصيرة لا تتيح للجسم السبات في نومٍ عميق.

وقال المعدّ الرئيسي للدراسة الدكتور توموهيدي يامادا، الاختصاصي بأمراض السكري في جامعة طوكيو اليابانية إنَّ “أخذ القيلولة منتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. لذا يشكِّل توضيح العلاقة بين الغفوات وأمراض التمثيل الغذائي استراتيجية جديدة للعلاج. فالنوم عنصر هام من أسلوب حياتنا الصحّية، فضلاً عن اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة. ما يعني أنه قد يكون للغفوات تأثير مفيد على الصحة”.