نائب لبناني : توتر أمني محتمل في لبنان على خلفية التسوية في فلسطين المحتلّة 

لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ

اعتبر الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب فيصل الداوود أن الوضع اللبناني بمجمله مرتبط بالوضع السوري وما يجري في سوريا يتأثر فيه لبنان ,والاتفاق الدولي الذي لاحت بوادره حاليّاً سينعكس إيجابيّاً على لبنان عندما يتم الاتفاق بالشأن السوري.

النائب الداوود رأى أن هناك ارتباط عضوي وجذري للوضعَين السوري واللبناني ولا بحث في هذا الأمر لأن هناك ترابط وتكامل حيال ذلك وباعتقادي عندما تم طرح فكرة الدولة المدنية في مجلس الأمن في سوريا إن ذلك سينطبق أيضاً على الوضع في لبنان أي دولة مدنية وليس دولة طائفية.
وقال الأمين العام الداوود أن لبنان قد يكون مقبل على توتر أمني في هذه الفترة وهذا واقع وأما الهدف الأساسي من ذلك إضعاف المقاومة اللبنانية “حزب الله” وإرباكها ,فعندما لا يستطيعون إضعافها سيعملون على إرباكها ,فاحتمال التصعيد في لبنان وارد جداً خاصة بعد تحرير مدينة تدمر والقريتين في سوريا ,فقد تتسلل بعض الأطراف للقيام بعمليات انتحارية أو يتم توجيه بعض الخلايا النائمة لإرباك الوضع الداخلي اللبناني .
وأضاف أن المقاومة اللبنانية حريصة ومتابعة لهذا الأمر فضلاً عن تيقّظها مع الجيش اللبناني المتيقّظ أيضاً ,فلدينا توقعات تصعيد وأمنياً نحن على استعداد وكل ذلك بسبب فشلهم في كل شيء والمخطط السعودي الإسرائيلي لإرباك حزب الله لصنع تسوية في فلسطين المحتلّة وأعتقد أن هذه التسوية ستكون على ظهر الأردن ومن هنا رأينا كيف أن الملك الأردني “عبد الله” ثائرا على هذا الموضوع.
وفي الشأن السوري قال النائب الداوود أن احتمال فشل مؤتمر جنيف يعود إلى تزمّت المعارضة المدعومة سعوديّاً وتركيّاً بالإضافة للانتصارات التي تحققّت في سوريا وفقدان الأوراق الضاغطة لكل من السعودية وتركيا ستحث المعارضة على إفشال جنيف.
واعتبر أن سوريا وفي أحلك ظروفها لم تقدّم تنازلات أما الآن وبعد الانتصارات وتغيير المعطيات على الأرض لن تقدّم أي تنازل بل الدولة السورية والرئيس الأسد حريصان على التوافق الداخلي السوري لإنقاذ سوريا ,لكن نستطيع القول أن هناك حاليّاً إعاقة للمسار السياسي وهي محدودة خاصة لجهة إكمال التحرير نحو محافظة الرقة وما بعدها ,فالوضع السوري إلى تقدم وإلى تحقيق انتصارات متتالية مستقبلاً.انتهى