مجدداً.. ميليشيات “خان الشيح” تفشل بالسيطرة على مثلث الموت
سوريا ـ امن ـ الرأي ـ
صدت وحدات الجيش السوري هجوماً عنيفا لمسلحي جبهة النصرة والميليشيات المتحالفة معها في خان الشيح بريف دمشق، وذلك صبيحة محاولة فاشلة للنصرة للتسلل نحو أتوستراد السلام الواصل بين دمشق والقنيطرة.
الهجوم تركز على أربعة محاور هي “فيلات العظم”و “مزرعة الخليل” و”مرملة” و “المنشأة الصناعية”، حيث ردت وحدات الجيش العاملة في المنطقة على الهجوم بكثافة نارية أدت الى سقوط عدد كبير من المسلحين بين قتيل وجريح.
وفيما يسود الهدوء الحذر على مختلف جبهات القتال؛ فقد اعتبرت مصادر ميدانية أن الاشتباكات الدائرة منذ أربع وعشرين ساعة في المنطقة تأتي كمحاولة ضغط سياسي من قبل الجهات المشغلة للمسلحين على الملف السياسي، وقللت المصادر نفسها من احتمالات حدوث أي تبدل ميداني في جنوب غرب دمشق.
وكانت الميليشيات المسلحة قد تحركت من خان الشيح بعدة اتجاهات أبرزها باتجاه الأتوستراد والثاني باتجاه بلدة “الدرخبية” الواقعة إلى الغرب من مدينة “الكسوة”؛ والتي تعد نقطة وصل بين مجموعة من القرى والبلدات الصغيرة.
الهجوم من خان الشيح باتجاه أتوستراد السلام، بدأه المسلحون بالتسلل على ثلاثة محاور باتجاه نقاط الجيش في حين عمدت الوحدات السورية العاملة في المنطقة على استدراج المجموعات المهاجمة نحو مناطق متقدمة بما أدى لانكشافها أمام نيران وحدات الجيش، فيما كانت محاولة التسلل مرصودة منذ لحظاتها الأولى من قبل عناصر الرصد والاستطلاع المزودة بتقنيات حديثة الأمر الذي سهل عملية صد الهجوم.
وفيما يخص الهجوم على نقاط الجيش في الدرخبية، فقد حاولت الميليشيات دخول البلدة في محاولة منها لتوسيع مناطق سيطرتها جنوب دمشق بما يؤمن طرق إمدادها بشكل أكبر وذلك بعد أن استهدفت القوات السورية أرتال إمداد للنصرة في خان الشيح عدة مرات خلال المراحل السابقة.
يشار إلى أن تنظيم جبهة النصرة وميليشيا جيش الإسلام إضافة للميليشيات المسلحة الأخرى المنتشرة في خان الشيح ومزارعها لم يوقفوا محاولات الوصول لاتوستراد السلام الواصل بين دمشق والقنيطرة برغم سريان الهدنة في سوريا، ويعتبر أتوستراد السلام من الطرق الأساسية الواصلة إلى مثلث أرياف دمشق درعا القنيطرة والمعروفة باسم مثلث الموت، وهي منطقة استعاد الجيش السوري السيطرة عليها منذ آذار من العام 2014 وحاولت الميليشيات استعادة المثلث مراراً لما له ما اهمية استراتيجية كبيرة.انتهى